إعلاميات وناشاطات: بإحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم نغرس في نفوس الأجيال حب أعظم قائد رباني أرسله الله للبشرية
تبسمت الأيام فرحا بحلول الربيع المحمدي، واستبشرت الأرض واخضرت سندساً بهجة بهذا القدوم، فالمحتفون هم أحفاد الأنصار وصاحب المناسبة هو النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهنا نستذكر ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أتم الصلاة والسلام وعلى آله، عبر هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي للهيئة النسائية بأمانة العاصمة.. وكانت لقاءاتنا مع إعلاميات وناشطات تحدثن عن مدى فرحتهن بقدوم المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.. وإليكم الحصيلة :
الأسرة/
الناشطة – نجاة الشامي- والتي حدثتنا عن المولد النبوي الشريف بقولها: ليس كأي عيد، إنه عيد الأعياد، عيد النور والخروج من الظلمات. نستعد له بل هو الذي. يشرق في أرواحنا. فرحا بمولد الفضل والنعمة. يشرق فينا ألقاً وسمواً واتباعاً وسيراً على نهج السراج المنير خاتم المرسلين سيد الأولين والآخرين سيدنا وقائدنا ومعلمنا وهادينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وأضاقت قائلة: تعني هذه الذكرى ميلاد النور والهدى ميلاد الحق والعدل والتقى ميلاد الخُلق القويم والقيم النبيلة ميلاد الأسوة الحسنة والقدوة، ميلاد كل ما جاء في القرآن الكريم .
وغرسها في الأجيال حباً ونقاءً وطهراً واقتداءً بالرسول في رحمته في شجاعته في كرمه في حِلمه، في صبره في كل ما فيه، وقد وصفه الله بأنه على خُلقِ عظيم.. فمن مثله، في الكون لا أحد هو العظيم خلقاً ورحمة..
وأردفت الشامي قائلة: فقد جسد القرآن في كل حركة من حركاته في جهاده في إنفاقه في رحمته في كرمه في حِلمه، وأن نحتفل ونبتهج بما أنعم الله علينا وامتنّ علينا بهذا الرسول الكريم صلى عليه الله وسلم في كل نفس نتنفسه وفي كل لحظة من لحظات العيون وبكل نعمة أنعم الله بها على البشر جميعا منذ بدء الخلق إلى نهاية الحياة.
وأكدت الشامي بأن رسول الله بيننا.. وهو في أرواحنا هذا النور والهدى وأسأل الله الكريم العظيم بحق محمد وآله أن لا يحرمنا رؤيته، وأن يسقينا من كفه الشريفة وكف وصيه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، ولكن لو رأيته لبكيت فرحاً وجثوت أقبّل أقدامه وأغسلها بدمعي.
المحاضرات النوعوية
من جانبها أوضحت – فاطمة الهادي بقولها: الاستعداد للمولد ولله الحمد لقد بدأ الوعي بين الناس يزداد حيث تم في كثير من الأحياء الاستعداد للمولد إما بالتزيين أو التنظيف للشوارع وكذا المحاضرات المتفرقة في المدارس والمجالس وغيرها لتوعية الناس عن أهمية المناسبة وسبب الاحتفال بها.
وتابعت الهادي حديثها -بأن هذه الذكرى تعني لنا أعظم مناسبة كونها تربطنها بالنبي الأعظم رسول للامة الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وهو سبب هدايتنا وهو رحمة الله المهداة لنا لابد أن نغرس حب النبي في أجيالنا حب قولٍ وفعلٍ حتى نبني جيلاً مجاهداً على نهج النبي وجيلاً قوياً لا يركع إلا لله،
وأكدت أنه لابد من العمل بشكل جماعي ومتكاتف على نشر الثقافة القرآنية وتوعية الناس حول الثقافات المغلوطة بشأن المولد النبوي والعودة للقرآن الكريم وما فيه من آيات تؤكد وجوب الفرحة بمولده الكريم قال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
واختتمت حديثها -بما أن النبي ليس بيننا فإن أولياء الله عليهم السلام بيننا وهم ورثة الرسول فيجب علينا الاهتداء بهداهم والاقتداء بهم والسير على نهجهم والمضيّ على خُطاَهم.
أما الأستاذة – زينب الحمزي- فقد حدثتنا عن استقبال الربيع المحمدي بقولها: نستعد له بتزيين الشارع والبيت وفتح كل صباح أناشيد المولد النبوي، ولن يستطيع اللسان أن يفي بالتعبير فهو مولد أحب وأعظم رجل إلى قلبي وقلب كل مؤمن ويجب غرس ذلك في نفوس الأجيال بالتوعية وفي المدارس بعظمة هذا الرجل وعظمة ما جاء به، وعن مقابلتها لكل ما يسيء للنبي أجابت بأنها ستقابله بالتوعية للناس من تلك الأفكار الشيطانية وتحذير الناس من مخططات الأعداء لإبعادنا عن رسول الله.
وأكدت الحمزي على مدى شوقها وحبها للرسول الأعظم وبأنها لن تفارقه ولا دقيقة بأبي وأمي أنت يا رسول الله.
احتفالات المولد
أما أم الحسن الدمشقي فتقول: في هذه السنة بدأنا من نصف شهر صفر الاستعداد للربيع المحمدي فقد أقمنا مهرجان الربيع المحمدي تدشيناً للمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم وكذلك أقمنا الموالد والمجالس احتفالا بمولد النبي العظيم وأقمنا فعاليات في الأحياء والحارات وتم التجهيز لمسيرات الأطفال للخروج في الشوارع تعبيراً منهم بالفرح والابتهاج والسرور بقدوم مولد نبينا العظيم وكذلك عمل ندوات ومحاضرات في جميع المساجد عن النبي الأكرم والعمل المستمر لتحشيد المجتمع بجميع فئاته للخروج المشرّف يوم 12من ربيع الأول خروجا عظيما يليق به، هذه المناسبة العظيمة تعني لي ولجميع المؤمنين خصوصا الأنصار في بلدنا العظيم الكثير لأنها تذكرنا بمولد أشرف خلق الله أجمعين الذي بعثه الله رحمة للعالمين فنتذكر النعمة العظيمة التي امتنّ بها الله علينا بأن ابتعث لنا هذا النبي الأكرم ونشكر الله أيضاً على أن جعلنا من أمة خير الأنام محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين.
وقالت الدمشقي: ومن خلال هذه المناسبة العظيمة على قلوبنا والاحتفال بها نغرس في قلوب أجيالنا محبة النبي والاقتداء به والسير على نهجه العظيم الذي يريد أعداؤنا وأعداء رسولنا إبعاد أولادنا عن الاقتداء به من خلال وسائلهم الهدامة ووضع قدوات سيئة لهم تجعل منهم جيلاً ضعيفاً ذليلا مستضعفا ليس فيهم العزة والكرامة والآباء والتضحية والجهاد، التي علمنا إياها النبي العظيم لكي يسهل عليهم السيطرة على أبنائنا.
وأشارت إلى ضرورة أن نحارب الثقافات الخاطئة التي تسعى لتشويه هذه المناسبة العظيمة من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والمهرجانات والندوات والمحاضرات التوعوية التي تتحدث من خلال القرآن العظيم عن أمر الله لعباده بالابتهاج والفرح والسرور والاعتراف بالفضل. بأن بعث لنا هذا النبي الذي هو رحمة للعالمين ليخرج عباده من الظلمات إلى النور وتوعية المجتمع بأهمية هذه المناسبة العظيمة التي نعبر فيها عن محبتنا وتعظيمنا وتقديسنا لهذا النبي الأكرم فقد رفع الله ذكر نبينا ويريد منا أن نشيد ونرفع ذكره عندما قال الله عز وجل (ورفعنا لك ذكرك) فقد قرن الله الشهادة بوحدانيته بشهادة رسالته في الأذان خمس مرات في الصلاة إنما ذلك ليبقى محمد بن عبدالله قدوة لهذه الأمة ليبقى محمد بن عبدالله نبراساً وعلما تستضيء به الأمة في كل مراحل حياتها فنحن في هذا العصر يسعى أعداؤنا وأعداء رسولنا لتشويه هذه المناسبة العظيمة من خلال القول إنها بدعة بينما البدعة الحقيقية هي التطبيع مع العدو الإسرائيلي والولاء للعدو الإسرائيلي واحتفالاتهم الماجنة، أما نحن فإننا بإحيائنا لهذه المناسبة نجدد العهد والولاء لرسولنا العظيم وأننا سائرون على مبادئه وأخلاقه. وجهاده ومنهجه ونقول لبيك يا رسول الله لبيك يا رسول الله.
وختمت حديثها بالقول: إذا كان النبي العظيم بيننا كنت أول من يؤمن به ويعظمه ويوقره ويحبه ويتبعه ويطيعه ويسير على نهجه ويناصره بكل قطرة دم في دمي إلى آخر أيام حياتي وكنت أتمنى لوكنت معه في ذلك العصر فصلى الله عليه وعلى آله أبد الآبدين من يومنا هذا إلى يوم الدين.