متى تقطف ثمار تعبك¿

حياتنا في نظر خبراء التنمية البشرية عبارة عن قصة لا تنتهي من السعي لتحقيق الأهداف باختلاف حجمها وكل هدف يتطلب مجهودا معينا وهناك لحظات نشعر بها أننا اقتربنا من تحقيق هدفنا وأن تعبنا جاء بالنتائج وتلك هي أخطر اللحظات.
وفي رؤية عميقة لمختصين في هذا الجانب فإنه عندما تتعب أكثر من أجل تحقيق هدف محدد وتراه يتحقق قد تلقي بجسدك المتعب إلى وسائد الراحة وتبحث عن قطف الثمار مع أنها لم تنضج بعد فيصبح اليوم الواحد الذي كان يفصلك عن هدفك سنة وسنتين وقد يذهب كل التعب ضحية استعجال القطاف.
وفي ذات السياق بحسب خبير التدريب وتحليل الشخصية محمد العماري فإن الضرورة تقتضي دراسة الأفكار بعناية مهما كان نوعية هذه الأفكار قبل تحولها الى مشاريع واقعية لكي يكون هناك جهد ناضج وله ثمار يمكن قطفها أيضا عندما تسعى إلى هدفك يجب أن لا تتوقف ظنا منك أنه تحقق قبل أن تراه يتحقق وقبل أن تضع هدفا جديدا مبنيا عليه لتنطلق إلى تحقيقه اسأل مثلا كم صاحب حمية غذائية خسر وزنا كبيرا وظن أنه يستطيع الإكمال فتوقف يومين ولم يعد لأعوام واسأل كم مبرمج كاد أن يكتب برنامجا رائعا فتوقف وقال أعود وحتى اليوم لم يعد.
وخلاصة رؤية الخبراء أن أهدافك كالثمار لا تعتبر صالحة للأكل حتى تنضج وتقطفها ثم تغسلها وبالتالي لك الحق بالفرح وأن تسعد أنك اقتربت لكن ليس لك الحق بالراحة حتى يتحقق الهدف ثم يتم بناء هدفك التالي.

قد يعجبك ايضا