الثورة / تعز
شهدت مدينة تعز لليوم الثاني على التوالي أمس الثلاثاء، مظاهرات واحتجاجات ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار أسعار الصرف، وارتفاع الأسعار في السلع والمواد الغذائية والمشتقات النفطية في المحافظات المحتلة الخاضعة للعدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته، وواجهت «مليشيات المرتزقة التابعة لحزب الإصلاح الإخواني العميل» المظاهرات بالرصاص، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وقالت مصادر لـ”الثورة”: إن شابا قتل وجرح خمسة أخرون برصاص عناصر مليشيات الارتزاق يوم أمس الأول، أثناء تفريق المليشيات مظاهرة داخل مدينة تعز، كما أصيب مدنيان بينهم طفلة برصاص المليشيات العميلة وذلك خلال فضّها مظاهرة احتجاجية ضد تحالف العدوان ومرتزقته وارتفاع أسعار السلع والمحروقات.
وأضافت المصادر أن المليشيات الإخوانية اعتقلت عشرات المتظاهرين في أحياء بمدينة تعز، واعتدت عليهم بالضرب المبرح على خلفية تصويرهم مظاهرات مناهضة لتحالف العدوان.
وحذرت المليشيات وفق مصادر جميع الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرتها مِن محاولة تصوير المظاهرات والاحتجاجات، كما منعت دخول أي صحفي إلى الأحياء التي شهدت الاحتجاجات.
وتشهد مناطق متفرقة تسيطر مليشيات الاحتلال ومرتزقته في محافظات: تعز وعدن وشبوة وحضرموت، شهدت احتجاجات شعبية واسعة وإضرابات، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية.
ويوم أمس واصل آلاف المواطنين تظاهراتهم لليوم الثاني على التوالي للمطالبة برحيل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وطرد مرتزقته من المدينة، واحتجاجا على انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات وتردي الأوضاع المعيشية.
وجابت مسيرات شوارع مدينة تعز صباح أمس الثلاثاء، وحملوا تحالف العدوان ومرتزقته مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي، وانهيار العملة الوطنية (الريال) أمام العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وتردي الأوضاع المعيشية في كافة المحافظات المحتلة.
الجدير بالذكر أنّ عدن وشبوة وحضرموت شهدت مظاهرات الأسبوع المنصرم، واجهتها مليشيات العدوان والارتزاق والعمالة بالرصاص وقتلت العشرات فيها، وتفرض مليشيات العدوان السعودي الإماراتي سيطرتها على: عدن وتعز وشبوة وحضرموت ولحج والمهرة والمكلا وأجزاء من الضالع ومن الحديدة ومن حجة، وتستحوذ على أهم ثروات وموارد الاقتصاد اليمني في مارب متمثلة في منابع النفط والغاز وفي شبوة وحضرموت كذلك، كما أنها تفرض الضرائب على جميع التجّار والسلع الواردة إلى اليمن عبر موانئ عدن والمنافذ اليمنية التي تخضع لسيطرتها.