• تكليف اللجنة المختصة في رئاسة الوزراء بجدولة الفعاليات على مستوى كافة الجهات الحكومية
• خصم قسط واحد على كافة موظفي الخدمة العامة لإنشاء مستشفى أو مدينة طبية باسم الرسول الأعظم
محمد علي الحوثي: الاحتفال بهذه المناسبة رد عملي على كل من أساء أو يسيء للرسول الخاتم
يحيى الراعي: الشعب اليمني دوماً يحتفل بالمولد النبوي وينظر له نظرة إجلال وتقديس
الثورة / سبأ
أقر اجتماع أمس في صنعاء برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ضم رؤساء المؤسسات الدستورية الرئيسية، الخطة الشاملة لاحتفالات الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وكان الاجتماع، الذي ضم عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورؤساء مجالس النواب الأخ يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والشورى محمد العيدروس والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ونواب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد، وعدداً من الوزراء المعنيين ورؤساء الجهات ذات العلاقة وأمين العاصمة، قد ناقش مشروع الخطة المقدمة من قبل حكومة الإنقاذ للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان الشعب اليمني الذي احتفل عبر القرون بمولد النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
تضمنت الخطة المقرة، الفعاليات وترتيباتها التنظيمية بجوانبها المختلفة التي من المقرر أن تقام في الجهات الحكومية وفي أمانة العاصمة والمحافظات الحرة، وفي مقدمتها الفعالية المركزية الرسمية والشعبية التي ستشهدها أمانة العاصمة وكذا عواصم المحافظات بهذه المناسبة الغالية على الشعب اليمني وكل مسلم في العالم يفاخر بدينه ورسوله ويعتز بالانتساب إليهما.
وكلّف الاجتماع، اللجنة المختصة في رئاسة مجلس الوزراء، بجدولة الفعاليات على مستوى كافة الجهات الحكومية وفقاً للمحددات الرئيسة التي تضمنتها الخطة.
وأقر الاجتماع الاقتراح المقدم من عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، بشأن خصم قسط واحد على كافة موظفي الخدمة العامة بالتزامن مع حلول هذه المناسبة السنوية، لإنشاء مستشفى أو مدينة طبية باسم الرسول الأعظم في أمانة العاصمة والمحافظات، وذلك وفقاً لخطة تعد من قبل وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بالتنسيق مع السلطة المحلية في الأمانة والمحافظات لما فيه تحقيق البعد الإنساني والتنموي لهذه المناسبة في ظل احتياجات الشعب اليمني لهذا النوع من المشاريع الذي يعتبر أولوية قصوى.
وأكد محمد علي الحوثي، أن الاحتفال بهذه المناسبة والمشاركة الواسعة فيها يمثل رداً عملياً على كل من أساء أو يسيء للرسول الخاتم .. لافتا إلى الرسالة الجامعة التي حملها الرسول الكريم الذي أوصل التعاليم السماوية إلى العرب ومن خلالهم إلى العالم أجمع.
وقال ” يتحدثون عن حوار الأديان ونحن كمسلمين لم نعرف الرسالات السماوية السابقة إلا من خلاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكذلك الأنبياء السابقون، وكيف نعظمهم ونوقرهم ونعزرهم جميعاً “.
وأضاف” هذه المناسبة تعزز فينا كمسلمين وشعب يمني الوعي والقيم الأخلاقية وتعظيم الرسول وتوطد من ارتباطنا جميعاً به والتأسي بخلقه الرفيع ” .. لافتا إلى الأبعاد الإيجابية لهذا الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات المؤسسات الدستورية ومردوداته الإيجابية على مختلف الفعاليات المرتبطة بالمناسبة.
وأشار عضو السياسي الأعلى، إلى أن الإسلام دعا إلى الاعتصام بالله ورسوله والدين الحنيف الذي جاء به وأن نكون أمة واحدة، فيما يتحد الآخرون ويدورون في الفلك الأمريكي.
وعبّر عن أمله في أن تنعكس الفعاليات التي ستقام على المستويين الرسمي والشعبي والعمل التعبوي المتصل بها على أبناء الشعب اليمني وتمسكهم بأخلاق الرسول وتجسيدها في حياتهم اليومية .. مشيداً بجهود الجميع لتعزيز تماسك العمل الرسمي في مختلف مؤسسات الدولة، الذي يعد انتصاراً بحد ذاته في مواجهة مخططات العدوان.
وتوجه محمد علي الحوثي، بالشكر والعرفان لرجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الأحرار من أبناء القبائل على تضحياتهم الجسيمة وما يسطرونه من انتصارات متلاحقة في الجبهات.
بدوره أشار رئيس مجلس النواب، إلى أن الشعب اليمني ظل دوماً يحتفل بالمولد النبوي وينظر إلى هذا اليوم نظرة إجلال وتقديس.
ولفت يحيى الراعي، إلى أهمية المضي في تعزيز وحدة الصف الوطني والتخلص من الأحقاد والضغائن وتوجيه جهود وطاقات الجميع نحو مواجهة العدو الذي يتربص بجميع اليمنيين دون استثناء.
فيما أكد رئيس الوزراء، أن اليمنيين الذي ناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة، يواصلون اليوم مناصرته والاحتفاء به والقيم والتعاليم الربانية التي جاء بها.
ولفت الدكتور بن حبتور، إلى حرص الحكومة على الاحتفاء بهذه المناسبة في مختلف مفاصلها من خلال تنظيم ورعاية مختلف فعالياتها الرسمية، التي مثلت محطات مهمة للتوعية بأخلاق النبي العظيمة وأهمية تجسيدها على المستوى الشخصي وفي الوظيفة العامة.
وقال: ” جبلنا منذ طفولتنا على الاحتفاء بالمولد النبوي في مناطقنا النائية ” .. مشيراً إلى أن الجميع يستمد من الرسول الكريم القوة والمنعة والاستعداد للدفاع عن الإسلام ورايته وتعاليمه ومبادئه الرفيعة.
فيما اعتبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، المولد النبوي مناسبة عظيمة لشد الناس إلى أخلاق النبي والتعاليم الربانية التي حملها إلى العالمين .. مشيراً إلى أن ضعف المسلمين وهوانهم يعود لمخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ودعا إلى الاقتداء بأخلاق الرسول وعزته وكرمه وشجاعته في مواجهة الطاغوت.. مبيناً أن تعظيم الرسول الفعلي يكون بسَلك مسلكه والتأسي بشمائله والتي تمثل علاجاً لأي انحرافات.
وأكد عدد من المشاركين في الاجتماع، الحرص على ترجمة الغايات الدينية والأخلاقية لهذه المناسبة التي تمثل محطة سنوية للتوعية بسيرة الرسول الخاتم والتزود من فيض خلقه الرفيع والتمسك بما جاء به من تعاليم ربانية .. موضحين أن ذكرى المولد النبوي من المناسبات الجامعة لكل المسلمين بمختلف مذاهبهم ومن العوامل الهامة لتعزيز تماسك الأمةً الإسلامية.
كما أكدوا أهمية تعزيز حضور الجانب الخيري والتكافل الاجتماعي، كجانب مهم وعملي يوطد مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة وتحقيق بعدها الإنساني.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، إلى حزمة من المشاريع الخيرية التي ستطلقها الهيئة بالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتي تركز على إعانة غير القادرين على العمل وكذا التدريب والتأهيل المهني ومشاريع التمكين الاقتصادي التي تساعد المستهدفين على العيش الكريم.