على درب الرسول نمضي في مواجهة الطغاة والمستكبرين
نساء اليمن خرجن للساحات لتجديد عهد الولاء لسيد الخلق في يوم ميلاده
احتشدنا لنجدد الولاء لنبي الرحمة والإنسانية الذي أرسله الله للعالمين
بعثنا رسالة لكل أعداء الرسول مفادها أننا لن نسمح بالإساءة له أو التطاول عليه
للمرأة اليمنية دورها البارز في إحياء هذه المناسبة ولاكتمال تلك الصورة الرائعة التي يرسمها اليمنيون (في ربيعهم المحمدي) والتي أذهلت العالم ونالت إعجاب محبي الرسول الأعظم وأخجلت الكثيرين وهم يرون تفوق اليمنيين في حب النبي الكريم وإقامة الحجة على أمة محمد وكيف لا تحتفي المرأة اليمنية بنبيها وهي تعلم يقينا أنه وبالإسلام كرمها وشرفها وأعطاها مكانتها وقيمتها في المجتمع.. ولهذا خرجت للاحتفاء بمولد خير خلق الله وفاء له وإحياء لقيمه.
الثورة / خاص
تقول المواطنة روضة علي: خرجنا اليوم في يوم مولد رسولنا الكريم لنوجه رسالة لأمة محمد بالسير على نهج نبيهم وندعوهم للوحدة الشاملة التي تضمن لهم النصر والغلبة على كل متربص بهم، وتوجهت برسالة لكل المطبعين مع اليهود بأنهم يسلكون طريقا خاطئا من شأنه أن ينزل عليهم غضب الله ورسوله في توليهم لليهود الذين لن يرضوا عنهم مهما كان حجم خدماتهم لهم،
وقالت روضة: رسولنا يريد لنا العزة والكرامة والإباء والشموخ فلِمَ نعطي الدنية في ديننا ورسولنا وقيمنا وأخلاقنا لأعداء رسول الله وأعدائنا.
المواطنة سهام غاثية قالت: جئت اليوم إلى هذا المكان المبارك لتجديد العهد مع سيدي رسول اللّه في موضع يغيظ الكفار، يغيظ أعداء رسولنا الكريم رسول الرحمة رسول الحق الذي قارع كل باطل، ورسول الصدق الذي محا زيف الكاذبين، رسول الأخلاق التي يجب علينا التمسك به وبقيمه ومبادئه وبالذات في جهاد الظالمين وعدم الرضوخ لهم ولا لإملاءاتهم!
وأضافت سهام أن من يبدِّع احتفالنا برسولنا إنما هو منافق لأن أغلبهم يمجدون أعياد اليهود واحتفالات الغرب، لذا نقول لهم: موتوا بغيظكم وبغضكم.
سائرون على نهج القرآن
ابتهال محمد مشاركة في التغطية الإعلامية للفعالية بدأت حديثها بالقول: هكذا هي اليمن وهكذا همْ أهل اليمن سائرون على نهجِ القرآن ووليُهم هو البشيرُ العدنان مَنْ قال عنْ أهلِ اليمن «الإيمانُ يمانٍ والحكمةُ يمانية» إنّها كلمات نورانية وعباراتٌ ذهبية، فها هي هذه الكلماتُ تتحققُ فعلاً في كلِّ زمنٍ وعصرٍ وجيل وفي جميعِ المجالات التي يكون فيها أهلُ اليمنِ المؤمنين الحكماء والمخلصين الأتقياء..
وأشارت ابتهال إلى أن دليلُ الحكمةِ وعنوانُ الإيمان هو احتفالُ اليمني بذكرى مولدِ الصادق الأمين، بذكرى مولدِ المبعوثِ رحمةً للعالمين، بذكرى مَنْ جاهدَ الكفرَ والكافرين والشركَ والمشركين والنفاقَ والمنافقين.
وأضافت: الفرحةُ في اليمن غامرةً بهذه الذكرى العطرة، فالأضواءُ في يمن الحكمةِ والإيمان تشرقُ إضاءةً وتتلون خُضرةً وتتجملُ فرحًا، لِمَ لا وهو مولدُ أعظم إنسانً وأمجدُ مخلوقٍ في الكون..
نبي الإنسانية
أما الأخت زينب الوزير فقالت إن سبب خروجها في هذا اليوم هو تجديد العهد مع التي الكريم نبي الإنسانية والرحمة. ثم أضافت: يا سيدي يا رسول الله ها نحن على دربك ماضون في جهاد الظالمين والمعتدين وسنخطو على خطاك حتى يكتب لهذا الشعب الكرامة.
أردفت: نحن أول ما تعلمناه من نبينا هو الرحمة التي أُرسل بها للعالمين، وأيضا تعلمنا المحبة بيننا والإيثار ومقارعة الظالمين.
فالأمة الإسلامية عندما خنعت للظالمين أصبحت أمة تائهة ضائعة مصيرها بيد غيرها تابعة لليهود وللطغاة وهذا ما جعلها تقف دون نهضة ودون تقدم.
المواطنة ريم محمد محسن الحربي قالت: محمد حي في قلوبنا لكن خروجنا هذا اليوم للاحتفال بيوم مولده إنما هو رسالة للأعراب المتأسلمين بأن محمداً حاضر بيننا، محمد لم ولن يموت ولن يستطيعوا إماتة وحيه وذكره من قلوبنا فهو الرحمة والإنسانية وكل خلق جميل جعل حياتنا تسير على رضى الله ولولاه لكنا مازلنا نرضخ للطغاة والظالمين لولاه لكانت المرأة بالذات لازلت في موضع الذل والعار الذي كانت عليه.
بدورها كريمة محمد قالت: هذا اليوم هو من أفضل أيام الدنيا ففيه ولد الحبيب المصطفى، فيه خرج النور الذي قضى على كل ظلمة وخرج الهدى الذي قضى على الضلال، لذا فهو يعتبر يوماً من أيام الله يجب أن نحييه كأفضل ما يكون من إحياء لنوجه من خلاله رسالة لكل أعداء الإسلام أن رسول الله حي لن يموت وأننا لن نسمح بالإساءة له أو التطاول عليه .
رسالة محمدية
أما الأخت سوسن الصيفي، فقد تحدثت قائلة: خرجنا اليوم لإحياء مولد النبي محمد الذي ولد في مثل هذا اليوم ليحمل رسالة عظيمة للأمة ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويستنقذهم من جور وبطش الظالمين. ولذا فإن هذا اليوم هو يوم فرح لكل مسلم يحتفل فيه ويحييه لإحياء مبادئ وقيم الدين المحمدي وفيها يعلن تمسكه بأخلاق نبيه الكريم التي جاء لإتمامها..
ذكرى المتوكل- تقول : دورنا في اللجنة الطبية هو الاهتمام بالضيوف كما أتينا اليوم لإحياء ذكرى مولد نبينا الكريم والذي هو بمثابة تجديد للعهد والميثاق بتولينا له ولآل بيته وللسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإعلان البراءة من أعدائهم وفيه نجدد أيضا ميثاقنا مع رسول الله بالتمسك بسنته وسيرته وأخلاقه العالية وان نكون على مستوى عال من الالتزام بالدين المحمدي الذي أعز الله به الأمة وقضى على الظلم والطغاة ونحن أيضا على نهجه سائرون في مقارعة طغاة العصر وأرباب الأموال من دول الخليج التي استخدموها لحربنا دون ادنى حق يبيح لهم ذلك.
الرسول الأعظم
أميرة السلطان -كاتبة تقول: على المستوى الشخصي : «لقد جاء مولد الرسول الأعظم كرحمة للعالمين أجمع وحق علينا أن نحتفل بهذه الرحمة المهداة، فنقوم بتزيين البيوت وتنظيفها ونشر الوعي بأهمية المولد وأهمية الاحتفال به بين أوساط الجيران هو ما نفعله لكي نستقبل الربيع المحمدي بقلوب محبة تتلهف وتحن لمولد رسولها صلوات الله عليه وآله».
وفيما يتعلق بتعاظم الاحتفال سنة بعد أخرى بهذه المناسبة أضافت السلطان « يتميز أحفاد الأنصار عن غيرهم بإحياء هذه الذكرى العظيمة في حياتنا، فالإيمان يقتضي الفرحة بنعمة الله والحكمة تحتم إحياء هذه الذكرى لكي لا تموت في نفوس الأجيال الأخلاق المحمدية والرسالة العالمية»..
فاطمة شرف الدين أفصحت في حديثها عن أهمية إحياء المناسبة بقولها: «بالنسبة لي شخصيا أقوم بالاستعداد للمولد النبوي ثقافيا بحضور الندوات والمجالس والفعاليات والتي من خلالها ينمو لدينا الوعي بأهمية هذه المناسبة وما تتركه من أثر كبير في نفوسنا تجاه نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
كما نقوم على مستوى الحارات والأحياء بتزيين بيوتنا وحاراتنا احتفاء بقدوم هذه المناسبة العظيمة والعمل على تفعيل جانب الإحسان والتكافل الاجتماعي في هذه المناسبة».
وعلقت شرف الدين -عن الدور الذي لعبه التكفيريون والوهابيون بالتعاون مع حلف الشيطان في التقليل من أهمية المناسبة والإساءة إليها ووصفها بأنها بدعة- بالقول « ما تقوم به الوهابية من محاربة لهذه المناسبة وغيرها مما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وآله ما هو إلا تنفيذ لخطة محاولة فصل المسلمين عن رسول الله، عن الاقتداء به، وعن التعرف عليه والغاية من ذلك واضحة ومتجلية في واقع المسلمين اليوم، فالأمة التي ابتعدت وانفصلت عن أحد أهم أسباب كينونتها وأهم ركائز وجودها وعزتها ها هي اليوم تتجرع الآلام والهزائم والنكبات .فكان الغرض من تلك الهجمة هو أن نكون أمة بعيدة ومنفصلة عن قائدها وقدوتها فتفقد قوتها وهذا ما حصل للأسف. كما نجد ما تقوم به الوهابية في هذا السياق بعيداً عما تنتهجه في إحيائها للعديد من المناسبات التي لا يملك أصحابها أي رصيد إنساني أو أخلاقي أو ديني مثل احتفائهم باليوم الوطني لجارة السوء المملكة السعودية فهنا يكمن التساؤل وتوضع العديد من علامات الاستفهام.
وأنهت حديثها قائلة « أما أولئك الذين يحاولون التقليل من أهمية أحياء هذه المناسبة نقول لهم أن القيام بإحياء هذه المناسبة أمر وتوجيه إلهي لقول الله عز وجل ( قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) أيضا يجب أن يدرك الجميع أن فوائد إقامة هذه المناسبة العظيمة تغطي تكاليفها -كما يقال- بل وتزيد ولو لم يكن إلا جمع الأمة واجتماعها على تعظيم وتقدير شخص النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم ) لكفى ناهيك عن الفوائد الجليلة الأخرى التي ستعود على الأمة بالوحدة وتجمع كلمتها وقوتها أمام أعدائها والهداية لما فيه صلاح وعزة ونصر هذه الأمة».