الثورة نت|
استكملت اللجنة التحضيرية لمهرجان ومعرض ثورة البن اليمني، الترتيبات المتعلقة بتدشين وافتتاح المهرجان الذي ستنطلق فعالياته بعد غدٍ الأربعاء بحديقة السبعين بأمانة العاصمة.
وأوضح مسئول وحدة البن باللجنة الزراعية والسمكية العليا رئيس اللجنة التحضيرية محمد القاسمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المهرجان الذي تنظمه اللجنة الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والري، يهدف إلى استعادة مكانة البن اليمني من خلال دعم وتشجيع زراعته كمحصول استراتيجي واقتصادي هام.
وأشار إلى أن المهرجان يأتي في إطار تدشين ثورة البن، التي ستعمل على تحسين وتطوير إنتاجيته وتوسيع زراعته ليكون رافداً مستداماً للتنمية.
وأفاد بأن الفكرة الأساسية لإقامة المهرجان تكمن في جمع المهتمين بالبن من مزارعين ومنتجين ومصدرين وجمعيات وقطاع خاص، والعمل على توحيد الجهود للنهوض بزراعته وإنتاجيته.
ولفت القاسمي إلى أن المهرجان الذي سينظم تحت شعار ” تنمية وحماية البن مسئوليتنا جميعاً ” سيتضمن فعاليات خطابية وإرشادية ومعرضا لمنتجات البن وأقسام لعرض منتجات جمعيات منتجي البن وجناحا لأصحاب المنشآت الصغيرة وذات العلاقة بالبن.
ودعا رئيس اللجنة التحضيرية، مزارعي ومنتجي البن والمصدرين والمؤسسات والهيئات والقطاع الخاص والجهات ذات العلاقة بالبن، الى المشاركة الفاعلة في المهرجان الذي يمثل يوفر فرصة لعرض منتجاتهم والترويج لها، حيث يخصص المهرجان أقساما وأجنحة مجانية لعرض منتجات تلك الجهات.
وبحسب المختص الفني في اللجنة التحضيرية للمهرجان رشيد أحمد، فإن المهرجان سيسهم في إيجاد حلول مستقبلية لمشاكل زراعة البن ويمثل انطلاقة وتدشيناً لثورة البن التي تركز على النهوض بزراعة هذا المحصول النقدي ليكون رافدا اقتصاديا للبلاد.
وأشار إلى أن البن يمثل محصولا اقتصاديا عرف به اليمن منذ القدم، ووصلت صادراته إلى كافة دول العالم ولكن زراعة شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعا نتيجة جملة من المعوقات أبرزها قلة الدعم والاهتمام وإغراق السوق المحلي بالبن المهرب.
واعتبر مهرجان ومعرض البن اليمني، الذي ينظم لأول مرة في اليمن فرصة للاطلاع على التقنيات الحديثة والممارسات التي يمكن الاستفادة منها في النهوض بزراعة البن وتطوير انتاجيته وجودته وصولا إلى إستعادة مكانته وسمعته التاريخية.
وتواجه تنمية وإنتاجية البن اليمني، العديد من التحديات أبرزها شحة مياه الأمطار ومحدودية الأراضي الزراعية في المرتفعات وتحويل الكثير من أراضي زراعة البن إلى زراعة القات.
كما أن هناك صعوبة في نقل التكنولوجيا الحديثة في إنتاج البن بالإضافة إلى الاستثمار المحدود في هذا الجانب، وعدم وجود أبحاث متخصصة في مجال البن.
ونتيجة لتلك الصعوبات تدهورت العملية الإنتاجية لهذا المحصول الاستراتيجي والنقدي، وتراجع مركز اليمن في قائمة الدول المصدرة للبن من المركز الأول في القرن السابع عشر إلى المركز الثلاثين حالياً ضمن 51 دولة.
ويمكن الاعتماد على محصول البن في توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد معظم الاحتياجات من المواد الغذائية المطلوبة، كما يمكن الاستفادة من الميزة النسبية للبن اليمني وزيادة الطلب العالمي عليه في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، حيث يعتبر محصول البن ثاني سلعة في العالم يتم تداولها بعد النفط.
ويعد اليمن واحداً من أهم البلدان المنتجة لمحصول البن خلال القرون الستة الماضية، حيث تاجر اليمنيون بالبن عندما كان هذا المحصول من أهم السلع الزراعية والتجارية.