في مهب الريــح

المدربة الأسرية : مريم عبدربه

الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع , وهي مركز التجمع والألفة والانسجام. فقد كانت الأسر تنعم بالكثير من المزايا التي افتقدتها الكثير من الأسر في المجتمعات غير العربية , ولو تأملنا لوجدنا ان الأسرة اليمنية من أقوى الأسر في الترابط والانسجام وخاصة الريفية منها فقد تعدت مفهوم الأسرة المكون من أم وأب و أبناء إلى عم وأولاد العم وأولادهم . ومع هذا حافظت على مكانتها أزمنة عديدة . ويوجد لدينا اليوم مشكلة تؤرق الأسرة وهي مشكلة نعم تفككت الأسرة أي النوة الأولى وفي البيت الواحد , وهناك أسباب كثيرة وعلى رأسها وسائل الاتصالات الحديثة . فنحن نجد جميع أفراد الأسرة مجتمعين في مكان واحد ولكن يسود الصمت , وإذا تأملت ملامح هم سترى عجبا: تبسم –عبوس –فرح- حزن-……الخ . الجميع انشغل عن العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي تعطلت أمورنا وفقدنا جوهر الأسرة وجوها الدافئ والسبب يعود للاستخدام السيئ لهذه الوسائل. فقد خرجت وسائل الاتصالات عن الهدف الذي وضعت لأجله إلى هدف أجوف وساذج وأورد لكم مثالا على ما يدور في أكثر المحادثات بين أكثر الشباب والفتيات : كيف الحال¿ الحمد لله / ايش تعمل¿ قاعد /كيف الجو¿ تمام – برد- حر / ايش تعشيت ¿ تعشيت كذا /ياليت تبقي لي من عشاك … ابشر من عيوني / طيب ايش لابس ¿ لابس قميص ووووو الخ. والمشكلة ليس فيما سبق فقط بل ان المراسل والمستلم في نفس الغرفة ! بالله هل هذا تقدم ¿ هل هذا رقي¿ بالطبع لا فالكثير يضيع وقته على شيء تافه ولايستحق, ونتيجته ذالك أسر مفككة لا هم لها. ضاع العلم ضاع العمل ضاع كل شيء لأن الأسرة تضيع شيئا فشيئا .. أنقذوا أسركم واجمعوا الشمل فالعقد أوشك ان ينفرط….

قد يعجبك ايضا