النخالة: نهضة الأمة ستبقى مرتبطة بتحرير القدس وفلسطين

رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني: زوال الكيان الصهيوني رؤية واقعية بكل المقاييس

رام الله/ طهران/ وكالات
أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أن زوال الكيان الصهيوني المحتل هي رؤية واقعية بكل المقاييس اذ أنّ وقائع ومؤشرات وشواهد تفكك انهيار الكيان الصهيوني تتراكم وتتوالى يوماً بعد يوماً.
ونقلت وكالة أنباء التقريب عن بحر خلال كلمته في المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامية، المنعقد في طهران تحت عنوان “الاتحاد الإسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي”، قوله: إن “الأمة الإسلامية اليوم هي بحاجة أكثر منذ قبل لكي تتحد في وجه وباء الكيان الصهيوني، الذي ينخر في جسد هذه الأمة يهدد قيمها ومصالحها”.
وأشاد بجهود إيران قادةً وشعباً لما قدمته من دعم وإسناد للمقاومة الفلسطينية في ظل مخططات التصفية وتمييع القضية الفلسطينية وانهائها.
وأكد على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الذي ينظمه المجمع العالمي للتقريب، خاصة وأن المشاركين فيه من العلماء والمفكرين والأكاديميين والسياسيين من مختلف الدول الإسلامية للبحث حول آليات تحقيق وتمكين الوحدة الإسلامية.
وتطرق إلى آثار ونتائج معركة “سيف القدس” التي شكلت منعطفا تاريخياً في الصراع مع العدو الصهيوني، حيث أجبرته على تجرع مرارة الهزيمة والانكسار، ورسخت في وعي الأمة الإسلامية وأحرار العالم على أن تطهير الأرض والمقدسات من الاحتلال بات قريباً.
وكشف أن هذه المعركة جسّدت وحدة الصف الفلسطيني في كل بقاع الأرض الفلسطينية، من غزة والضفة الغربية إلى الداخل الفلسطيني في مشهد وحدوي زلزل كيان الاحتلال وأحيا الروح الوطنية.
ولفت إلى أن هذه المعركة شكلت ايذاناً بدنو واقتراب المعركة الفاصلة مع الكيان المحتل.. مشيرا إلى ذكرى انتصار صفقة وفاء الاحرار التي ارغمت العدو الصهيوني على الإفراج عن أكثر من 1000 أسير.
ودعا بحر في كلمته إلى تشكيل جبهة عربية إسلامية صلبة على المستوى الرسمي والشعبي بحيث تكون قادرة على إدانة جرائم الحرب والإبادة التي يقترفها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين وملاحقته في المحافل الإقليمية، وإرساء استراتيجية عربية إسلامية موحدة لاستعادة زمام المبادرة إقليميا ودولياً وإحباط المؤامرة الصهيونية والأمريكية.. مستنكراً بشدة عملية التطبيع الخياني لبعض الدول العربية مع الكيان المحتل.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن نهضة الأمة وتحقيق وحدتها سيبقى مرتبطًا ارتباطًا جدليًّا بتحرير القدس وفلسطين من الاحتلال الصهيوني، أي لا وحدة بدون القدس وفلسطين، ولا قدس وفلسطين بدون الوحدة.
ونقلت وكالة أنباء القدس عن النخالة في كلمة له في افتتاح المؤتمر الـ35 للوحدة الإسلامية، الليلة قبل الماضية، قوله: إن “قضية فلسطين، بأبعادها القرآنية والتاريخية والواقعية، هي العروة الوثقى التي يجب أن تستمسك بها الأمة، وتلتف حولها، هدفًا لنهضتها، وتتويجًا لوحدتها”.
وأضاف: “إن الهجمة الغربية المعادية تستهدف جميع مكونات أمتنا، وإن النظام العالمي الذي تتحكم الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بجميع مفاصله، هو الخطر الداهم على أمتنا وحضارتنا.”
وأكد القائد النخالة أن مواجهة رأس حربة هذا المشروع في فلسطين، المتمثل في الكيان الصهيوني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وحشد الطاقات جميعها باتجاه تحرير بيت المقدس، هو الكفيل بإسقاط هذه الهجمة والقضاء عليها.
وتابع: “إن الوحدة الإسلامية واجب شرعي، وامتثال لأمر رباني، تكرر الأمر به وجوبًا في كثير من الآيات القرآنية الكريمة.. ولكنه مع ذلك لا يعني إغفال سنة الاختلاف التي جعلها الله بين الناس”.
وقال النخالة: إن “الوحدة الإسلامية بين شعوب أمتنا لا تلغي حق الاختلاف والتنوع وتباين وجهات النظر، حتى بين المؤمنين أنفسهم، بل تؤكد على ضرورة السعي إلى الوحدة في إطار هذا التنوع والاختلاف”.. مُديناً كل الاتجاهات التي تنحو إلى نزع صفة الإسلام وتكفير المخالفين في المذهب، أو المختلفين في السياسة، لتبرير انتهاك حرمة دمائهم وعصمة أعراضهم.
ودعا إلى التصدي للدعوات المشبوهة التي تروّج لها الخارجية الأمريكية، والسفارات التابعة لها في المنطقة، وتنسبها إلى سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام، زورًا وبهتانًا كبيرًا، وترعاها دول في المنطقة، لفتنة المسلمين عن دينهم، وترويج عقائد جديدة تمهد للتطبيع الديني مع العدو، تحت شعارات مخادعة من التعايش والتسامح.
واعتبر، أن الهدف الحقيقي لهذه الدعوات، هو كسر رفض شعوب الأمة لوجود الكيان الصهيوني، وأن من واجب علماء الأمة جميعًا مواجهة هذا المخطط العدواني، وكشف القائمين عليه، والرد على تأويلاتهم الباطلة لآيات قرآنية كريمة، تهدف إلى تشكيك الناس في قدسية المسجد الأقصى المبارك، وغير ذلك من الفتاوى الشاذة عن إجماع الأمة.
وجدد التأكيد على أن تكون فلسطين هي بوصلة الوحدة الإسلامية، ليتحقق وعد الله في الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وهزيمة المشروع الصهيوني.
من جانب آخر اُستشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته السابقة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أمس الأربعاء، أن الشاب محمد لبد استشهد متأثراً بإصابته خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار قبل عامين شرق قطاع غزة.
ويذكر أنه اُستشهد قبل نحو عامين أكثر من 315 فلسطينياً وأصيب 30 ألفاً آخرون بجروح مختلفة جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا