تمسك الأمة بنهج نبيّها ومقدساتها هو المخرج لأزماتها
علماء ودعاة ومثقفون: المنطلق الإيماني للاحتفاء بذكرى مولد النبوة لن تثنيه أبواق المرجفين وعملاء الأعداء
أوضح علماء ودعاة ومثقفون أن الاستعدادات الجماهيرية والنفسية والمعنوية التي تعم أرجاء المجتمع اليمني ابتهاجاً وفرحة بقدوم ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تعبر عن الإيمان العظيم والاتباع الصادق لرسول الله والرسالة التي جاء بها من عند الله لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، موضحين أنه عندما يعطي الشعب اليمني الصامد هذه المناسبة العظيمة الأهمية الكبرى ويحتفي بها بشكل يليق بعظمة صاحبها برغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها في ظل العدوان الأمريكي السعودي والحصار الاقتصادي الذي يفرضه فإن ذلك يدل على أنه نابع من منطلق إيماني رفيع المستوى لا تؤثر عليه الظروف الصعبة العسكرية والأمنية والاقتصادية بل تجعله يزداد قوة في التمسك برسول الله..
الثورة / أسماء البزاز
نبيل المهدي – إمام وخطيب جامع يقول: يستغرب الإنسان جداً حينما يشاهد استعداد اليمنيين لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف، فكلما استمر العدوان والحصار ازداد الشعب اليمني تعلقاً بالنبي وتألقاً في الاحتفاء بمولده، ويمكن للإنسان أن يقارن عدد الأمسيات والفعاليات التي كانت تقام في بداية العدوان وعددها اليوم، فإذا كانت تقام آنذاك مثلاً على مستوى مديريات أمانة العاصمة فعالية لكل مديرية ها هي اليوم تقام عدة فعاليات في كل حي، وإذا كان يتم آنذاك تزيين بعض الشوارع وبعض الحارات فقط فاليوم لن تجد تقريباً شارعاً واحداً لا يتزين ابتهاجاً بمولد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله.
وأضاف المهدي: الإنسان اليمني أصبح يخجل إن لم يتفاعل وهو يرى التفاعل من حوله، يخجل أن لا يحضر الفعاليات، ويخجل أن لا يزين بيته أو محله أو ألا يشارك في تزيين حارته، وكلما حضر وتفاعل ازداد وعياً ومحبةً للنبي صلوات الله عليه وآله، وأصبح احتفاله بدلاً من مجرد مشاركة مع الناس إلى تفاعل واحتفال رغبةً ومحبةً وعشقاً، وأصبح يتشرب حب النبي وتعظيمه في عروقه، لاحظوا حجم الزينة اليوم في صنعاء وحجم التفاعل، ستجدونه أكثر من العام الماضي، وكل عام يزداد، ولا غرابة في ذلك فهذا هو شعب الأنصار وأحفاد الأنصار، ففي أرض الحرمين يحتفلون ونحن نحتفل، ولكن المفارقة والموافقة أننا نحتفل برسول الله كما كان الأوس والخزرج يحتفلون بمقدمه، وقادة بني سعود يحتفلون بعاهرة جاءت من المكسيك أو الأرجنتين كما كان الأعراب الأوائل يحتفلون بذوات الرايات الحمر، وكلما زاد الحصار الاقتصادي ازداد الشعب اليمني إنفاقا لأجل رسول الله، وكذلك حشد القوافل لرجال الرجال، وحتى من لا يريد أن يحتفل بالنبي فقد أصبح أطفاله الأبرياء يحرجونه لأنهم يريدون كجيرانهم أن تكون سياراتهم مطلية باللون الأخضر، وأن تكون لهم رايات وشارات وشالات خضر أسوة بزملائهم وأصدقائهم، وإن رفض الأب وادعى أنه لا يريد أن يحتفل فإن براءة أطفاله ستجعلهم ينظرون إليه نظرة غريبة ويتساءلون: أليس النبي محمد نبي الجميع؟ أليس لنا فيه نصيب.
ومضى يقول: المستقبل يبشر أن الاحتفال بمولد النبي سيصبح أعظم الأعياد عند اليمنيين، سنحتفل بالنبي لأننا لا نريد أن نحتفل بالعاهرات كما يفعل الأعراب، وسنحتفل بالنبي لأننا لا نريد أن نحتفل بالتطبيع مع اليهود، وسنجعل يوم مولده عطلة رسمية لأننا كنا قد جربنا حينما لم نجعل يوم مولده عطلة أُرغمنا على أن نجعل يوم السبت عطلة كما يفعل اليهود، ولذا لا غرابة إذا سمعتم اليهود يقولون (نخشى أن يعود محمد في اليمن من جديد).
تاريخ العزة
القاضي محمد الباشق، يقول من جانبه: منذ أن سمع أجدادنا الأنصار
قول الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وآله لهم – ولنا امتداد طبيعي لهم – كان الرد منهم ومنا واحداً حيث قال: ألا ترضون معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله بينكم حظا ونصيبا” فقالوا جميعا بكل سرور من حنايا النفوس وصدق المشاعر وطيب الخاطر “رضينا رضينا” ونحن على إثرهم من هذا الميراث المبارك نحتفي بمولد هذا النبي الأعظم.
وأضاف: رغم الحصار والعدوان الممتد من يوم الأحزاب إلى يوم إعلان العدوان الصهيوني الأمريكي المنفذ بأموال وأسلحة وعبيد نجد أن الله وفقنا بالقيادة الحكيمة المباركة التي تعي أن إقامة المولد الشريف جزء من استراتيجية مواجهة العدوان التي تلحق في نفوس الأعداء من الهزيمة والخزي والعار ما لا تفعله بقية الأسلحة، لذا فإن احتفالنا بالمولد النبوي الشريف استمطار لغيث النصر وإسراع به ومسارعة إليه.
مبينا انه من فرح وابتهج وأعلن سروره بسيد الكائنات، سيد البشرية، خير البرية، خير خلق الله سيدنا محمد صلوات الله عليه واله وسلم، هو حياة للنفس فتسمو وحياة للقلب فيطمئن وللمشاعر فتزداد يقظة وللهمم فتبدع ولكل المواهب والصفات النبيلة والحميدة في حياتنا فتصير لنا منهاجا لا ننفك عنه ولا ننزاح عنه قيدا بالبشرى بالتوفيق إلى حسن الختام في الأعمال والأعمار لمن يفرحون ويبتهجون بالمولد الشريف وبتوفيق الله وعونه سيكون هذا المولد متميزا من شعب متميز وسنشاهد نتائج مباركة في ميادين الجهاد، جهاد السلاح وجهاد البناء والإعمار وجهاد الإعلام وجهاد الزراعة والاستثمار وجهاد التربية لأن كل ما نريده ونطمح إليه في رحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله نجده ولا نجده عند سواه، فالحمد لله أن وفقنا لشرف إحياء ذكرى المولد الشريف ففيه وبه نحيا ونسعد.
تولٍ صادق
من ناحيته يقول مدير إدارة المساجد والمبرات بمكتب الهيئة العامة للأوقاف محافظة عمران /إبراهيم أحمد المضواحي، إن الحديث عن الرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله هو حديث عن الإسلام وعن الإيمان وعلاقته بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله هي علاقة إيمانية علاقة محبة وإيمان وتعظيم وتوقير واهتداء واتباع واقتداء، ونحن كأمة مسلمة كمجتمع مؤمن يجب أن تكون نفوسنا متعلقة بفضل الله تعترف لله بعظيم نعمته وتقدر نعم الله عليها امتثالا لقوله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) من سورة يونس- آية (58).
وتابع قائلا: في مقدمة هذه النعم نعمة الهداية التي كانت عن طريق الرسول صلوات الله عليه وعلى آله والقرآن الكريم ومحمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الهداية أرسله الله بالهدى ودين الحق.
مبينا: أن إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله هو مناسبة للحديث عن الرسول صلوات الله عليه وآله ومبعثه ومنهجه ورسالته وعن واقع الأمة وتقييمه خاصة ونحن في زمن التضليل وفي زمن الارتداد وفي زمن الجاهلية الأخرى نكون في أمس الحاجة لمعرفة الرسول صلوات الله عليه واله وسلم في تحركاته وفي تعامله وفي إحسانه وفي مواقفه وفي صبره وفي مواقفه ومواجهته للباطل وفي تربيته الإيمانية لاتباعه في ظل ما نشهده حالياً من حملة ممنهجة لتشويه سيرة الرسول صلوات الله عليه وآله وتقديمه على أنه إنسان ضعيف غير قادر على اتخاذ قراراته.
مشيرا إلى أن إحياء ذكرى مولد الرسول صلوات الله عليه وآله هو للتعبير عن الولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وهذا الجانب المهم كأساس من أساسيات الإيمان لا يتم إيمان المرء إلا به ولا يتحقق إلا به كيف لا ونحن اليوم نرى ونسمع الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تتسابق إلى تولي اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) ويعلنون ولاءهم لهم ويطبعون معهم.
ونحن نعلن تولينا الصادق لله ولرسوله ولأعلام الهدى لنحظى بالنصر والغلبة امتثالا لقوله تعالى (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)، أضف إلى ذلك أن ذكرى مولد الرسول صلوات الله عليه وآله هي مناسبة جامعة يمكن أن تمثل أساسا مهما للوحدة الإسلامية.
وأوضح انه رغم العدوان السعودي الأمريكي ورغم الحصار وما خلفه من تداعيات اقتصادية على أبناء الحكمة والإيمان إلا أن اليمنيين بمختلف توجهاتهم يتسابقون ويتنافسون في تزيين منازلهم وشوارعهم ومساجدهم ابتهاجا بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف ونراهم أكثر حضورا وإقبالا في الفعاليات والندوات والأمسيات أكثر من أي سنة مضت وهذا يدل على مدى وعيهم وبصيرتهم وتسلحهم بسلاح الإيمان وتثقفهم بثقافة القرآن الكريم، وسوف تشهد جميع ساحات الاحتفال زخما لا مثيل له يشرح صدور المؤمنين ويغيظ قلوب كل كافر ومنافق، معلنين التولي الصادق لله وللرسول ولعلم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
نكهة يمنية
العلامة حسين السراجي بين أن اليمن هي الدولة الوحيدة بين عموم الدول الإسلامية التي تحتفي بالمولد بشكل وزخم عجيبين منقطعي النظير، وهي الدولة الوحيدة بين كل دول الإسلام التي تتحول إلى مساحات واسعة وكبيرة من اللون الأخضر، وهي الدولة الوحيدة التي تتهيأ للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وتستعد له قبل شهر وتستمر بعده حوالي شهراً، وتُظهر كافة أنواع المباهج والأفراح احتفاء بميلاده الشريف بدءاً من اتشاحها باللون الأخضر ومروراً بالفعاليات والأمسيات والأناشيد والموشحات والإعلانات والمطبوعات والملصقات والهدايا وصولاً للاحتفالات المركزية الكبرى يوم الثاني عشر من ربيع الأول .
وأضاف: إن المؤسسات والوزارات، الجامعات والمدارس، القطاعات الحكومية والخاصة وكذا البيوت وجميع الأمكنة غالباً ما تحتفي بالمولد ولكلٍ طريقته وأسلوبه ووسيلته .
ولقد زرت العديد من الدول العربية والإسلامية ودائماً ما أُتابع احتفالات العالم الإسلامي بالمناسبة لكنه لا يوجد مثيل لما يفعله اليمنيون، كأن المولد النبوي الشريف حق حصري لليمنيين دون غيرهم !!
مبينا أن اليمنيين يقدمون لوحة بديعة وفريدة ومميزة للمولد النبوي الشريف رغم مرور سبع سنوات من العدوان اللعين والحصار الخبيث وذلك دلالة على مدى ارتباطهم بنبيهم وحبهم له وتعلقهم به، صحيح أن الكثير من المسلمين يحتفلون بالميلاد النبوي كالعراق ودول الشام وإيران وباكستان ومصر ودول المغرب العربي ودول شرق آسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والمسلمين في الهند ودول أوروبا وروسيا والأمريكيتين وغيرها، لكنه في اليمن بنكهة خاصة واهتمام واسع وترتيبات كبيرة واستعدادات مكثفة وزخم شعبي وتفاعل رسمي .
وأشار إلى أن اليمنيين يتحدون العدوان والحصار والحالة المعيشية وانقطاع المرتبات وكافة التداعيات التي يفرضها عليهم العدوان ليؤكدوا عمق محبتهم لنبيهم وهذا ما دأب عليه اليمنيون لأنهم أهل الإيمان والحكمة.
ظروف استثنائية
الثقافي زيد الشريف يقول من جهته: إن حالة الاستنفار القصوى التي تشهدها المحافظات اليمنية خلال هذه الأيام استعداداً للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي تدل على مدى تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية التي أشاد بها واثنى عليها الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله في الحديث النبوي المشهور {الإيمان يمان والحكمة يمانية}، وان هذه الاستعدادات الجماهيرية والنفسية والمعنوية التي تعم أرجاء المجتمع اليمني ابتهاجاً وفرحاً بقدوم ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تعبر عن الإيمان العظيم والاتباع الصادق لرسول الله والرسالة التي جاء بها من عند الله لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
وأضاف: عندما يعطي الشعب اليمني الصامد هذه المناسبة العظيمة الأهمية الكبرى ويحتفي بها بشكل يليق بعظمة صاحبها على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يعيشها في ظل العدوان الأمريكي السعودي والحصار الاقتصادي فإن هذا الاهتمام الكبير بهذه المناسبة يدل على انه نابع من منطلق إيماني رفيع المستوى لا تؤثر عليه الظروف الصعبة العسكرية والأمنية والاقتصادية بل تجعله يزداد قوة في التمسك برسول الله امتثالاً لقول الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ) وانطلاقاً من قوله تعالى (ومَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ).
مبينا أن سبعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الشامل والحصار الاقتصادي بما فيها من أحداث ومظلوميات ومعاناة إلا أنها لم تزد الشعب اليمني الصامد إلا تمسكاً بقائده وقدوته ونبيه رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وفي كل عام يبرهنون على مدى صدق إيمانهم به وحبهم له واتباعهم لما هدى إليه فعندما يطل عليهم شهر ربيع الأول يستبشرون بقدومه ويستعدون لإحياء ذكرى مولده الشريف على أرقى مستوى بشكل لا مثيل له على الإطلاق في كل أنحاء العالم وهذا شرف عظيم لشعب الإيمان والحكمة في الدنيا والآخرة.
موضحا أن نتائج وثمار الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف في اليمن في مثل هذه الظروف الصعبة تكون إيجابية وطيبة ومباركة وتعود بالفائدة الكبرى على هذا الشعب في مختلف المجالات ويحظى الشعب اليمني الصامد من خلالها بالرعاية والتأييد في ميادين مواجهة المعتدين وستكون سبباً من أسباب النصر على الأعداء لأن نتيجة الطاعة والاتباع لرسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله هي النصر والعزة والكرامة والحرية والاستقلال.
وهج الرسالة
أما الناشط والثقافي راي الله الأشول، فيقول: تعكس الاستعدادات الضخمة لاستقبال مولد الرسول الأكرم في اليمن، حالة شعب أبي وصامد يزداد إصرارا في مواجهة التحديات العاصفة والمتعددة، وفي مقدمتها العدوان السعودي الأمريكي الذي يوشك أن يكمل عامه السابع، في ظل حصار اقتصادي وإنساني غير مسبوق.
وقال: كان أهمُّ أهداف العدوان والحصار هو قتل إرادَة اليمنيين ونشر حالة اليأس والإحباط في أوساطهم، وُصُـولاً إلى هزيمتهم عسكريًّا وفكرياً وآيديولوجيا، إلا أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل ثورة متجددة في وجه طغاة المنطقة وفي وجه قوى الاستكبار العالمي.
مبينا أن إحياء اليمنيين ذكرى المولد النبوي الشريف في ظل الظروف التي يمرون بها وتمر بها الأمة الإسلامية وفي ظل الإساءات المتكررة من قبل الغرب للرسول الأعظم بالتأكيد سيدخل العالم في حالة من الذهول وفيما يشبه الصدمة وستعجز الآراء والتحليلات عن تفسير كل ذلك الزخم والاحتشاد المليوني الذي سيقام في صنعاء والمحافظات اليمنية المحررة في الثاني عشر من ربيع الأول 1443هجرية.
وأضاف: إن شعبنا اليمني وهو يتقدم شعوب العالمين العربي والإسلامي في الاحتفاء بمولد نبيه الأكرم سيبعث رسائل غاية في الأهمية.. أهمها أن اليمنيين يظلون أمل الأمة ومرتكزها في تبني القضايا الجامعة للخروج من حالة الركود والشتات والهوان.. وأن تمسك الأمة بنبيها ومقدساتها هو الحل والمخرج من كل ما تعانيه الشعوب العربية والإسلامية بفعل أعدائها.
مشيرا إلى أن نجاح فعاليات الذكرى سيولد حالة من السخط والضيق الشديد في أوساط الأعداء في الداخل والخارج، الأمر الذي سيدفعهم لتسخير ماكنتهم الإعلامية -كما جرت العادة- لمحاولة إطفاء وهج المولد النبوي الشريف وكذا محاولة التشويش على صوت ملايين الأحرار الذين ستكتظ بهم الساحات اليمنية للحيلولة دون إيصال رسالتهم إلى العالم، ولكن مثل هذه المساعي الخبيثة سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المؤامرات الرامية إلى طمس الهوية الإيمانية ودفن ومصادرة ذكرى المولد النبوي من وعي الناس وثقافتهم، لأنها مؤامرات دائما ما يتصدى لها اليمنيون أنصار رسول الله الذين سينتصرون له ورسالته رغم كل المعوقات كما فعلوا قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن.