أمريكا تُقر بهزيمتها في أفغانستان

أكثر من 5 ملايين نازح في البلاد

 

واشنطن/
أقر رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي بهزيمة بلاده في أفغانستان بعد شهر على انتهاء الانسحاب الأمريكي من هذا البلد وما رافقه من تخبط وفوضى.
فخلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي –أمس- قال مارك “من الواضح والظاهر لنا جميعاً أن الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها مع وجود طالبان في السلطة في كابول”.
وأضاف: لقد كانت حرباً خاسرة والوضع النهائي يختلف تماماً عما أردناه وهذا الفشل الاستراتيجي كان نتيجة سلسلة قرارات استراتيجية تعود إلى زمن بعيد.
وقد عجل انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين بانسحاب الجيش الأمريكي والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا معه فيما تسارعت تطورات الأحداث في أفغانستان مع دخول حركة طالبان العاصمة كابول وسيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية وسط فوضى عارمة في البلاد، حيث جاءت هذه التطورات بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من هذا البلد لينهي بذلك احتلالا دام عقدين وغزوا أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلّف دماراً هائلا بذريعة محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام محلية بنزوح أكثر من 5 ملايين شخص داخليا في أفغانستان، بسبب توتر الأوضاع بعد بدء سيطرة حركة “طالبان” على السلطة في البلاد.
وبحسب قناة “أريانا” نيوز التلفزيونية الأفغانية، -الخميس الماضي، نقلا عن بيانات من منظمات إنسانية، منها منظمة العفو الدولية- فإن أكثر من 5 ملايين نازح في حاجة ماسة إلى المساعدة، وسط الأزمة الإنسانية المتزايدة في أفغانستان.
ودعا بيان المنظمة المجتمع الدولي إلى ضمان عدم انقطاع المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وقالت القناة إن آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والدمار يعيشون في مخيمات مؤقتة في كابول، حيث لا يحصلون على المساعدة الطبية، ويجري توزيع الطعام عليهم بشكل غير منتظم.
ونقلت “أريانا نيوز” عن شهود أنهم يعيشون ظروفا قاسية في المخيمات.
وقال أحد النازحين “يعيش اللاجئون (النازحون) من مختلف المقاطعات في ظروف صعبة في الخيام، ولم تتول حتى الآن السلطات في كابول أو أي منظمة أخرى وضع هؤلاء الناس”.
من جهتها قالت السلطات في الحكومة المؤقتة التي أنشأتها حركة طالبان، إن عدد النازحين في الواقع يبلغ حوالي مليون شخص.

قد يعجبك ايضا