“اليونسكو” تطالب بتوفير أفضل المهنيين للتعليم الابتدائي

• كشفت اليونسكو عن إهدار 10% من الإنفاق على التعليم الابتدائي في إطار التعليم ذي النوعية السيئة الذي يفشل في ضمان استفادة الأطفال من عملية التعليم حيث إن أزمة التعليم تكلف الحكومات حول العالم نحو 129 مليار دولار سنويا.
وبحسب اليونسكو فإن تكلفة عدم تمكن 250 مليون طفل في العالم أجمع من تعلم الأساسيات يؤدي إلى خسارة تقدر بمبلغ 129 مليار دولار أمريكي بالإضافي إلى أن ما مجشموعه 37 بلدا من بينها اليمن يهدرون ما لا يقل عن نصف المبلغ الذي ينفق على التعليم الابتدائي جراء عدم تعلم الأطفال.
وقالت في تقريرها العالمي السنوي الحادي عشر للعام 2013م أن عدد الذين سيتمكنون من إنهاء مرحلة الدراسة الابتدائية بعد أن يكونوا قد تعلموا أسس القراءة والرياضيات لن يتجاوز خمس الأطفال لدى الفئات الأشد فقرا.
كما أن هذا الوضع يؤدي إلى جعل ما يقارب 175 مليون شاب في البلدان الفقيرة أي ما يعادل نحو ربع عدد الشباب لا يتمكنون من قراءة جملة بأكملها أو جزء منها.
وأكدت المنظمة الدولية ضرورة أن تشتمل خطط التعليم الوطنية على التزام صريح بالوصول إلى المهمشين وأن يجري تعيين المعلمين على الصعيد المحلي أو أن تكون لديهم خلفيات مماثلة لخلفيات الدارسين المحرومين ويحتاج كل معلم إلى برنامج تدريبي قبل الخدمة وأثناء الخدمة للتعرف على السبل الكفيلة بتوجيه الدعم إلى الأطفال المحرومين وتوفير الحوافز لضمان إقبال أفضل المعلمين على العمل في المناطق النائية والمحرومة.
وأكدت اليونسكو أن المعلمين الجيدين هم الذين يمثلون السبيل إلى تحقيق التحسن ولهذا تقتضي الضرورة توفير أفضل المهنيين في هذا المجال لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليهم وشددت على أهمية استقطاب أعداد كافية من المعلمين وتدريبهم تدريبا مناسبا مالم فإن أزمة التعلم ستستمر لعدة أجيال وسيكون ضررها أشد على المحرومين.
وبحسب تقرير اليونسكو فإن الحكومات مطالبة بالمحافظة على أفضل المعلمين لديها من خلال دفع أجور تلبي على الأقل احتياجاتهم الأساسية وتوفير ظروف عمل جيدة ومسار وظيفي ملائم لهم.

قد يعجبك ايضا