الثورة نت|
أكد رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أهمية التفكير الجاد في توجّه اليمن نحو أفريقيا في ظل خذلان محيطه الإقليمي الذي تآمر على الشعب اليمني والجمهورية اليمنية.
وأشار رئيس الوزراء -خلال مشاركته اليوم بصنعاء في الفعالية الثقافية التي نظّمها أبناء الجاليات الأفريقية في اليمن بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف- إلى أن تنظيم هذه الفعالية له معنى ودلالة كبيرة لدى الحكومة والقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى التي ترحّب بأبناء الجاليات الأفريقية.
ولفت الدكتور بن حبتور، في الفعالية التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن المسلمين وأفريقيا توأم في مسار التاريخ، وتحديدا منذ أن حدد محمد -صلى الله عليه وسلم- وجهة أهله وأصحابه في أول رحلة تاريخية للمسلمين إلى أفريقيا، وتحديدا إلى الحبشة، الذين كانوا أهل دين وملة ووفاء.
وأكد على أهمية تعزيز الصلات الأخوية بين اليمن والدول الأفريقية، وخاصة في منطقة القرن الأفريقي .. لافتا إلى أن الأشقاء في أفريقيا هم أكثر نصرة لليمن وقضيته.
وقال: “نحن معنيون باستقبال كل أفريقي لا يجد مكانا يلجأ إليه، وهذا الأمر ليس بجديد على شعبنا الذي يستقبل أشقاءه وأهله من الأقطار الأفريقية قبل العدوان، وهو ما كان محل استغراب ودهشة المنظمات العربية والإسلامية، كيف أن اليمن البلد الفقير يستقبل اللاجئين والقادمين من أفريقيا والقرن الأفريقي بوجه خاص، فيما نحن تعتبر أن هذا واحدٌ من واجباتنا الرئيسية إنطلاقا من روابط الأخوة والجوار”.
وتابع -مخاطبا الأشقاء الأفارقة- قائلا: “أنتم تحتفلون هنا برعاية قائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأنتم في رعايته وتحت رايته، ولا ريب أنكم لا تشعرون بغربة في اليمن، لأن شعبنا لا يشعر على الإطلاق أنكم ضيوف بل يعتبركم جزءا منه”.
وأضاف: “نحن معنيون برعايتكم والاهتمام بكم، وهذا جزء من تعليمات قائد الثورة لكل الجهات الرسمية والحزبية والمدنية بالاهتمام بكم ورعاية شؤونكم وقضاياكم”.
وعبّر رئيس الوزراء عن الشكر لكل من ساهم في الترتيب لهذه الفعالية من أمين العاصمة حمود عباد، ووكيل أول الأمانة خالد المداني، والجهات الأخرى ذات العلاقة.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، الدكتور علي أبو حليقة، أشار وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، إلى دلالات ومعاني الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم -صلوات عليه وعلى آله وسلم- خاصة هذه الفعالية التي تقيمها الجاليات الأفريقية.
وقال: “ليس غريبا على أبناء الجاليات الأفريقية أن تُقيم مثل هذه الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي، كون الأفارقة واليمنيين نهجهم وصفّهم واحد في احتضان الإسلام ومحبة الرسول وإحياء ذكرى مولده”.
ولفت إلى أن “احتفال أبناء اليمن ودول القرن الأفريقي بذكرى المولد النبوي الشريف هو لمعرفتهم بعظمة الرسول الكريم”.. مبينا أن “ما يحصل الآن هو مبادلة الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء، حيث حظي الأجداد الذين هاجروا إلى الحبشة باستقبال وحفاوة”.
ونوّه وزير الإعلام بالفقرات التي قُدمت خلال الفعالية، والتي تدل على مستوى الوعي الكبير لدى الجاليات الأفريقية بأهمية المولد النبوي والاحتفاء به، حبا وتعظيما للرسول – صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أن اليمن استقبل واحتضن أبناء الجاليات الأفريقية، فيما دول الجوار وغيرها ترفض استقبالهم بل وتلاحقهم دون أي مراعاة للجوانب الإنسانية وروابط الأخوّة.
وأكد وزير الإعلام اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، بالجاليات الأفريقية وأبنائها في اليمن، وكذا الاهتمام برعاية الفقراء والغرباء رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، كموقف أخوي وإنساني.
حضر الفعالية أمين العاصمة حمود عباد، ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، وعدد من المسؤولين.