الأمن الفكري في مواجهة حروب الجيل الخامس الأمريكية

العميد محمد الآنسي- خبير الأمن الالكتروني والمعلوماتي لـ”الثورة” : استراتيجية أمريكا للبقاء .. القتل والحروب وسفك الدماء

 

 

الشهيد القائد وضع اللبنات الأمنية الأولى بتقديمه رؤية استباقية لمواجهة الحرب الأمريكية الحديثة

تتطور وسائل الحروب وأشكالها بتطور التقنيات والوسائل والأدوات عبر الزمان، ولطالما كان الوعي والعقيدة الهدف الأول لأسلحة الدول والكيانات المتنازعة، ولكن التطور التكنولوجي الأخير لوسائل الإعلام والاتصال مكن دول الاستكبار من توسيع أطماعها بتوسيع خارطة أهدافها، تبعاً لتوسع مجالات وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وآخرها الإنترنت، الذي غزا كل فرد، وليس كل بيت فحسب، كما فعلت الفضائيات، ما دفع بهذه القوى العالمية، وعلى رأسها أمريكا، إلى ابتكار وسائل التواصل، المسيطر عليها من قبل أجهزة المخابرات، لمراقبة كل فرد في المجتمع، ودراسة التوجهات، وإعداد الخطط، لإضعاف الشعوب، تمهيداً لغزوها.
لقد سمح التطور التقني في وسائل الاتصال والإعلام أن يحولها إلى أسلحة فتاكة، تقتل ببطء بينما الضحية يبتسم.
إنها الأجيال الحديثة من الحروب الأمريكية، هنا نستضيف خبيراً إستراتيجياً متخصصاً في المجال الأمني، هو العميد محمد محمد الآنسي- مستشار وزير الداخلية، والخبير الأمني في مجال المعلومات والأمن الإلكتروني- لنستوضح مجالات الحروب الأمريكية الحديثة، وأشكالها، ومعرفة ماذا نملك للمواجهة؟!! هل محدودية إمكاناتنا تشل حركتنا، أم أن أسلحتنا لا تزال في أيدينا؟!! بمعنىً أدق: هل لا نزال هنا؟! فإلى الحوار :

حوار/
صلاح محمد الشامي

سيادة العميد محمد محمد الآنسي – نبدأ معكم بسؤال افتتاحي عن أبرز وأهم المواضيع التي قدمها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وأسهمت في دعم وتصحيح المسار الأمني بعد ثورة 21 سبتمبر.. وأبزر ما قدمه من طرح في إطار معالجة قضايا الأمة وشؤون استقرارها ؟
-كل ما قدمه الشهيد القائد في الواقع كان مهماً، وفيه ما يشد إلى الفطرة في كل إنسان سليم، وكل من تصح تسميته بعاقل؛ لأنه في المجمل دعا الناس جميعاً للعودة للقرآن وثقافته، في زمن التغريب عن الدين الذي يعرفه الجميع، إذ لم يعد من الإسلام غير اسمه، وفي ذلك ما يحقق الأمن والاستقرار للبشرية في الدنيا والآخرة بشكل عام؛ لقد أخبرنا أن كل ما نعيشه الآن ليس الوضع الذي يريده الله لنا، وعلينا أن نثق بالله وبوعده ووعيده، لأنه يريد لنا حياة كريمة عزيزة، ليس فيها هذا الظلم والامتهان …الخ.
ومن أبرز وأهم المواضيع التي أعتبرها أساسية في فكر الشهيد القائد، هي (نظرية التنمية):
كان للشهيد القائد رؤية واعية وكاملة في تحقيق التنمية على أسس صحيحة وثابتة، إذ كانت الأولوية المهمة عنده في قضية التنمية أن الإسلام يهتم ويركز على بناء الإنسان وتنميته قبل البناء والتنمية المعمارية وبقية مظاهر الحياة، معللاً بأنها قد تتعرض للهدم والتدمير في ظل عجز الإنسان عن إيقاف أي اعتداء عليه، بل قد يُستخدم الإنسان نفسه في هدم تنمية بلده، إن لم تكن الدولة والجهات المعنية تهتم بالبناء والتنمية البشرية، وفقاً لما يحقق العزة والتحصين والوعي الكافي لتحقيق أمن اجتماعي ووحدة إيمانية ومجتمع مترابط متماسك.
والشاهد على ما قاله الشهيد القائد في هذا الإطار موجود اليوم من واقع العدوان على اليمن، والذي ما كان له أن يحدث لو أن النظام السابق لم يقم بدعم واعتماد سياسات التفرقة والتمزيق في المجتمع، وصناعة وتمويل مشاريع ترسيخ الطائفية والمناطقية في البلد الواحد، وتمويل الحروب الداخلية بين المشائخ والمناطق في العديد من المحافظات، وتنفيذ مخططات العدو في ما يحقق ذلك بشكل دقيق.
وباختصار، لو لم يقم حزب الإصلاح بالخروج في مظاهرات تدعو المجتمع الدولي للتدخل العسكري، ولو لم يكن العدو يمتلك الآلاف من المرتزقة لاستخدامهم في عدوانه واحتلاله، لما استمر إلى اليوم.
(قضية الهوية): تناول الشهيد القائد قضية الهوية الإيمانية، وأهمية الحفاظ عليها، والحاجة لها بشكل أساسي في مواجهة العدو وهجماته الإجرامية .. وتعريفه الدقيق للإعلام ومهمته.
هذه هي أهم القضايا المتعلقة بالجانب الأمني، التي أثراها الشهيد القائد شرحاً، برؤية سبقت وعياً واستشرافاً كثيراً من المثقفين العرب وغيرهم.
لو تحدثنا عن استقرار الأمن بعد ثورة 21 سبتمبر، وعن مقومات الاستقرار والتغيير التي نتج عنها توقف عمليات الاغتيالات والتفجيرات في صنعاء والمحافظات التي يديرها المجلس السياسي الأعلى…، كيف تم ذلك؟
– الأمن الآن مختلف جداً، والواقع يؤكد رحيل الفوضى و الاغتيالات والتفجيرات التي كانت موجودة قبل ثورة 21 سبتمبر، ويعرف الجميع أنها انتقلت مع أدواتها العميلة ورحلت برحيل سفارات الوصاية والهيمنة والاحتلااااال.
ولتوضيح ذلك بالأرقام، فقد تم حصر 8132 عملية اغتيال في عهد نظام عفاش، منها 264 عملية اغتيال في 2014 فقط .. وتلك التفجيرات لا يمكن أن ينساها أحد..
قيادات النظام السابق متورطة كلها بدعم وتمويل العناصر الإجرامية العميلة.. هناك أيضا ملف الخيانة والمشاركة مع الأمريكيين في تدمير الأسلحة اليمنية وتفكيك الدفاعات الجوية، بعضه تم في العام 1998م.
الصواريخ (سام) والبطاريات التي عُرِضَت لم يَشترِها عفاش، بل نهبها من مخازن الجيش اليمني في الجنوب أثناء اقتحام عفاش للجنوب وشنه حروباً ظالمةً عليها في 1994م، وبقية الأسلحة أيضاً هي من عهد (الشهيد الحمدي) الذي شارك عفاش في اغتياله، بتخطيط وتوجيهات من (الموساد) وفرع الموساد في السعودية (مخابرات المملكة).
قضية الاغتيالات هل تشمل قائمة العدو في الحروب الحديثة ؟ ولماذا الاغتيالات ؟ وهل تتحقق أهداف العدو بتنفيذ الاغتيالات أم لا ؟
– ومَن / أو ما هي الجهة الأكثر تورطاً بجرائم الاغتيالات على المستوى الداخلي والخارجي ؟
منذ زمن بعيد، وعبر التاريخ البشري، استخدم الأشرار والطواغيت المفسدون في الأرض الاغتيالات لتصفية الخصوم..
وفي هذا الزمن أيضاً نشاهد -من حين لآخر- لجوء المجرمين للاغتيالات .. بالرغم من أن معظمها لم يحقق الأهداف التي أرادها المجرمون..
على سبيل المثال، نجد أن اغتيال الشهيد (عباس الموسوي) لم يحقق ما أراد العدو الاسرائيلي.
اغتيال الشهيد (حسين بدر الدين الحوثي) لم يحقق لأمريكا وأدواتها ما كانوا يتوقعونه.
اغتيال الشهداء (أحمد ياسين، والرنتيسي، وغيره وغيره) لم يضعف (حماس).
اغتيال الشهداء (محمود المجذوب، وفتحي الشقاقي، وأحمد الجعبري) لم يضعف حركة الجهاد الفلسطينية.
اغتيال (سليماني، والمهندس) لم يحقق أهداف أمريكا وإسرائيل.
اغتيال (الرئيس الحمدي، والرئيس الصماد) لم يحقق ما أراده العدو الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة.
أما عن الجهة المتورطة بالإغتيالات في اليمن، فهي أمريكا وإسرائيل وأدواتها العربية والمحلية.
وبالنسبة للحديث عن ملف الاغتيالات في اليمن، فقد بلغت إحصاءاتها أكثر من ثمانية آلاف عملية اغتيال من الفترة 1990م حتى 2014م ، منها 264 عملية اغتيال حدثت في 2014 م، وبعد رحيل الوصاية ومغادرتها غادرت أدواتها الإجرامية التي كانت تدير وتدعم وتنفذ عمليات الاغتيالات، فانخفضت مؤشرات الاغتيالات والتفجيرات إلى حد لا يمكن مقارنتها بما قبل ثورة 21 سبتمبر … لا يمكن أن ينسى اليمنيون تلك الفوضى الأمنية في عهد السفارة الأمريكية وقرينتها السعودية، المعاديتين للشعب اليمني.
هل هناك إجراءات تفشل عمليات الاغتيال وتجعل من تنفيذها شيئاً صعباً؟
– الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومعرفة أن العدو لا يستطيع أن ينفذ عمليات اغتيالات إلا برصد مسبق، ودراسة الثغرات المتاحة.
بالإضافة إلى التزام الأمنيين بأساسيات الحس الأمني وحمل السلاح واليقظة والجهوزية العالية بشكل مستمر.
ما هي الوسائل والأدوات والأساليب التي تستخدمها أمريكا في عدوانها على الشعوب من خلال الحروب الحديثة ؟
– أدوات أمريكا وإسرائيل في هذا العمل هي تفعيل ذريعة الإرهاب التي أوجدها الغرب أنفسهم لهذه المهمة.
ويعتمد على هدم الدول المستهدفة من الداخل، مستخدماً العديد من الوسائل المعروفة في أجيال الحروب الحديثة. وأهم وسائله لتحقيق ذلك هي:
– التأثير الثقافي المرتكز على طمس الهوية الإيمانية. (يتم ذلك عبر وسائل الإعلام والاتصالات، ودعم المؤسسات الثقافية والفكرية المفرقة غير الجامعة والمؤدلجة الموجهة منذ إنشائها ..)
– ذريعة الإرهاب.
– التقسيم والتمزيق والاضعاف الداخلي.
– ملف منظمات المجتمع المدني.
– تحريك الرموز والكوادر التي صنعوها.
– القضايا الحقوقية والإنسانية.
– المخدرات والممنوعات. (الترويج والنشر ودعم تجارتها لتحقيق أهداف تدمير شباب البلدان العربية والإسلامية، وجرائم غسيل الأموال).
– إعداد المحتوى الثقافي والإعلامي الضار، ونشره في وسائل الإعلام والاتصالات بكثافة (أفلام ومسلسلات، قنوات وإذاعات، وأنشطة ما يسمى بالترفيه).
– صناعة الرموز واستخدامهم في تنفيذ مخططات العدو بشكل مباشر وغير مباشر. أي (استثمار التأثير) لما نسميهم بـ قادة الرأي العام.
– التقسيم والتفريخ المستمر للشعوب والمجتمعات باستخدام ذرائع وأسباب عرقية وطائفية ومذهبية …إلخ.
– التشتيت والنقل الذهني نحو قضايا ومواضيع تافهة وهامشية؛ لإبعاد الأمة والشعوب عن الاهتمام بالقضايا الأساسية التي يجب أن تهتم بها، وإغراقها بعيداً عن المواقف التي كان يجب أن تقف فيها لتحقيق نهضتها وعزتها وتحصين شعوبها وبلدانها من الاستهداف.
– استخدام ما يسمى بالديمقراطية وحق أو حرية الرأي، والتعبير عنه بالمظاهرات التي تبدأها بأكذوبة السلمية، لتكون في ظاهرها مشروعة، ثم تبدأ أعمال استهداف المنشآت، وعمليات العنف من ساحات المظاهرات نفسها.
(الفوضى الخلاقة).. هذا المصطلح يحمل العديد من الدلالات المهمة، هل بالإمكان الحديث عنه ولو بشكل مختصر ؟
– نعم إنه مصطلح أمريكي، أطلقته “كونداليزا رايس” وزيرة الخارحية الأمريكية، مطلع عام 2005 حين أدلت بحديث صحفي لجريدة واشنطن بوست الأميركية، أذاعت حينها وزيرة الخارجية عن نية الولايات المتحدة نشر الديمقراطية بالعالم العربي، والبدء بتشكيل مايُعرف بالشرق الأوسط الجديد، عبر نشر الولايات المتحدة لما يسمى بالفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط .. وفي الواقع يقصد الأمريكيون بها الفوضى التي تخلق لأمريكا ولإسرائيل فرص إيرادات، وفرص تمكين، وفرص سيطرة، وتنفيذ مشاريع التدمير والتمزيق والإضعاف.
وهي تعني أيضا الفوضى التي تخلق تشتيتاً وإغراقاً للشعوب العربية والإسلامية المستهدفة، الضحية والمظلومة.
القوة الناعمة.. القوة الصلبة .. القوة الذكية .. هذه المصطلحات مستخدمة بقوة في الإعلام الدولي، وفي التقارير والدراسات المتخصصة .. ماذا تعني بوصف أدق وملخص ؟ وماذا لديكم لتقولوه في هذا الإطار؟
– القوة الصلبة: هي الحرب بالأسلحة النارية والمعدات، وأهدافها هي الأرض والنظام والشعب ، ويستخدم فيها العدو القوة والإجبار الناري (القوات المسلحة) .
ومن نماذجها: العدوان البري والجوي والبحري بالأسلحة النارية بكافة أنواعها، لاستهداف البشر والمنشآت ، كما حدث في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن.
القوة الذكية:
تستهدف القيادات – النظام- إضعاف الأمن والجيش.
ويستخدم العدو فيها مزيجاً مركباً من القوة الصلبة والناعمة .. ويركز فيها على (الإضعاف والتمزيق الداخلي)، عبر: الحصار والضغوط الاقتصادية، المظاهرات وتحريك الداخل ، الوصول إلى المعلومات “الإختراقات والاستقطاب المعلوماتي” ، والمسح المعلوماتي بطيران الأواكس ، القصف بالدرون والقنابل الذكية، الاغتيالات والتفجيرات.
القوة الناعمة:
المستهدف من خلالها هو الشعب “عموم المواطنين” للتأثير عليه والتحكم به، ويستخدم العدو فيها : التضليل وتزييف الوعي، إثارة الفوضى، واستهداف الاستقرار بتحريك الداخل، عن طريق أنشطة المنظمات والسفارات والكوادر المؤثرة، والناشطين في المجالات الإنسانية الإغاثية الإعلامية .. (الرموز المصنوعة سابقاً) :
ومهمتها الأساسية استهداف وضرب الهوية الإيمانية والقيم والأخلاق، عبر خلق كل الأدوات المناسبة لتحقيق الأهداف، ومن هذه الأدوات:
– الشائعات ونقل الذهنيات.
– الضغوط الاقتصادية.
– التشتيت ونقل الذهنيات.
• ومن نماذجها :
– صناعة الرأي العام والتحكم به .
– التأثير الثقافي والإعلامي بالمسلسلات والأفلام وأنشطة الموضة، وسواتر الأنشطة الإنسانية والحقوقية والتنموية.
الوسائل:
التلفزيون، وسائل الاتصالات والإنترنت، ومواقع التواصل، ووسائط المحتوى البصري والسمعي بكافة أنواعها (الميديا).
بالإضافة إلى أنشطة البنك الدولي والمؤسسات الدولية المانحة.
في ظل هذا التطور المتسارع في تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديث، ومن ذلك الاستخدام الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي .. تواجه اليمن والبلدان العربية و الإسلامية حروباً معادية تستهدف العقول والقيم، وتركز على طمس الهوية الإيمانية. ما هي أهداف هذا النشاط المعادي، وما الذي يمكن أن يحقق العدو من خلاله ؟ وما الذي يمكن أن نضع الرهان عليه لإفشال هذه الأنشطة المعادية؟
– أهم أهداف مثل هذه الأنشطة المعادية هي فرض النفوذ والسيطرة على الشعوب المستهدفة ونهب خيراتها وثرواتها …؛ هذا هو الهدف الأساس الذي من أجله نرى هذه الأنشطة المعادية، المتخصصة في مهام إبعاد شعوب أمتنا عن قضاياها الأساسية، وعن اهتماماتها التي يترتب عليها عزتها ونهضتها وتحصينها ومنعتها وقوتها.
تمسك الشعب بهويته الإيمانية يؤكد الوعي الكبير لشعبنا اليمني العظيم، هذا التميز وهذه الاستثنائية أسهمت في تقليل مخاطر الأنشطة الناعمة، وأسهمت في إفشال العديد منها.. إن الرهان هنا على الوعي، فمن خلاله يمكن أن تتمكن الشعوب الإسلامية من إفشال مخططات أعدائها.
ومن هنا ندرك أن نشر الوعي وترسيخه وتقويته ودعم وسائله مهمة مقدسة، يجب أن يدركها المعنيون بالشكل المطلوب.
الحروب النفسية تشكل وسيلة يعتمد عليها العدو كثيراً.. كيف تنظرون إلى حجم خطورتها، وما هي الإجراءات التي تسهم في إفشال أنشطة العدو في الحرب النفسية؟
– الشعب اليمني يتميز بحالة استثنائية تكاد تكون غير موجودة لدى الشعوب الأخرى، منها:
– تمسك الشعب بالقيم وصدق إيمانهم بالله.
– حجم قناعتهم بالمشروع الذي يحملونه، مشروع الاستقلال، مشروع تحقيق عدالة وحياة كريمة.
– حجم الثقة بقائد الثورة وبالجيش واللجان كبير جداً.
– مواقف الشعب العملية، ومشاركتهم الفاعلة في التصدي لمشروع العدو، المتمثل بالاحتلال والغزو والنهب والتمزيق والإضعاف.
هذه كلها عوامل أسهمت في جعل الواقع في اليمن مختلفاً، بالتالي نستطيع أن نقول إن كل الجهود التي بذلتها أجهزة مخابرات العدو، ووسائل إعلامه، وأدواته، في الداخل أو الخارج، المضللة والمرجفة المخادعة، معظمها كانت فاشلة، لم تحقق للعدو ما أراده، مثل: (مشروع قادمون يا صنعاء) لمدة سبع سنوات وهو يتكرر كإسطوانة مشروخة، ولكنه لا يمكن أن ينطلي على شعبنا، بل إن هذه الأنشطة أسهمت في انطلاق اليمنيين بقوة إلى الجبهات.
الفيروسات المنتشرة. هل تأتي ضمن استراتيجية حروب الجيل الخامس؟
وما هي الإجراءات الوقائية القائمة لمواجهة هذا الخطر؟
– نعم، الفيروسات الإلكترونية ، والفيروسات البيولوجية هي من صنع الأمريكيين، هم أول مَن صنعها واستخدمها سابقاً ولاحقاً، لتحقيق أهداف مادية، واستخدموها أيضاً في تدمير الشعوب والبلدان المستهدفة التي تقع ضمن خرائط، خططهم وهناك تقارير ودراسات متخصصة تؤكد أن كلاً من: (الكوليرا، وإيبولا، والجمرة الخبيثة، وفيروس سايروس، وإنفلونزا الخنازير، وإنفلونزا الطيور، وجنون البقر) هي فيروسات أمريكية مُصَنَّعة..
إن من أهم الوسائل المستخدمة في حروب الجيل الرابع والخامس، استخدام البيولوجيا كسلاح ضد الشعوب والمجتمعات التي تستهدفها أمريكا وحلفاؤها .. ونحن في اليمن تعرضنا للعديد من الكوارث المعادية منذ بداية العدوان 26 مارس 2015 حتى اليوم، لقد واجهنا العديد من الكوارث ..
وهناك 25 مختبراً بيولوجياً أمريكياً في محيط كل من الصين والفلبين وتايوان وتايلاند وماليزيا وجوريا..
في 2001، من واشنطن من (معهد الأمراض الخمجية) خرجت الجمرة الخبيثة، التي تستخدم في القنابل العنقودية، وقد انتشرت في العالم، ولكي تستمر في استخدامها، وكدليل دامغ على إدانتها، رفضت أمريكا سابقاً توقيع اتفاقيات تنظم العمل في المختبرات البيولوجية، ورفضوا تدابير التفتيش الدولي، ومازالوا يرفضون ذلك لحد الآن.
شهدنا منذ بداية العدوان سماء صنعاء وغيرها من المحافظات وهي مغطاة بغازات ترشها طائرات العدوان، البعض أفاد أنه غاز الكيمتريل السام، الذي يودي بحياة 40 مليون نسمة حول العالم سنوياً، والذي يمكن تحميله شرائح دقيقة للغاية، يمكن أن تخترق الجلد، وتحمّل بأوامر معينة عبر الإنترنت للقتل أو تدمير خلايا معينة، أو تكون محملة بفيروسات معينة أو تقوم بتحفيزها. ما مدى صحة هذه المعلومات؟ وما مدى خطورتها؟!
– في الوقت الراهن هناك ما يشكل خطورة أشد من مخرجات تقنية النانو والشرائح الدقيقة؛ وأقصد هنا تقنيات (السوشيال ميديا) وسائط التواصل الاجتماعي بأنواعها المتعددة والأدوات والوسائل الإعلامية التي يستخدمها العدو لتحقيق أهدافه بالحرب الناعمة والذكية ويعتمد العدو عليها للتأثير والسيطرة على العقول وصناعة توجهاتها والتحكم بها .
وبالإشارة لغاز الكيمتريل فلا يوجد لحد الآن دليل علمي يؤكد ما قيل عن هذا الغاز؛ لكن بالنسبة للشرائح الدقيقة وصناعة الأسلحة الحديثة التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي والتي يقوم بها العدو الأمريكي فهي واقع وموجودة فعلاً، وفي 2018م اعتمدت قيادة الجيش الأمريكي استراتيجية تصنيع أسلحة متطورة تحقق أهدافه دون إلحاق خسائر بجيشه وقواته البشرية، وتجري صناعاتها وتجاربها في (داربا) التابعة للبنتاجون منها الشرائح الذكية و(الدرون الصغيرة) المتفجرة وهي بحجم (قبضة اليد) وتحتوي على معالج بيانات الشخص المستهدف وكاميرا تتعرف على الهدف بعد إلقائها من طائرات في الجو .. هذه الأسلحة وغيرها ما زالت قيد الإنتاج والتجارب. وكل ما يمتلكه العدو من أسلحة وإمكانات فإنه يقوم باستخدامها في حروبه ومؤامراته على بلدان العالم، وأحيانا يشن حروباً متعمدة لمجرد تنفيذ التجارب النهائية لأسلحة جديدة أو تقنيات حديثة.
بالحديث عن الأسلحة البيولوجية. تعرضت اليمن للعديد من الكوارث الصحية -كما ذكرتم-، ومعروف للجميع كيف كانت -وما زالت- طائرات العدوان ترش سماء اليمن بغازات لانعرفها. هل هناك ما يؤكد تعرض اليمن لأسلحة بيولوجية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي ؟
– في اليمن، تبين أن طائرات العدوان ألقت بعدد كبير من الأسلحة المتنوعة المعروفة والحديثة قيد التجريب.
ومن أبرز الكوارث التي خلفها طيران العدوان الأمريكي على بلادنا الضحايا البشرية، عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني استشهدوا، الكثير منهم أطفال ونساء ومواطنون، كما تضرر الآلاف من اليمنيين بوباء الكوليرا وأنواع عديدة من الحمى في المناطق التي كانت ترش فيها طائرات العدو بأسلحة بيولوجية متعددة الأنواع، منها المناطق الساحلية والمناطق الوسطى، وفي العاصمة ومحافظة صنعاء في 2018 تحديداً، وكلها ستضاف ضمن جرائم أمريكا في اليمن، لأنها من أراد العدوان ومن يديره ومن يستفيد من استمراره.
ولن يفلتوا من المساءلة والمحاكمة العادلة -بإذن الله- في قادم الأيام.
يكثر الحديث عن الماسونية، وأنها هي من تحكم العالم سراً، وأن جميع القوى بما فيها أمريكا، إنما هي منفذه لمشاريع الماسونية، التي تسعي للسيطرة الفعلية على العالم، وأن هذه الحروب الدائرة حالياً في العالم العربي وحوله قامت للتمهيد لقيام دولتهم المنشودة، بعد القضاء على خمسة أسداس سكان العالم. ما قولكم بذلك؟
– في الواقع اللوبي الصهيوني هو الذي يدير أمريكا وقوى الاستكبار والنهب والاحتلال، وهو من يرسم لهم السياسات ويصنع المخططات ويحدد الأولويات والمهام لمن يضعهم ويعينهم لمسؤولين ومعنيين على تسيير وتنفيذ الأعمال.
إن الماضي الأمريكي مليء بالشواهد المثقلة بالجرائم الدموية بحق الشعوب الأخرى ..
والحقيقة أن ارتكاب جرائم القتل وسفك الدماء هي استراتيجية أمريكا في البقاء، حيث تعيش عليها وعلى نهب ثروات الشعوب والبلدان المستهدفة والتاريخ الأمريكي مليء بالمجازر الدموية البشعة التي يعرفها الجميع.
ما هو تقييمكم للمحتوى الرقمي في الشبكة العنكبوتية بشكل عام ومن زاوية أمنية .. هل يشكل تهديداً أمنياً؟ وما هي السبل و الإجراءات المطلوبة لتقليل أضرار هذا المحتوى؟
– المحتوى الموجود يضم كَمّاً متنوعاً من المواد، منها ما هو سلبي، وموجه بشكل مدروس وممنهج ضد شعوب معينة .. ومن هذه الناحية نؤكد خطورته الأمنية على حياة الناس، وعلى الشعوب بشكل عام، هناك كم كبير من المحتوى الثقافي والإعلامي مصنوع بطريقة ذكية لضرب شعوب معينة، وفق مستويات هذه الشعوب اجتماعيا وثقافياً واقتصادياً، وعملت بعد استخلاص نتائج بحوث علمية قامت بها أمريكا وأدواتها، لاختيار السلاح المناسب لكل مجتمع، بشتى أنواع وصور هذا السلاح، الفكرية والثقافية والحرب الناعمة.
من وسائل وأدوات العدو في استهداف الدول والمجتمعات إثارة الشارع ودفعه للفوضى بذريعة التعبير عن الرأي والخروج للإضراب والاعتصامات ثم التخريب … هل يعني هذا أن مطالبات الشعوب بتحسين ظروف المعيشة وتصحيح الوضع الاقتصادي ليست مطالب محقة؟!! وهل يجب قمعها؟
– نحن وكافة العاملين في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية قمنا -بتوفيق الله- بتأمين وحماية الآلاف من المسيرات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية الجماهيرية الرافضة للتجويع والظلم والمطالِبة بتحسين المعيشة والاقتصاد وصرف المرتبات ورفع الحصار.
لسنا ضد المطالب الحقوقية أبداً، ولا تمثل لنا مشكلة، المشكلة في الخروج والمظاهرات التي ينظمها ويوجهها العدو نفسه الذي صنع الإشكالات والحصار وحارب الاقتصاد سابقاً ولاحقاً، وأعلن ذلك أمام وسائل الإعلام في (مفاوضات الكويت)، حيث صرح السفير الأمريكي بالقول: (إذا لم يوقع اليمنيون “وفد صنعاء” على ما يفرض عليهم الأمريكي، فسوف يركز التحالف على الحرب الاقتصادية وسيعاني اليمن من الجوع وقطع المرتبات ونقل البنك)، وهذا ما حدث فعلاً .. إنها حقائق تاريخية لا يمكن أن ينساها الشعب اليمني .
موضوع استخدام تحالف العدوان للقاعدة وداعش في اليمن .. هل هناك أدلة؟ ما تعليقكم على ذلك ؟
– أصبح هذا الموضوع من القضايا التي لم تعد تحتاج إلى اكتشاف، نظراً لكثرة الأدلة عليها. ومن الشواهد السابقة والمتجددة:
بداية من الاعترافات الأمريكية الرسمية بتأسيس وإنشاء (القاعدة)، وتجنيد التكفيريين في إسقاط وتفكيك (الاتحاد السوفيتي)، واتضح أن داعش والقاعدة مسميات لأدوات صنعتها أمريكا، وأجهزة استخبارات- حلفاء أمريكا ..
تحالف العدوان يقاتل في معظم الجبهات بمثل هذه الأدوات الإرهابية منذ بداية عدوانه.
القرارات التي صدرت من هادي لكل من عادل الذبحاني أبوالعباس وبازرعة المحرمي وصلاح باتيس وبن بريك والزنداني والحميقاني ونايف القيسي.
الدعم المالي الكبير و الأسلحة والمدرعات التي تقدمها الإمارات والسعودية لأدواتهم الإرهابية في كافة الجبهات، كلها معلنة وواضحة على المستوى الإعلامي والرسمي .
أدلة إضافية جديدة شاهدها العالم أثناء أحداث تطهير مناطق عديدة في محافظة البيضاء قبل فترة، وظهر جليّاً موقف تحالف العدوان، الذي تمثل بالدعم للعناصر الإرهابية بالغارات المُسانِدة، وإمدادهم بالمواد الغذائية و الأسلحة.. بالإضافة إلى أن كل المضبوطات التي تركها الإرهابيون خلفهم تحمل بصمات أمريكا وأنظمة العمالة والإجرام العربية.
هناك تعليقات مغرضة، واستثمار لبعض الأرقام الإحصائية الصادرة عن البحث الجنائي، يستخدمها إعلام العدوان كأدلة على وجود انتشار للجريمة بشكل كبير؟!! ما تعليقكم؟
– التركيز على هذه الأرقام جاء ردة فعل طبيعية، بسبب نجاح قطاع الأمن الجنائي -بشكل عام- في التصدي للجريمة المنظمة والجريمة غير المنظمة، وإسهامات البحث الجنائي فيها.
وهي أرقام طبيعية جداً لحالات الضبط الجنائي المعروف في كافة بلدان العالم.
القضايا الجنائية، الخلافات الشخصية بين الناس، والسرقات وغيرها.. وقياساً بإحصائيات مماثلة في الدول الأخرى المستقرة اقتصادياً وسياسياً، مازالت الأرقام الإحصائية للضبط الجنائي ضئيلة جداً جدا، فلا وجه للمقارنة ..
ولو شئنا المقارنة بأمريكا نفسها، فقد صدر رسمياً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، تقرير إحصائي عن معدل الجرائم في أمريكا، وردت فيه أرقام مهولة، حيث بلغت جريمة الاغتصاب وحدها في 2018 عدد (132) ألف جريمة !!.
وسُجّل في عام 2017م أكثر من 17 ألف جريمة قتل.. وفي 2018 ما مجموعه 16214 جريمة قتل، 75 % منها بواسطة أسلحة نارية.
وبلغ إجمالي جرائم العنف 1,2 مليون جريمة عنف ارتكبت في عام 2018 في الولايات الأمريكية.
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إحدى خطاباته إن العدوان على اليمن يعتمد على التضليل بنسبة قد تصل إلى 80 % من اعتماده على الأمور الأخرى، هل من توضيح ببعض النماذج من الواقع ؟
– نعم ما قاله قائد الثورة دقيق جداً، ولولا التضليل لما تمكن تحالف العدوان من تحشيد المرتزقة في أكثر من جبهة .. ومن المعروف أن العدو المحتل يعتمد على المرتزقة ويتخذ منهم سواتر وأدوات، ويستخدمهم كدروع بشرية في مقدمة الجبهات.
كيف يعتمد العدو على الإعلام ووسائله في تحقيق أهدافه؟
في البلدان العربية والإسلامية ينشط إعلام العدو بمكناته الكبيرة وأدواته وأبواقه المتنوعة، حيث يقوم بإعداد وإنتاج عدد كبير من الأنشطة الإعلامية المعادية، منها في إطار الحرب النفسية، وتشويه الإعلام المقاوم، واستخدام الخطاب الطائفي والمذهبي، والترويج للتقسيم والتمزيق تحت عناوين عديدة مثل الأقاليم وغيرها.
و يعتمد الإعلام التابع للعدو على أنشطة التضليل وتزوير المعلومات وأنشطة نقل الذهنيات، ونشر الشائعات، والأخبار المضللة، التجهيل، والمساهمة في نشر الإرهاب والعنف والترويج له كما يحدث (في العديد من المسلسلات والأفلام والمحتوى الرقمي ووسائطه المتعددة ).
كما يهتم إعلام العدو بالنشر الموجه لاستهداف الرأي العام والتأثير عليه للتحكم بالشعوب، ويسخّر العدو لهذا المجال إمكانات كبيرة ومحتوىً كبيراً، بصرياً وسمعياً ومؤثرات.
ما مدى خطورة وأضرار الحرب الناعمة التي هي على قائمة أبرز وأهم الحروب الحديثة وأشدها فتكاً وأبلغها ضرراً بالإنسان؟
– بالنسبة لبلادنا، نستطيع أن نقول إن هناك ثمة خصوصية ووضع مختلف في اليمن .
الشعب اليمني من الشعوب القليلة التي لا تزال ملتزمة ومتمسكة بالقيم الإيمانية، واليمنيون مسلمون متميزون بالعمل بمقتضى إيمانهم في واقعهم، بمحافظتهم على القيم الأخلاقية
من زاوية خاصة، أعتقد أن هذا التميز أسهم في تحصين اليمنيين أمام هجمات حروب الجيل الرابع والخامس -تحديداً- من العدوان المستخدِم للقوة الناعمة، باستثناء المجال الاقتصادي ..
هذه الخصوصية في الواقع من أهم الأسباب التي شكلت الوعي في اليمن، الوعي الكبير، الوعي المسؤول، الذي نتج عنه مواقف صمود وتصد وتضحيات، أسهمت في تقليل الخسائر الناتجة عن العدوان بشكل عام.
ولولا مواقف اليمنيين، ولولا مخرجات الوعي اليمني، لكانت الخسائر أكبر بكثير جداً مما هي عليه الآن في كافة النواحي.
وفي الشعوب والبلدان التي نظمتها ليست مستقلة، وأعني “مرتهنة” لنفس العدو الذي يستخدم القوة الناعمة لاستهداف هذا البلد، يكون الضرر أكبر بكثير.
باعتباركم خبيراً أمنياً في مجال المعلومات والأمن الإلكتروني ، ما الرسائل الإرشادية والوقائية المهمة التي يمكن تقديمها ؟
– الرسالة الأولى للإخوة الإعلاميين والناشطين المقاومين الأحرار -لهم جزيل الشكر والتقدير- ورسالتي لهم :
لن تكون الجبهة الإعلامية فاعلة ومؤثرة على العدو ، إلا بالإلتزام بضوابط إعلامية موحدة، والتقيد عند نشر الأخبار الرسمية والعسكرية والأمنية بما تنشره الجهات المختصة في وسائلها المعتمدة الرسمية؛ وما كان خلاف ذلك سيكون أداؤها إسهاماً سلبياً يخدم العدو.
وسائل التواصل ليست مناسبة لكتابة كلما تشاهده، وليست صالحة أبداً لنشر أي معلومات، سواءً معلومات عسكرية وأمنية أو تجهيزات وإعدادات، حتى بالإشارة إليها أو التلميح عنها .
وليس مناسباً أي نشر وحديث عنها في التجمعات والمجالس العامة والخاصة، لأن كل هذه التصرفات تعتبر خدمة للعدو، سواء كنت تشعر أو لا تشعر أنها خدمة للعدو، فهذه الحقيقة التي يجب أن تعلمها.
إن الإعجاب بصفحة ما ، مثل: (صفحة أفخاي، صفحة أو كوهين) يُعتبر عملاً خاطئاً، ويعتبر مدخلاً في كسر الحاجز بينك وبين العدو وبين عناصر مخابراته، وهي خطوة لا يمكن أن يقوم بها كل ذي وعي، لا يفعلها من يحملون مشروع العزة ومشروع المقاومة .
من المهم التأكيد على الجميع أن صفحات مخابرات العدو الأمريكي والإسرائيلي يديرها عشرات المتخصصين في الاتصال والإسقاط.
الاستبيانات والرسائل الإعلانية الكبيرة في الإنترنت كلها مخابراتية، وعلى رأسها الصادرة عن منظمات وجهات تتستر بواجهات حقوقية وإنسانية ، علينا جميعاً أن نعلم أن معظمها أنشطة مخابراتية متخصصة في دراسة السلوك وتقييمه ودراسة الثغرات التي يبحث عنها العدو في الميدان والأنشطة المعادية الأخرى.

قد يعجبك ايضا