السيد نصر الله: على المجتمع الدولي الاستماع إلى الإرادة الشعبية للملايين التي تحتشد في اليمن بدلاً من إدانة الضحية

 

الثورة /

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن على المجتمع الدولي “بدلاً من إدانة الضحية في اليمن، الاستماعَ إلى الإرادة الشعبية للملايين التي تخرج للاحتفال بالمولد النبوي الشريف”، مؤكداً أنّ “وقف إطلاق النار في اليمن وبقاء الحصار يعنيان استمرار الحرب”.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في احتفال حاشد نظّمه حزب الله في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية يوم أمس.
وقال السيد نصر الله “منذ البدايات أخذنا موقفًا في ملف اليمن وقلنا هذا شعب مظلوم ومعتدى عليه”، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يتحدث عن إرادة الشعوب، وقبل أيام رأينا في المدن الكبرى والمحافظات اليمنية مظاهرات ضخمة جدًا، وهؤلاء موقف وإرادة شعبية، متسائلًا، ألا يجب أن تحترم هذه الإرادة؟
ودعا لوقف إطلاق النار في اليمن، معتبرًا بقاء الحصار يعني بقاء الحرب، وأنه على المجتمع الدولي بدلاً من إدانة الضحية في هذا البلد، الاستماع للإرادة الشعبية وإنهاء الحرب والحصار.
وبارك السيد نصر الله هذه الأيام التي تتعطر بذكرى ولادة رسول الله الأعظم خاتم النبيين أبي القاسم محمد (ص)، وبارك أسبوع الوحدة الإسلامية، وشدد السيد نصر الله على أنه من “واجباتنا في كل زمان وكل جيل أن نعرف هذا النبي العظيم والرسول الكريم، أن نعرف شخصيته وصفاته وسيرته وأفعاله وأعماله وجزئيات حياته، يجب أن نبحث عن هذه المعرفة، وأن نعرّف الأجيال الحاضرة بشخصية هذا الإنسان العظيم”، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن نعرف الإسلام ولا أن نعرف الشريعة الإسلامية إن لم نعرف هذا النبي وأقواله وأفعاله وسيرته.
ولفت إلى أنه يجب أن نعرف الرسول (ص) ليكون رسولنا قدوة وأسوة لنا في حياتنا كما قال الله تعالى، منوّهاً إلى أن أعظم الإنجازات للرسول (ص) هو هذا التحول الذي أوجده في الإنسان وهو ما نسميه الإنجاز الإيماني الإنساني العظيم، لأن الإنسان هو الأساس في خلق الله وحركة التاريخ وحياة المجتمعات، وكما يكون هذا الإنسان وثقافته يكون مجتمعه، مشيرًا إلى أن الإعجاز هو أن الرسول (ص) حقق هذه النتائج الباهرة خلال 23 سنة فقط.
كما أشار إلى أن من العناوين التي حقق فيها الرسول إنجازات هو الإحساس بالمسؤولية والخروج من الأنانية، فالإنسان في الجاهلية كان يهمه نفسه وذاته، فجاء الرسول (ص) بمفاهيم وثقافة مختلفة وليقول أن الإنسان مسؤول عن كل إنسان على امتداد الكرة الأرضية، وأضاف “الإنسان يتحمل مسؤولية عن بلده إذا اعتدي عليه وعن شعبه وعن أرضه وأرض الناس وأعراض وكرامات الناس، هذا دين محمد(ص)”.
وأعرب السيد نصر الله عن أسفه لما جنته “داعش” باسم النبي محمد، لافتاً إلى أن “الأميركيين يقولون نحن صنعنا داعش، وهناك من لا يريدون أن يسمعوا ذلك”، وتابع إن “من الغريب والعجيب سكوتَ البعض عن جرائم داعش الوحشية”.
وبشأن الوحدة بين المسلمين، قال الأمين العام لحزب الله إنّ “الوحدة الإسلامية تعني التعاون والتقارب والتكامل بين المسلمين، وتجنّب التقاتل فيما بينهم”، لافتاً إلى أنّ المسلمين “انتصروا في كل الساحات التي تعاونوا وتعاضدوا وتوحّدوا فيها”.
وأضاف أن “المسؤولية العظمى على علماء المسلمين ونُخَبهم تقتضي منع أي عمل يمكن أن يؤدي إلى الفتنة”.
يجب أن نتحمل المسؤولية تجاه فلسطين
الأمين العام لحزب الله اعتبر أن من أهم وسائل الصمود في فلسطين هو أن من لديه مال ويستطيع أن يقدم المال يجب عليه أن يقدم هذا المال، وأن موقف التأييد والمساندة أمر واجب أيضًا، أما السكوت فهو أمر غير جائز.
ولفت إلى أن أميركا وبعض الأنظمة العربية تريد من شعوبنا العربية والإسلامية حتى هذا البغض والإنكار القلبي يريدون أن يقضوا عليه ويزيلوه من خلال التطبيع، ويريدون لنا أن نحب “إسرائيل” وننظم فيها الشعر، متسائلًا “أليس هذا ما يجري في عالمنا الإسلامي؟”.
وتابع قائلًا “عندما نرى علماء البحرين يصدرون بيانات استنكار وتنديد بما تقوم به السلطات من تطبيع وفتح سفارات، وقبل أيام شاهدنا شباب البحرين يخرجون إلى الشارع رفضا لزيارة وزير خارجية العدو.. وأيضاً عندما يصر اليمنيون على التظاهر لأجل فلسطين، هذا تعبير عن التزام بالواجب والمسؤولية”.

قد يعجبك ايضا