يشتكي وقد أكون مبالغاً إن قلت يبكي، والحقيقة أنه مجرد اعتراض لشدته قد يرتقي إلى الشكا والبكا، هذا ما بدر عن رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، الذي اعترض وبشدة على مقترح إقامة كأس العالم كل سنتين، معتبراً أن هذه الخطة ستضعف كأس العالم، فيما اعتبر منتدى الدوريات العالمية أنها ستقوض رفاهية اللاعبين، ورأى اتحاد أمريكا الجنوبية أن تقصير الفترة الفاصلة، ليس مبرراً من الناحية الرياضية.
هذا التصريح ظهر بعد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الاثنين الفائت الموافق 20 سبتمبر 2021م بأنه يعتزم عقد اجتماع قمة افتراضي في 30 سبتمبر2021م الجاري للتشاور مع الاتحادات الأعضاء بشأن إقامة كأس العالم كل سنتين عوضاً عن كل أربع سنوات، فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين والتي ظهرت في التسعينات، ولكنها لم تلق أي ترحيب أو قبول، أعيد التفكير فيها في أوائل مارس العام 2020م من قبل المدرب السابق لأرسنال الإنجليزي ومدير التطوير في فيفا حالياً الفرنسي أرسين فينجر، لكنها واجهت معارضة ورفضاً كبيراً لعدم جدوى الفكرة شكلاً ومضموناً بحسب تعبير المعارضين.
شبح المال وهوس الثروة سبب لكل شاك ومغذ لكل باك، ووراء كل ذلك شيطان خبيث اسمه آل سعود، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم رقم 71 لسنة بتاريخ 21 مايو 2021م تقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم المقرب من رئيس فيفا السويسري-الإيطالي جاني إنفانتينو، بدراسة جدوى لمقترح تنظيم كأس العالم كل سنتين، الدراسة ركزت على العائد المالي والإيرادات المحصلة من تنظيم كأس العالم كل سنتين، التي يرى المقترح أن توزع على الاتحادات المعتمدة بشكل كبير على تمويل الاتحاد الدولي ” الفيفا” كاتحادات إفريقيا، آسيا وأمريكا الجنوبية، على خلاف الاتحادات الأوروبية المعنية والتي تعتمد على نفسها في تمويل نشاطها الكروي الرياضي، هذه الدراسة أو المقترح تم تجاهله لجوانب كثيرة ومتعددة منها أن هذه الدراسة ستضعف كأس العالم، وستقوض رفاهية اللاعبين، وتشكل مخاطر عديدة على اللاعبين والمنظمين منها الإرهاق وضيق الوقت الذي لن يساعد الدولة المستضيفة في الإعداد والتحضير لملف الاستضافة ، والتأكد من سلامة وملاءمة المنشأة الرياضية التي سوف تستضيف المنافسات، اما المؤيدون للفكرة فيرون أن إقامة نهائيات كل صيف انطلاقا من موسم 2025-2026، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس أوروبا وكوبا أمريكا، مع تجميع التصفيات في شهر واحد: أكتوبر، أو شهرين: أكتوبر ومارس، سوف تساعد في تفادي مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين، لأنهم سيخوضون عددا أقل من الرحلات الطويلة وسيستفيدون من 25 يوما على الأقل من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات ببلادهم.
أما الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا” فيرى أن هذا المقترح يخدم المصلحة العامة ، وانه لن يعمل على فرضه إلا بعد طرحه للمناقشة والحوار من قبل العديد من المختصين والمعنيين بكرة القدم العالمية والمستشارين والمدربين واللاعبين والحكام، فقد بدأت الفيفا بعرض هذه الفكرة على لاعبين ومدربين من جميع أنحاء العالم، تم إنشاء المجموعات الاستشارية الفنية تحت إشراف أرسين فينجر، رئيس قسم التطوير العالمي لكرة القدم في الفيفا، والمدربة الفائزة مرتين بكأس العالم للسيدات جيل إيليس، كما سيشمل النقاش مشجعين من جميع أنحاء العالم، كما التزم الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” أن يكون منتدى النقاش هادفاً ومحافظاً على المصلحة العامة من خلال السماح بانضمام مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المشجعون إلى منتدى النقاش، كما يتطلع الفيفا إلى مناقشة النمو المستدام لكرة القدم في جميع مناطق العالم وعلى جميع المستويات.
لا تشكيلي ابكيتلك …. هذا ما يحدث عندنا ليس تعميماً على الكل لكن البعض من الاتحادات سار في نفس الاتجاه وسار معها بعض المسؤولون.. قد أكون مخطئاً أو مصيباً، لكن الأحداث والمتغيرات القادمة هي من تقرر الخطأ من الصواب فيما تم طرحه والزمن ليس ببعيد فغدا ” الخميس 30 سبتمبر 2021″ يعقد الاجتماع الافتراضي للاتحاد الدولي لكرة القدم ، وانا أتمنى أن أكون مخطئاً في قناعتي بأن القرار الذي سيصدر غدا بعد الاجتماع الافتراضي، سوف يحسم لصالح المال والايرادات الكثيرة التي تضمنتها دراسة الجدوى السعودية، وسوف يصوت الجميع لكأس عالم في كرة القدم كل سنتين، ولن ينفع شكا وبكا رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، ومنتدى الدوريات العالمية، واتحاد أمريكا الجنوبية، وبالمثل لن ينفع اعتراض أو رفض أصحاب الاختصاصات والأحقية في الاتحادات الرياضية اليمنية…. دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ…….دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ…فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ.