البيضاء رسمت لوحة الوفاء للرسول الأعظم بمظاهر احتفالية متنوعة

الثورة / محافظات
بتفاعل وحضور غير مسبوق، شهدت محافظة البيضاء احتفالات حاشدة بالمولد النبوي الشريف، أكدت صدق الولاء للرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحاجة الأمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة لتصحيح وضعها.
ومع كل فعالية نظمتها محافظة البيضاء، تجلّت مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى مولد خير الأنام الذي كان مولداً لأمة الإسلام، والتعريف بسيرة المصطفى وأخلاقه ومبادئه، وبيان أثرها في صلاح المجتمع.
وتزامن احتفال أبناء البيضاء بالمولد النبوي الشريف، مع الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية بمساندة قبائل المحافظة، على قوى العدوان والمرتزقة والعناصر التكفيرية ودحرهم من مديريات المحافظة.
قد استلهم رجال الرجال في البيضاء، من سيرة الرسول الأعظم حكمته وشجاعته وجهاده ونهجه في التصدي لقوى الظلام وتكتيكه في إدارة المعارك وتحقيق النصر بالممكن والمتاح، فتحركوا على دربه لمواجهة طغاة العصر، فمع كل ذكرى للمولد النبوي، يحققون الانتصارات العظيمة، حيث شهد العام الماضي، تحرير مناطق واسعة من مديرية قيفة من العناصر التكفيرية وإسقاط المعقل الرئيس للجماعات الإرهابية وأهم معسكرات التنظيم في منطقة يكلا بقيفة.
وفي العام الجاري وقبيل الاحتفاء بذكرى المولد النبوي تم تطهير مديرية الزاهر وأجزاء واسعة من مديرية الصومعة في عملية «النصر المبين» الأولى، وأعقبتها بأيام انتصارات توّجت بتحرير مديريتي ناطع ونعمان في عملية «النصر المبين الثانية».
ومع حلول ذكرى المولد النبوي تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية لتحرير ما تبقى من مديريات المحافظة وتمكنوا من تطهير مديريتي الصومعة ومسورة في عملية «فجر الحرية».
وفي حين احتفل رجال الرجال في جبهات المحافظة بتحقيق الانتصارات، كانت المدن تتزين بشوارعها ومبانيها وأسواقها واكتست حلة خضراء زاهية، تعبيراً عن الابتهاج بذكرى المولد النبوي وتجسيداً للهوية الإيمانية التي شهد بها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للشعب اليمني.
وأقيمت في مديريات الصومعة وناطع ونعمان ومسورة والزاهر وأجزاء من مكيراس فعاليات وأمسيات ولقاءات قبلية احتفاء بهذه الذكرى الدينية، رافقها تبني المبادرات وإحياء قيم التكافل الاجتماعي والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، تأسياً بالرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وبذلت جهود حثيثة، لترتيب ساحات الاحتفال وتأمين خطوط السير والوفود المشاركة في الفعالية المركزية التي رسمت لوحة وفاء وولاء لخاتم الأنبياء والمرسلين.
كما عبر أبناء المحافظة في ليلة الـ 12 من ربيع الأول عن فرحتهم بذكرى المولد النبوي الشريف بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء المحافظة، واكتظاظ الشوارع بالسيارات المزينة بالإضاءات الخضراء وهتافات “لبيك يا رسول الله” التي ملأت الآفاق.
وتدفقت الحشود الجماهيرية يوم الإثنين للمشاركة في الاحتفالية التي تعد الأكبر في تاريخ المحافظة تعظيماً لمن بعثه الله رحمة للعالمين وتأكيداً على التمسك وتجديد الارتباط بالرسول الكريم، وإرسال رسالة للعالم باستمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
وأكد وكيل أول المحافظة حمود شثان أن الاحتشاد الكبير في مديرية السوادية مثل رسالة للأعداء بتمسك أبناء المحافظة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالهوية الإيمانية ومواصلة رفد الجبهات لإسقاط المشاريع التآمرية لقوى العدوان.
وأشاد بما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في مختلف الجبهات ضد الغزاة والعملاء.
وقال : لقد أكد أبناء البيضاء بإحيائهم هذه المناسبة الدينية، أنهم أحفاد الأنصار المتمسكون بنهج رسول الله كما كان أجدادهم منذ فجر الإسلام.. ولا أبالغ إن قلت إن مدينة البيضاء من أكثر المدن احتفالا واحتفاء بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..فنحن نحتفل به على مدار السنة والشهر والأسبوع ففي كل أسبوع نحتفل بالمولد النبوي كل اثنين وخميس .
* المشاعر الإيمانية والأجواء الروحانية التي تخللت إقامة المولد لا يشعر بها إلا من حضرها وارتوى من معينها الصافي العذب الزلال …من ذاق اشتاق، ولم يقتصر الحفل والاحتفال بالمولد النبوي على الأناشيد الدينية وتلاوة القرآن بل أقيمت موائد الرحمن وجبات عشاء لمعظم أيام الاحتفالات بمدينة البيضاء، حيث أقامها الميسورون من أبناء البيضاء خلال ليالي شهر ربيع الأول لإطعام الفقراء والمساكين تعبيرا عن سعادتهم بشهر ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
شعائر ومشاعر المولد النبوي في مدينة البيضاء روحانية مكان وقدسية زمان اسأل الله أن يديمها علينا أعواماً عديدة وسنوات مديدة …
تزينت مدينة البيضاء باللون الأخضر وبالأضواء الخضراء كما تزينت الشوارع العامة والأحياء السكنية والمدارس والمنشآت الحكومية والأسواق الشعبية بالأعلام والزينة الخضراء ابتهاجا بالمناسبة والتحرير.