¶ الحضور الجماهيري يزعزع المشروع الصهيوني.. ويقلق العملاء التابعين للمشروع الغربي في المنطقة
من ينتمي إلى رسول الله ومن يتوكل على الله سوف ينتصر على كل التحديات والمعوقات
¶ نقول لأبناء الشعب اليمني انه شرف عظيم لكم أن تحتلوا هذا الموقع على مستوى العالم بولائكم ومحبتكم لمن أرسله الله رحمة للعالمين
رسول الله يبقى المدد للشعب اليمني الذي ينتصرون به والدرس الذي يستلهمون منه العظمة والصمود
احتفل الشعب اليمني يوم أمس الأول بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم ، تقديرا وتوقيرا وحبا وولاء وارتباطا برسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم ، وأكد عدد من المسؤولين وقيادات الدولة التقتهم (الثورة) في ميدان السبعين أن إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بهذا الحضور المليوني غير المسبوق يرسخ حالة الوعي والتقدير والتوقير والمكانة الرفيعة التي يحتلها رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم لدى الشعب اليمني ، وفي الوقت نفسه تقلق الأعداء الصهاينة والأمريكيين وتسقط مشاريع العملاء والأدوات التابعة لهم.
الثور / أحمد السعيدي- عبدالقادر عثمان – يحيى الربيعي
¶أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن أول رسالة يوجهها الشعب اليمني من خلال هذا الحشد الجماهيري غير المسبوق هو العمل التضامني الكبير الذي أظهره اليمانيون مع هذا الحدث الكبير.
وقال «الاحتشاد أرسل رسالة إلى العالم بأن اليمنيين كما وقفوا بالأمس مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومع دعوته، هاهم اليوم يكررون ذات المشهد، ولكن بصورة أوسع وأكبر وأعظم، خاصة وأننا الآن في أواخر العام السابع من العدوان، لذا تجدنا في هذا الحدث العظيم بهذا الخروج اللافت وبهذه المشاعر الطيبة تجاه هذه المناسبة تشعر باعتزاز كبير، وكل مسلم على وجه المعمورة- لا شك- وهو يتطلع برؤية متعمقة إلى مشاهد خروج الشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه للاحتفاء بالمولد النبوي بهذا الزخم المنقطع النظير- سيشعر بالاعتزاز، وسيفتخر بقوة الإرادة التي يتمتع بها هذا الشعب الذي ما كان له أن يصل إلى هذه النتيجة إلا بهذه الإرادة والعزيمة التي امتلكها طيلة سبع سنوات».
وأضاف « هذه التظاهرة الوطنية الإنسانية الدينية الكبيرة هي رسالة للعدو الصهيوني بدرجة أساسية، العدو الذي حاول من خلال وسائل إعلامه، ومن خلال المشروع الغربي أن يدجِّن الأمة العربية والإسلامية بكاملها، حتى أن ظن أنه لم يعد لهذه الأمة وجود بذات القوة والحضور الذي كان بالأمس للقتال من أجل إسلامهم، لم يعد أمامنا سوى مجموعة من المطبعين المستسلمين.. وهذا الزخم والحضور الجماهيري، يزعج الغرب.. يزعزع المشروع الصهيوني.. يقلق العملاء التابعين للمشروع الغربي في المنطقة».
وقال «المشروع الصهيوني لا يعني فقط «الكيان الإسرائيلي» وإنما هو مشروع واسع إلى درجة الرغبة في تدجين المنطقة وفقا لاتفاقية سايكس بيكو، هذا الاتفاق الذي لا يريد لمثل هذا المشهد أن يتكرر في أي بلد إسلامي، هم يريدون إسلاما لطيفا مهذباً على طريقة الليبرالية الغربية، لا يريدون إسلاماً يقاوم الظلم، لا يريدون إسلاما يتجه نحو تحرير القدس، إسلاما يقاوم المشاريع الغربية، لا يريدون إسلاما يحرِّض الأمة على استرداد حقوقها.. يريدون إسلاما مفصَّلا صغيراً تقتصر اهتماماته على الصلاة والصيام».
وأكد أن الإسلام وما جاء به من تعاليم، وبما يستلهم من دروس من مثل هذه المناسبات يعطي دفعة قوية للأمة ويلغي المشاريع التي حاولت الصهيونية العالمة بكل ما أوتيت من قوة أن تروض لها الأمة الإسلامية من جاكرتا شرقاً إلى مراكش غربا.
أهمية المناسبة
¶أما الأستاذ احمد حامد- مدير مكتب رئاسة الجمهورية- فتحدث قائلاً:
« نشكر أبناء الشعب اليمني العظيم والكريم على احتشاده الكبير في الساحات والذي يعبِّر عن مدى إيمانهم ووعيهم وإدراكهم لأهمية هذه المناسبة التي ترتبط بها عزتنا وقوتنا ومجدنا فلا خلاص للأمة من واقعها المظلم والمخزي والهوان الذي هي فيه إلا بتمسكها بنبيها».
وأضاف: «هذه الحشود الغفيرة هي دليل على حاجة ماسة لعودة صادقة إلى الرسول الكريم وسيرته، كما أن الخروج بهذا الشكل يدل على تنامي الوعي بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة، عندما نرى هذا الزخم أكبر من العام الذي قبله فإن ذلك يوصل رسالة ذلك للعدو بأنه مهما استمر عدوانكم، سنكون أكثر صموداً وأكثر قوة وأكثر حضوراً وتواجداً في الميدان وكل ما ستحققونه أنتم هو الخزي والعار»w
الانتماء لرسول الله
¶بدوره أكد الأستاذ محمود الجنيد-نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية- أهمية هذا اليوم الذي يشارك فيه الشعب اليمني برجاله ونسائه وأطفاله احتفاء بهذه المناسبة العظيمة .
وأوضح الجنيد أن الشعب اليمني يتصدر هذه المناسبة ويقول للعالم بأسره إن من ينتمي إلى رسول الله ومن يتوكل على الله سوف ينتصر على كل التحديات والمعوقات، فرغم ما يعانيه الشعب اليمني من حصار خانق وعدوان غاشم ومؤامرات مستمرة لا حصر لها، إلا أنه بفضل الله يحقق الانتصارات تلو الانتصارات.
وأضاف نائب رئيس الوزراء: «حضرنا اليوم لنشهد عظمة رسالة الله، فمن ينهض بواجباته ومن يتحرك على أساس هذه المسؤولية فإنه قادر على أن يقدم النموذج الأعظم لهذه الرسالة التي تعرضت للتشويه والتحريف من قبل اليهود الذين يستهدفون الدين الإسلامي، لأنه لا يمكن لهم أن يسيطروا على المسلمين إلا إذا فصلوهم عن دينهم وعن رسولهم»
الارتباط والعهد
¶أمين العاصمة حمود عباد هو الآخر تحدث عن المناسبة وعن الحشود اليمانية فقال:
«هذه الملايين اليمنية التي توافدت إلى ساحة السبعين والساحات الأخرى تعبِّر عن قوة ارتباط اليمنيين بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وللتأكيد على الوفاء بعهدهم لرسول الله بأنهم شعب الايمان والحكمة، وسيظلون كذلك مدى التاريخ كيف لا وهم اليوم من يحملون على عاتقهم مسؤولية مواجهة أعداء الأمة ورفض موالاة اليهود والنصارى.. اليمنيون وهم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف يؤكدون مواجهتهم للعدوان الغاشم محبة في رسول الله واعتزازاً بإحياء هذه المناسبة ويثبتون صدق تضحيتهم فداء لرسول الله ولدين الله».
الهؤية الايمانية
¶بينما قال الأستاذ خالد المداني- رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية ووكيل أول أمانة العاصمة» العالم الإسلامي اليوم وفي مقدمتهم اليمن يثبتون حقيقة الانتماء لهذا الدين، واليمنيون يجسدون الهؤية الايمانية التي شهد لهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،فحبهم لرسول الله هو شاهد من شواهد حقيقة إيمانهم فاليوم ، ورغم الظروف الصعبة واستمر العدوان والحصار إلا أن رسول الله صل الله عليه وآله لا يزال حاضراً في وجدانهم واهتماماتهم ولم ينسوا ذكرى ميلاده الشريف بالرغم من محاولة العدوان إشغالهم عن هذه المناسبة، لكن يبقى رسول الله بالنسبة للشعب اليمني المدد الذي ينتصرون به والدرس الذي يستلهمون منه العظمة والصمود، اليوم نشاهد أكبر حشد بشري على وجه الأرض يحتفي بهذه المناسبة العظيمة، مؤكدين ثباتهم على نهج المسيرة القرآنية والمشروع الذي أسسه السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رحمه الله وواصل مشوارها السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة رضوان الله عليه».
لبيك يا رسول الله
¶رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان بدوره أوضح بالقول « نحتفل اليوم ابتهاجا وفرحا وسرورا برسول الله ذكر ىميلاد .. الدموع تفيض اليوم، ونحن نرى هذا المشهد المحمدي المهيب الذي يدل على الولاء والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونتذكر بالأمس تلك الأصنام وهي تتهاوى، وتلك النيران وهي تنطفئ، وها هي اليوم مع كل ذكرى ميلاد يحتفل بها الشعب اليمني منذ بداية العدوان الذي تجمعت فيه كل قوى الشر من كل مكان وإلى اليوم، ونحن نرى كل عام وهذه الممالك تنهار وتتهاوى»،..
وأضاف»وها هي تلك الدول التي راهنت على أنها ستعيد اليمن إلى الوصاية تفشل في تحقيق هدفها، وها هو شعب اليمن يخرج ملبيا بصوت عال (لبيك يا رسول الله) منتصرا للعزة والكرامة والمظلومية.. بحبنا وولائنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سننتصر بعون الله وتوفيقه.
ولفت شمسان إلى أن هذا الموقف المهيب العظيم يجسد عظمة حب هذا الشعب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يصطف وراء قيادة عظيمة صادقة موالية لله ولرسوله ممثلة بسماحة السيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – اليوم اليمنيون يخرجون وهم يهتفون بصوت واحد رجالا ونساء وأطفالا «لبيك يا رسول الله»، بقلوب ملؤها الشوق.. ملؤها الولاء.. ملؤها الحب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. هنا تتجسد العظمة.. هنا يتجسد حب رسول الله.. هنا يتجسد قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني لأجد نَفَسَ الرحمن من قبل أهل اليمن»، نعم، إنه النَفَس، وإنه الفرج العظيم.. اليوم ونحن نشاهد الانتصارات التي ترفع الرؤوس عاليا، كل ذلك بتوفيق الله، وبعون الله، وبتأييد الله، وبارتباط الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. ونحمد الله أن شرفنا بأن كنا من أبناء هذا الشعب العظيم، ونسأل الله التوفيق، والنصر المبين.
محبة رسول الله
¶من جهته قال الأستاذ /سفر الصوفي- مدير مكتب السيد عبد الملك الحوثي» نحيي هذا الشعب الذي توجه بكل روحية ونفسية ومشاعر إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم والصورة شاهدة والميادين شاهدة على ما يكنه الشعب اليمني من محبة لرسول الله، ويعد ذلك تفاعلاً مع القرآن ومع المبادئ الأساسية التي يمثلها هذا الحضور مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « الإيمان يمان والحكمة يمانية» فهذا الاحتشاد هو الإيمان والتوجه الإيماني والشعائر الدينية في الولاء والمحبة الصادقة للرسول الكريم، ونقول لأبناء الشعب اليمني انه شرف عظيم لكم أن تحتلوا هذا الموقع على مستوى العالم بولأئكم ومحبتكم لمن أرسله الله رحمة للعالمين وإعلاء كلمة الله ولتقولوا للأمة إنكم أمة محمدية وإن رسالة الإسلام هي العزة والقوة والكرامة».
ظن القائد بالشعب
الدكتور فوزي الصغير-مستشار وزارة التعليم العالي رئيس جامعة صنعاء سابقاً – تحدث عن المناسبة «تدل هذه الفعالية وهذا الاحتشاد على مكانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفوس الشعب اليمني، وكان رهان السيد عبد الملك الحوثي في محله عندما قال إنه واثق بأن شعب اليمن سيحتشد بشكل أكبر من العام الماضي إلى الساحات، واليوم هذا الشعب لم يخيب ظن السيد القائد فيه ونزل إلى الساحات بجميع فئاته في أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية، وهناك الملايين من اليمنيين يستقبلون هذه المناسبة وهم ينتظرون تحرير جميع الأراضي اليمنية من الاحتلال الاجنبي الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل وعملائم في الداخل، والمرتزقة ما هم الا تابعين لهم وليس لهم قيمة حتى عندهم ولا يعترفون بهم فنجد قتلاهم في الوديان والشعاب لا يسأل عنهم أحد، ونحن عندما نحيي هذا المناسبة فإننا نحيي نور رسول الله فينا النور الذي سوف يستمر إلى قيام الساعة، الوهابية التي استطاعت خلال الثلاثين السنة الماضية أن تحارب هذه الاحتفالات وتقول إنها بدعة ، أما اليوم فيعود اليمنيون للاحتفال وتعزير وتوقير رسولنا الكريم».
نموذج عظيم
¶بدوره قال الإعلامي أسامه ساري»هذه المناسبة وهذا الاحتشاد يؤكد مدى ارتباط الشعب اليمني برسول الله عليه الصلاة والسلام وهذا النموذج العظيم الذي يقدمه الشعب اليمني لا بد أن تسير وفقه بقية الدول والشعوب الإسلامية ،فالرسول الكريم عندما قال» الإيمان يمان والحكمة يمانية» لم يقلها من فراغ بل عن علم ومعرفة بأن هذا الشعب هو الذي سيتلقى حكمته التي بعثه الله تعالى ليعلمها للمسلمين، اليمنيون اليوم يجددون العهد والولاء لرسول الله تحت قيادة واحدة ومنهج واحد وراية واحدة .. الشعب اليمني يقدم نفسه اليوم في مقدمة الشعوب الإسلامية في محبة رسول الله والاقتداء به وتعظيمه وتعظيم منهجه، باعتبار ذلك طريق العزة والكرامة والانتصار على أعداء الإسلام والحرية والاستقلال».
وعي الشعب اليمني
¶من جانبه هادي عمار- عضو اللجنة التحضيرية للفعالية المركزية- قال» نشاهد اليوم هذه الجماهير المليونية المتدفقة إلى ميدان السبعين بزخم كبير لتجديد الولاء والإيمان والانتماء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حضور جماهيري كبير، وهذه نعمة على هذا الشعب المؤمن المتمسك برسول الله في ظل انحراف من قبل أعداء هذا الشعب آل سعود وآل نهيان وحلفائهم ، فالخروج الكبير اليوم يرسم لوحة عملاقة كبيرة في وجه العالم دلالتها الوعي بأنه لا يمكن أن يفصل هذا الشعب عن رسول الله وأن سر انتصاره هو تمسكه بهويته الايمانية على نهج رسول الله والدفاع عن أسس ومبادئ هذا الدين وهو رموزه الذين أولهم رسول الله الجامع لهذه الأمة الإسلامية وأيضا حجة لأولئك الذين لم يتحركوا في وجوه من قاتل هذا الشعب طوال أكثر من سبع سنوت وأساء إلى الإسلام وإلى رسول الله بتوليه اليهود والنصارى، ونحن موعودون إن شاء الله في كل عام بعد إحياء هذه المناسبة بشأن تحقيق الانتصارات العظيمة، فهنيئاً لهذا الشعب هذا الحضور والانتماء الصادق لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
هداية ونور
¶أما المجاهد طه السفياني – من صفوف المواطنين المشاركين فقال « حضرت هذه الجموع الغفيرة انتصاراً لقيم رسول الله، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لرسول الله الذي ما زال مغيباً في الدول الإسلامية والعربية باستثناء القليل الذين يتمسكون بإحياء مولد خير البشر، الشعب اليمني خرج اليوم ليبعث رسالة ليس للعالم الإسلامي فقط وإنما للبشرية بأكملها أن النبي صلوات الله عليه وعلى آله عندما بعث بُعث هداية ونوراً وتقوى ليخرجنا من الظلمات إلى النور.. هذه الجموع خرجت اليوم رغم استمرار الحصار على بلدنا ورغم ما يعانيه هذا الشعب من حرب اقتصادية من هنا حيث هذه الجموع الفقيرة نبعث رسالة للشعوب الإسلامية نقول فيها: أين أنتم من رسول الله محمد؟ لماذا لا تنهجون منهج هذا الشعب الذي رغم وضعه الاستثنائي إلا أنه خرج رافعاً لشعار محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فتحية لكل من حضر، تحية للإعلاميين والمنظمين الذين تواجدوا رغم حرارة الشمس ولجميع من هم في الساحة».
محمد قدوتنا
¶من جهته المنشد قاسم زبيدة عبَّر عن عجز الألسن عن وصف عظمة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، منوها بأن الجماهيرالحاضرة اليوم هي أضعاف الجماهير في الأعوام السابقة، وقال «نستطيع القول أن بلادنا تلد كل يوم الجديد من المفاجآت والانتصارات، «، مؤكدا أن الاحتفال بالمولد النبوي هو احتفال بالكرامة والعزة التي تجرِّم التطبيع مع الأعداء والخنوع لهم، وهو ما أكد عليه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف.
أضاف” نحن بحاجة لترسيخ ما حثنا عليه نبينا الكريم في حياتنا وأن نجعله صلى الله عليه وآله وسلم قدوتنا في مؤسساتنا التشريعية والقضائية والتنفيذية، فالحكمة أهم مقومات بناء اليمن الذي نباهي به الأمم، فمواجهة الاستهداف الكبير لهويتنا الإيمانية من خلال مبادئ ديننا الحنيف، وأخلاق سيد الخلق هي التي ستمكننا من الحفاظ على قيمنا وثرواتنا والانتصار على أعدائنا سياسياً واقتصادياً وثقافياً أيضا».
محطة تربوية
وفي السياق أوضح الإعلامي محسن الشامي أن المناسبة محطة تاريخية إسلامية بمعنى الكلمة وتمتد إلى العمق الإسلامي، وأننا عندما نحتفل بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فإننا نحتفل بالمبادئ والقيم والأسس القرآنية التي جاء حاملا لرسالتها نبينا الأعظم.. هذه المناسبة التي يحتفي بها الشعب اليمني ليست جديدة على الساحة اليمنية، فهي مناسبة متجذرة بجذور الرسالة المحمدية ومرتبطة بالهوية الإيمانية، وهذا الاحتشاد الكبير في الساحات ما هو إلا تعبير رمزي عما يكنه اليمنيون من تعظيم للرسول الأكرم الذي بمولده ولدت حرية البشرية وانطفأت بنوره النيران، وخرت الأصنام صرعى على وجوهها.
ونوه بأن احتفال اليمنيين بالمولد اليمني هو امتداد لما كان عليه أجدادنا الأنصار الذين احتضنوا الرسالة السماوية ونصروها وانتصروا لها وبها.. وأن هذه المناسبة تمثل محطة تربوية تعطي الناس إشارة تجعلهم يلتفون حول القيم والمبادئ.. ومن المناسبة تنطلق رسالتان؛ الأولى: أن الشعب اليمني خرج ليدعو العالم الإسلامي إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة في مواجهة العدو الصهيو-أمريكي الذي يريد أن يطمس معالم هذه الأمة، ذلك أن المعركة التي يقودها تحالف قوى الشيطان هدفها أن تفصل هذه الأمة عن معالمها ورموزها في مقابل الارتباط بالبدائل الشيطانية.
وأكد أن خروج الشعب اليمني للاحتفاء بالمولد النبوي هو التفاف مشروع حول أفضل قائد عرفته البشرية، قائد الإنسانية إلى سبيل النجاة من الظلم، ورافع راية العدل والإنصاف محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهو رسالة للخارج الذي أعلن الحرب على اليمن منذ أكثر من سبع سنوات تقول: إننا شعب صنع المستحيل واقتحمنا حواجز الخوف، وها هنا نحن نحتفل بمولد النبي صلوات الله عليه وآله وسلم رغم كل جهودكم التي ركزت على ألا نحتفل. رسالة تقول للعالم: بالأمس (قبيل حربكم) كنا نحتفل في ساحة واحدة، واليوم بقوة الله وبنصره فليفرح المؤمنون، اليمنيون يحتفلون في أكثر من 40 ساحة على امتداد المحافظات الحرة.. نحن أمة تقول للعالم: كلما ازدادت شراسة عدوانكم علينا وضراوة حصاركم ازداد التفافنا وتمسكنا بقيادتنا الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي.
تصوير: عادل حويس