الثورة نت/
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الشراكة الأمنية الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن تكنولوجيا الغواصات النووية ستؤدي الى “اندلاع الحرب الباردة وسباق التسلح والانتشار النووي”.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الاربعاء ان ذلك جاء خلال لقاء عبر تقنية الفيديو جمع الوزير يي امس الثلاثاء مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل ضمن الجولة ال11 من الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف يي ان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا شكلت أخيرا شراكة أمنية ثلاثية وتسعى إلى إجراء تعاون في مجال الغواصات النووية معتبرا ان “المجتمع الدولي قلق للغاية إزاء هذا التطور وخاصة دول آسيا والمحيط الهادئ”.
وذكر ان “الصين تعتقد أن هذه الخطوة تجلب ثلاثة مخاطر كامنة رئيسية تهدد السلام والاستقرار الإقليميين والنظام الدولي”.
وأوضح ان “أول هذه المخاطر يتمثل في عودة اندلاع الحرب الباردة حيث رسمت الدول الثلاث خطوطا أيديولوجية وأنشأت كتلة عسكرية جديدة ما سيؤدي إلى تفاقم التوترات الجغرافية”.
وبين ان “الشراكة الأمنية الثلاثية ستؤدي الى التوجه الى سباق في التسلح ما سيدفع بعض دول المنطقة إلى تعزيز تطورها العسكري ويزيد مخاطر الصراع العسكري”.
وأكد ان “هذه الشراكة ستفضي كذلك الى خطر الانتشار النووي ما سيؤثر سلبا في نظام حظر الانتشار النووي وسيلحق الضرر بمعاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ وسيقوض جهود رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في تلك المنطقة”.
ودعا الوزير يي واشنطن ولندن وكانبيرا الى القيام بدور بناء في السلام والاستقرار الإقليميين والتخلي عن هذه الشراكة الامنية”.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا أعلنت في 15 سبتمبر الجاري انشاء شراكة امنية ثلاثية “معززة” للدفاع ضد التهديدات “السريعة التطور” والمعروفة باسم (اوكوس) لمنطقة المحيط الهندي – الهادئ.
وبموجب هذه المعاهدة الأمنية فقد أتيح لأستراليا الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية ما دفعها الى إعلانها فسخ عقد بقيمة 90 مليار دولار استرالي (66 مليار دولار) لشراء غواصات فرنسية تقليدية حيث وصفت باريس هذا الاجراء “بالمؤسف والمتعارض مع روح التعاون”.