فيما الدويلة المطبِّعة تسمحُ للصهاينة بالسفر إليها بلا تأشيرة
وزيرة داخلية الكيان الصهيوني تضع إكليلاً على قتلى الاحتلال الإماراتي في اليمن
الثورة نت | متابعات
وضعت وزيرةُ الداخلية الصهيونية، أييليت شاكيد، التي تزورُ دبي، إكليلاً على القتلى من الضباط والجنود الإماراتيين الذين عانقوا حتوفهم في اليمن منذ بداية العدوان.
وظهرت الوزيرةُ الصهيونية، اليوم الثلاثاء، وهي تضعُ إكليلاً من الزهور أمام نصب ما يسمى “الشهيد” الإماراتي الذي يتكوّن من 31 لوحاً، (يستندُ كُلٌّ منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن بين قيادة دولة الإمارات وشعبها وجنودها الأبطال) حدَّ وصف صحيفة الرؤية الإماراتية.
ولا يزالُ النظامُ الإماراتي يتذكَّرُ بأسىً الضربةَ الموجعةَ التي تلقاها الضباط والجنودُ المرتزِقة الإماراتيون في معسكر صافر قبل ستة أعوام.
في مطلع سبتمبر 2015، كان الجنود الإماراتيون قد وصلوا إلى صافر وهم على متن مدرعاتٍ وحاملات جنود، وأسلحة حديثة متطورة وناقلات إسعاف، وطائرات أباتشي، وعدد من طائرات الاستطلاع، وكانت خطتهم تقضي بالتقدم صوب صنعاء من بوابة مأرب، معتقدين أن الطريقَ ستكون سالكةً لهم وأن السيطرة على صنعاء ستتم خلال أسابيع تماماً كما حدث في مدينة عدن، لكن اليقظةَ العالية لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة كانت لهم بالمرصاد، والرصد الدقيق لتحَرّكات هؤلاء المرتزِقة سهل للجيش إطلاق صاروخ “توشكا” في الرابع من سبتمبر أيلول 2020، والجنود في نومهم العميق، ليتحول المعسكر الذي وصلوا إليه إلى جحيم تحترق فيه الأشلاء، وتختلطُ دماءُ المرتزِقة بدماء الجنود الإماراتيين المغرورين وقادتهم الذين جاءوا لاحتلال اليمن.
الحصيلة النهائية لهذه الضربة اشتملت على مقتل “189”، بينهم 67 إماراتياً، و42 سعودياً و16 بحرينياً، و12 أردنياً، بالإضافة إلى 52 مرتزِقاً.
ومن حيث الخسائر المادية، دمّـرت تلك الضربة عدداً من العربات الحاملة صواريخ من نوع مانستير، وقاطرات وقود، وناقلات إسعاف، وطائرتَي أباتشي، وعدداً من طائرات الاستطلاع، بالإضافةِ إلى إحراقِ العشرات من الآليات العسكرية ما بين دبابة ومدرعة.
وأجبرت هذه الضربةُ الشهيرة النظامَ الإماراتي على إعلان الحداد وتنكيس أَعلامه لمدة 3 أَيَّـام، كما كان لها صدىً واسعٌ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ونشرت وسائلُ إعلامية دولية جثامينَ الجنود الإماراتيين عند وصولهم إلى مطار أبو ظبي، وأظهرت عدساتُ الكاميرا الدموع تنهار من خدود الإماراتيين، التي شعروا بمدى وجع هذه الضربة.
وفي سياق موازٍ، توصّلَ الكيانُ الصهيوني ودولة الإمارات، إلى اتّفاق بشأن تأشيرات السفر بينهما، ويقضي الاتّفاق بإعفاء مواطني الجهتين من تأشيرات الدخول، حَيثُ سيتم إلغاء تأشيرة دخول “الإسرائيليين” لدبي بدءاً من العاشر من أُكتوبر الجاري.
ويأتي الاتّفاقُ الجديدُ، عقب الاتّفاقيات الموقّعة بين الجانبين، والتي من شأنها العمل على زيادة عدد المسافرين “الإسرائيليين” إلى الإمارات.
وفي الإطار، أعلنت وزيرة الداخلية الصهيونية أييليت شاكيد، التي تزور دبي، عن هذه الإعفاءات بشأن تأشيرة الدخول، وذلك عقب اللقاء مع نظيرها الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان.
وأضافت شاكيد في إعلانها: “نتحدّث عن اتّفاق متبادل، إذَا استمر الانخفاض في معدّلات الإصابة بالفيروس، فَـإنَّ إسرائيل ستفتح الأجواء في أوائل يناير للسياح المطعّمين”.
ورجّحت أن تؤدّي هذه الخطوة الجديدة في إطار الاتّفاقيات المتبادلة إلى زيادة عدد المسافرين “الإسرائيليين” إلى الإمارة الخليجية.
وتشارك وزيرةُ الداخلية “الإسرائيلية” في مؤتمر “إكسبو” بدبي، لزيارة الجناح “الإسرائيلي” الذي أُقيم في حدثٍ تشارك فيه “إسرائيل” للمرة الأولى.