
أكد أبناء محافظة الحديدة على أن تنفيذ مخرجات وقرارات مؤتمر الحوار الوطني الشاملة وبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية تلبي تطلعات وطموحات الشعب اليمني وتصب في عملية إشراك كافة المكونات المجتمعية وخاصة الشباب في إدارة مؤسسات وأجهزة الدولة الاتحادية, وإدارة شؤونهم المحلية مشيرين إلى أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يتطلب من الحكومة فرض سيطرتها على كافة تراب الوطن جاء ذلك في إطار أحاديثهم لـ”الثورة” التي تطرقوا فيها إلى العديد من الهموم والقضايا التي احتواها مؤتمر الحوار فإلى تفاصيل:
*المحامي آدم يحيى احمد التكروري بدأ حديثه قائلا: يجب وضع خطة شاملة موزعة على عدة برامج عمل لتنفيذ مخرجات وقرارات مؤتمر الحوار الوطني إلى جانب تشكيل لجان من المكونات المجتمعية الشبابية والثقافية والمعرفية والشخصيات الاجتماعية المؤثرة وخطباء المساجد والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني على مستوى محافظات الجمهورية بعيدا عن المركزية بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل بالجامعات للخروج برؤى علمية على أساس منهجي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وذلك لضمان النجاح والاستفادة مما خرج به المؤتمر’ كما أن مساهمة مختلف وسائل الإعلام هامة وأساسية في رفع وعي المواطن وإشراكه في وضع التصورات المساندة والداعمة لهذه المخرجات والقرارات المصيرية لبلادنا وإخراجها من هذا النفق المظلم.
(تحقيق الحلم)
وأضاف التكروري: إن نتائج هذه المكونات وتقييمها الايجابي لكيفية تنفيذ قرارات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتطبيقها على ارض الواقع سيسهل تأسيس وتحقيق حلم أبناء كل الشعب اليمني في بناء دولة يمنية مدنية حديثة وقوية يسودها العدل القضائي والاجتماعي والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع اليمني في الواجبات والحقوق بعيدا عن الحزبية والمناطقية البغيضة التي يمقتها جميع اليمنيين.
(فرض سيطرتها)
*ويرى محمد احمد معوضة إعلامي بأن المطلوب لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية القادرة على فرض سيطرتها على الأراضي اليمنية كافة هو تشكيل حكومة قوية للفترة القادمة لكي تتمكن من خلق التفاف شعبي كبير حولها من خلال أعمالها وقراراتها التي تلامس هموم وتطلعات المواطن بعيدا عن المناكفات الحزبية الضيقة ومصالح الجماعات التي اتسعت بشكل مخيف خلال الفترة الماضية وأصبحت تهدد اليمن بشكل عام , وبالتالي فأن المرحلة تتطلب حكومة كفؤة تستطيع فرض هيبة الدولة من خلال تحقيق الاستقرار الأمني وإيجاد العدالة وتطبيق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير والعمل على ملفات الأمن والاقتصاد والاستثمار بموازاة والعمل على تنفيذ مخرجات وقرارات مؤتمر الحوار الوطني في بناء الدولة المدنية الحديثة.
اليمن الحديث
* المرحلة القادمة حساسة وهامة ومفصلية في حياة الشعب اليمني لهذا يجب تغليب مصلحة اليمن فوق المصالح الشخصية والحزبية وأن تكون الخطوات القادمة مدروسة نتائجها الايجابية والسلبية لتلافي أي هفوات أو أخطاء لإعادة تشكيل اليمن الحديث ودستوره الجديد الذي يلبي تطلعات وطموحات كل أبناء الشعب اليمني في شكل الدولة القادمة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه لهذا لابد من مساندة ودعم إقليمي وعربي ودولي لبلادنا حتى تتمكن من الخروج من وضعها الحالي وتؤسس الدولة المدنية الحديثة.
الطريق الصحيح
*من جانبه يقول عبد الله علي احمد قاسم- مدرس الرخصة الدولية للحاسوب- : إن الفرصة الآن أصبحت سانحة لتحقيق حلم كل اليمنيين في بناء دولتهم المدنية الحديثة التي يسودها الأمن والعدالة القضائية والاجتماعية والمساواة الحقيقية بين مختلف شرائح المجتمع اليمني. هذا الحلم لن يتحقق إلا بتنفيذ مخرجات وقرارات مؤتمر الحوار الوطني بكل دقة وإخلاص وخاصة ما يتعلق بالتعليم والمعرفة اللذين يعدان السلاح الفعال في تقدم وبناء وازدهار أي دولة لهذا مطلوب إشراك الشباب والشخصيات الاجتماعية والمثقفين من أبناء الوطن المخلصين والحريصين على إخراج اليمن من الأوضاع التي يمر بها ومن جميع المحافظات في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار التي تعتبر الطريق الصحيح لوضع اللمسات والركائز الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة.
ويؤكد قاسم على أهمية تضمين الدستور اليمني الجديد مواد تهتم بمجانية التعليم وفرض إجبارية التعليم على كافة شرائح المجتمع وتوفير الدعم للأسر الفقيرة غير القادرة على تعليم أطفالها فالتعليم هو المخرج الوحيد والأساسي لإخراج اليمن من الأوضاع التي يعيشها منذ عشرات العقود تأتي بعد ذلك العدالة الاجتماعية والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع اليمني المتعطشة للمساواة في الحقوق والواجبات وأمام القانون وتوفير الخدمات والبنية التحتية لجميع أبناء الشعب وفي مختلف المحافظات.
نجاح كبير
ويقول المواطن يحيى منصور قبيصي: نجاح مؤتمر الحوار الوطني يعد نجاحاٍ للشعب اليمني كاملا والدول الراعية للمؤتمر لذا لا نريد أي تخاذل أو تقاعس في تنفيذ مخرجات هذا الحوار الذي شاركت فيه جميع مكونات الشعب ومن مختلف المحافظات وعلى مدى عشرة أشهر متواصلة كونه النافذة الوحيدة لإخراج الوطن من هذه الأوضاع المأساوية التي يمر بها ووقعت كافة الأطراف عليها لذا لا نريد أي تقاعس أو تخاذل في تنفيذ مخرجات هذا المؤتمر وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع إليها جميع أفراد الشعب اليمني الطامحين إلى الأمن والاستقرار والتنمية للوطن اقتصاديا واجتماعيا وخدماتيا وتعليميا وصحيا وغيرها.