الثورة نت/
أكد مسؤول الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعضو المكتب السياسي لمؤتمر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدكتور محمد الهندي، أن القدس ستبقى عامل توحيد للأمة الإسلامية وبوصلة لجهادها مهما كانت، كما أن “إسرائيل” أضعف من أن تحمي نفسها من شعب فلسطين المجاهد ومقاومته الباسلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الهندي خلال كلمته في ختام المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي”، قوله: “نلتقي اليوم في أسبوع الوحدة الإسلامية بالتزامن مع الذكرى العطرة لمولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنتدارس شؤون الأمة الواحدة التي يتكالب عليها أعداؤنا ليمنعوا نهضتها مرة أخرى من الغرب تحت دعاوي مكافحة الارهاب ويبثون سمومهم لتشويه رسالة الاسلام.”
وأوضح أن الأعداء يُحاصرون أمة الاسلام ببث الفرقة والنزاعات ليستمروا في نهب ثروات الأمة وإفقارها، وتنصيب الطغاة حكاماً متنفذين ليقاوموا نهضة الأمة وعودتها إلى وحدتها وعزتها في قيادة البشرية.
وأضاف: إن “أعداء الأمة الاسلامية يزرعون اليوم “إسرائيل” كياناً غاصباً مدججاً بالحقد والسلاح في قلب الأمة لاستمرار الهيمنة والسيطرة والإذلال وهي بذلك لا تستهدف احتلال أرض فلسطين بل أيضاً السيطرة على حضارة وثقافة وتاريخ الأمة الإسلامية ومقدساتها ومنع نهضتها من جديد”.
وأشار إلى أن هذا الكيان قام على العنف والمجازر، ويستمر في العنف والمجازر وزرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة لينفذ من خلال نبذ الفتنة إلى حكام مرهوبين وأنظمة هشة يطبعوا علاقاته معها ويعقد تحالفاته تحت ذريعة التصدر لنفوذ إيران في المنطقة.
وشدد على أن الكيان الذي يستهدف كافة المنطقة بما فيها المطبعين معه ويحرص أن تكون دول ضعيفة مرتهنة لمصالحه وارداته، لأنه في الأساس مشروع هيمنة وسيطرة وواهم من يظن أنه يستقوي بالكيان الحاقد.
وأكد الهندي أن “اسرائيل” أضعف من أن تتحرك وحدها ضد إيران، و”إسرائيل” أضعف من أن تحمي المطبعين والمتحالفين مع أنظمة العرب المنهارة، وأضعف من ان تحمي نفسها، من شعب فلسطين المجاهد ومقاومته الباسلة.
وأشار الهندي، إلى أنهم يتحدثون مرة عن المقاومة في الضفة وغزة، ومرة عن إيران النووية وثالثة عن صواريخ المقاومة في لبنان، ولا يدركون أن هذه أمة واحدة، أمة لا تجتمع إلا على الحق.
وشدد على أن القدس ستبقى عامل توحيد للأمة الإسلامية وبوصلة لجهادها مهما كانت، وكما كانت على الدوام من أكناف بيت المقدس.. مباركاً أي خطوة في اتجاه التفاهم بين الدول والشعوب الإسلامية وبين إيران وجيرانها بعيداً عن هيمنة الغرب وأمريكا