ثورة لم يخطط لها مجموعة من الضباط ولم يُشارك فيها عربي أو أجنبي ولم تستأثر بها قبيلة أو حزب
21 سبتمبر.. حكاية ثورة صُنعت بأيادٍ يمنية خالصة
قوافل الدعم سيل لم يتوقف وجسر عبور صنع الصمود والانتصار
التفاف الشعب حول القيادة يرسم نصراً عظيماً في مواجهة تحالف غاشم وعدوان فاجر متعدّد القبح والعهر والجبن
يوم استثنائي شق طريق الحرية والاستقلال وأخرج البلاد من الوصاية الخارجية وأعاد للشباب ثورتهم المخطوفة
قلة الطعام لن تكون سبباً في تأخر النصر إنما الهزيمة الحقيقية أن يخرج الناس بلا عقيدة صادقة تبحث عن شيء ثمين كالحرية والكرامة
يعيش اليمنيون اليوم، بعد مضي 7 أعوام على (ثورة 21 من سبتمبر)على أعتاب عهد جديد من الحريّة والاستقلال والكرامة. بعد لفظ كل تلك التدخلات والوصايات الإقليمية والدولية .
اليوم؛يُدرك كل اليمنيين الشرفاء أن ثمن الحريّة باهظ جداً، يحتاج إلى المزيد من الصبر والعزيمة والنضال للوصول إلى المنشود في العيش بعزة وشموخ وكرامة، بعيدا عن المهانة والذل والارتهان للخارج .. فكانت ثورتهم المباركة (21 سبتمبر)، شارك فيها الفلاحون والطلاب والعمال، لم يخطط لها مجموعة من الضباط ولم يُشارك فيها عنصر عربي أو أجنبي ولم تستأثر بها قبيلة أو حزب، بل كانت ثورة يمنية خالصة، بقيادة حكيمة ومخلصة .
الثورة / محمد شرف
خلال سبع سنوات من العدوان، سطر اليمنيون أعظم الملاحم البطولية في التفافهم حول القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ليجنوا اليوم نصراً عظيماً في مواجهة تحالف غاشم وعدوان فاجر متعدّد القبح والعهر والجبن، بترسانته المهولة والمتنوّعة، متيقّنين بنصر الله وتأييده، مؤمنين بثورتهم المباركة التي ولدت بأياد يمنية خالصة، فكانت أشد قوة وبأساً في وجه المحتل وعملاء الخارج والمستعمر الأجنبي ، ورفضاً لتدخلات الغرب وفرض قراره على سيادة اليمن واليمنيين ومعيشتهم .
وجاء يوم الـ”21 من سبتمبر2014م “ استثنائياً بتفاصيله وعناوينه ومضمونه ونهجه الثوري بنزعة وهوية وطنية خالصة عززت فيه مفهوم الولاء الوطني ورسخت في الوعي العام مبدأ التضحية، فوضعت حداً لذلك المنزلق إذ تحول جميع أبناء الشعب إلى عنصر ترتكز عليه في الحضور الثوري والمساندة الشعبية وتقديم التبرعات وقوافل الإمداد لساحات الاعتصام فلا تحتاج إلى دعم أو تنتظر تمويلاً ورعاية من خارج إطارها الوطني .
مشهد عظيم، دفع العديد من الكُتّاب إلى التأكيد على أن الشعب اليمني حقق في 21 سبتمبر تغييرا جذريا في المشهد السياسي والاجتماعي وقلب موازين القوى الخارجية التي ظلت تسيطر على القرار السياسي ، وتتحكم بالبلاد من خلال سفرائها وأدواتها الداخلية، وشكلت الثورة حدثا وطنيا وإنجازا تاريخياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأخرجت البلاد من طوع القوى النافذة والوصاية والهيمنة الدولية لتشق طريق الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية وأعادت القرار للشعب مصدر السلطة أمام هذا التوق الوطني للحرية وصنع لحظاتها فحاولت قوى العدوان في الداخل والخارج إجهاض الحلم اليمني عبر مؤامرات ومخططات انتهت بعدوان همجي تقوده السعودية لكسر ارادة الشعب .
دلالات الحاجة إلى ثورة 21 سبتمبر
تُعرف الثورة الحقيقية بأنها هي التي يقودها المجتمع وتكون نابعة منه، تُعيد للمجتمع كرامته وحريته لا ممارسة الهيمنة والتسلط عليه.
وتتميز الثورة بجوهرها بأن تجلب التغيير وتريد إحداث تحولات نوعية وتاريخية؛ كالاستقلال والحرية بعيداً عن الوصاية والتبعية والارتهان للخارج .
يُجمع المفكرون على أن الجوع وقلة الطعام لن يكونا سبباً في تأخر النصر أو هزيمة الشعب، إنما الهزيمة الحقيقية أن يخرج الناس بلا عقيدة صادقة تبحث عن شيء ثمين كالحرية والعدالة والكرامة وغيرها من المبادئ والقيم التي منحها الله عباده.
ولننظر لأكثر من موقف في بدايات هذه الدعوة، هذا بلال -رضي الله عنه- يُعذّب في رمضاء مكة ويُمنع عنه الماء والطعام بغية الرجوع عن عقيدته، فيضرب أروع الأمثلة في الصبر ولا يتزعزع لحظة عن هذه العقيدة.
وهذا رسول الله ومن معه من أهله ومن المؤمنين، يحاصرونهم في شِعب أبي طالب، في حصار اجتماعي وسياسي واقتصادي، ومع ذلك يبقى الحصار قرابة أعوام ثلاثة ولم يردَّهم عن تلك العقيدة الراسخة في قلوبهم وليست على ألسنتهم، ثم يخرجون في عزة من هذا الحصار وقد أكلوا فيه ورق الشجر ولم يبق شيء إلا أكلوه، ومع ذلك بقيت العقيدة هي الأقوى من ألم البطون.
اليمنيون مورس بحقهم على مدى عقود، الكثير من التجويع والمؤامرات فتم اغتيال أحلامهم وابتساماتهم. وعام بعد آخر تزداد الأوضاع سوءاً، في ظل فئة ظالمة قتلت ونهبت وأذلت الشعب، وارتهنت للقرار الخارجي وفرطت بالسيادة وتعاونت مع الأجنبي في احتلال البلاد ونهب ثرواتها، بسبب بحثهم عن مكاسبهم الشخصية دون البحث عن حاجة هذا الوطن من الحرية والكرامة .
دلالات الحاجة للثورة اليوم تكمن بشكل رئيسي في إعادة إرادة المجتمع المسلوبة، فبعد أن وصل الشعب اليمني إلى حالة إحباط عام نتيجة الأزمات السياسية المفتعلة من قبل العصابات التي كانت تسيطر على نظام الحكم وتعبث بمكتسباته ومقدراته آخرها إقرار جرعة سعرية والتلاعب بمخرجات الحوار الوطني والمماطلة في تنفيذها، بدأ المسار الثوري لـ”21سبتمبر” يتبلور إزاء هذه الأحداث بالإضافة إلى ما تشهده الساحة الوطنية من أزمات وصراعات وهيمنة قوى الخارج على القرار السياسي والتحكم به وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للبلد مع استمرار عبثية القوى النافذة والرجعية بالثروة الوطنية ودماء الشعب وسيطرتها على النظام وتجييره لمصالحها الشخصية ومطامعها المرتبطة بقوى الخارج.
هذه الأحداث التي ظلت مسرحا للعبة الخارج هيأت الشعب اليمني للانتفاضة ضد حالة العبثية التي تسيرها القوى النافذة والخروج في ثورة تسقط رموز الفساد وعصابة اللصوص وصناع الأزمات لتعيد اليمن إلى حضن الإرادة الشعبية والقرار المحلي بعيدا عن حسابات ومصالح الخارج.
ومنذ 2012 بدأت تتشكل عوامل ومسارات ثورة انطلاقا من المسيرات الرافضة للمبادرة الخليجية وحكومة الوفاق التي تم تشكيلها بناء على تلك المبادرة التي جاءت كفرض إرادة خارجية على تطلعات وآمال الشعب اليمني ، وعلى مدى سنتين تصاعد الرفض الشعبي ضد تلك الحكومة وسياستها كونها جاءت على أنقاض نظام فاسد لتكرس فسادا وإقصاء وتهميشاً واستحواذاً أكثر مما سبق وتغرق البلاد في فساد خطير كان يهدد اليمن بالانزلاق في الهاوية ، حيث رافق أداء تلك الحكومة فوضى وانفلات أمني وانتشار للجماعات التكفيرية وعناصر القاعدة وسيطرتها على المعسكرات والمناطق بتسهيل من الحكومة وهادي وحزب الإصلاح والقيادات العسكرية المحسوبة عليه ضمن مخطط تدعيش اليمن وتحويله إلى ساحة فوضى وصراعات تديرها أجهزة استخباراتية غربية.
كان الشارع العام يعلن حالة السخط الشعبي ضد هذه الحكومة وارتهانها للخارج ومع بداية دخول الأطراف السياسية قي حوار وطني كان ميدان الغضب الشعبي يستمر كنتيجة طبيعية لمناهضة لعبة الكواليس التي ديرت بها طاولة الحوار والأجندات الخارجية التي كانت تمررها قوى وعصابات النفوذ .
ولم تسلم نتائج الحوار ومقرراته من تحوير وتلاعب القوى الرجعية والتقليدية واستمرت في المماطلة مقابل تمرير مشاريعها ومخططاتها التدميرية والتفكيكية بما يخدم مصالح القوى الخارجية على حساب الوطن والشعب ، فحاولت تطويع الشعب لمخططاتها تارة عبر عمليات إجرامية كالتفجيرات والتفخيخ والاغتيالات ومهاجمة النقاط الأمنية والعسكرية وتفجير المصليين في المساجد وتسليم المعسكرات وسلاح الجيش للجماعات التفكيرية ومليشيات الإصلاح وهادي وتارة بافتعال أزمات اقتصادية انتهت بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وإقرار جرعة فوق قدرة المواطن .
المسيرات والتظاهرات الشعبية
وإزاء ذلك كان قد بدأ فتيلا الثورة لتعلن الخروج ضد سياسة التفكيك والتجويع والتدعيش الانتفاضة في عموم المحافظات لإسقاط الجرعة وحكومة الفساد والأزمات وتنفيذ مخرجات الحوار.
هبت جماهير الثوار في مسيرات مليونية في عموم المحافظات تحت سقف المطالب الشعبية العادلة ونتيجة استمرار المماطلة وتجاهل إرادة وخيارات الشعب تم رفع سقف النشاط الثوري ضمن 3 مراحل تصعيدية انتهت بسقوط رموز الفساد والإطاحة بالحكومة وفرار عصابة اللصوص التي كان يتزعمها علي محسن وأولاد الأحمر والقيادات السياسية المحسوبة عليهم.
لقد كان قرار الجرعة جائراً اتخذته حكومة الوفاق وأجج الشارع اليمني وعصف بتلك الحكومة فكانت البداية من مسيرة الإنذار الكبرى التي خرجت في العاصمة صنعاء وحضرها عشرات الآلاف من المواطنين في الثالث من شهر أغسطس 2014 م معلنين رفضهم لقرار الحكومة التعسفي ومؤكدين استعدادهم لخوض معركة مصيرية مع الحكومة حتى تستجيب لمطالبهم.
وفي سرد توثيقي للاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد الجرعة وحكومة “باسندوة” كانت الحكومة تغض الطرف عن كل ما يدور في الشارع من امتعاض حول هذه القرارات التعسفية ليأتي السيد عبد الملك الحوثي بعد ذلك بخطاب تاريخي عشية الثالث عشر من شهر أغسطس داعياً كل جماهير الشعب اليمني للخروج الكبير في ثورة شعبية ثانية بهدف إسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معلقاً الأمل على كل الأحرار والشرفاء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية أن يكونوا جنباً إلى جنب مع شعبهم في مطالبه المشروعة والمحقة والعادلة وناصحاً الجهات المعنية أن تتعاطى بمسؤولية وبعقلانية وأن لا تتورط في جرائم دموية مثل جريمة جمعة الكرامة.
في لوحة شعبية فريدة عكسها اليمنيون مع انتهاء الخمسة الأيام للمهلة التي حددها السيد عبد الملك الحوثي أدى آلاف من المواطنين صلاة الجمعة 22 أغسطس 2014 في شارع المطار حيث أمَّ الحشود مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل الشافعي وهي رسالة إلى السلطة بأن الشعب اليمني بكافة شرائحه ومكوناته يقفون خلف المطالب الثلاثة العادلة وأن لا تراجع عنها.
جسدت الثورة ملحمة وطنية بالالتفاف الشعبي نحو أهدافها ومطالبها وتقاطرت حشود الشعب من كل المحافظات تلبية للنداء وتأكيدا للمضي بالخيارات الثورية نحو تحقيق الإرادة الشعبية التي لا تنكسر.
فهبت من صعدة وعمران والمحويت والضالع وشبوة وذمار وإب وغيرها من محافظات الجمهورية لتشارك في ساحات الاعتصامات وتصطف إلى جانب الثوار ، وكانت الفعاليات الثورية تستمر يوميا بزخم شعبي وإرادة وطنية في تحقيق المطالب ، حيث كانت ترتفع هتافات الثوار في العاصمة بصوت واحد يؤكد إصرار الشعب في المضي نحو “إسقاط الجرعة وحكومة الوفاق وتنفيذ مخرجات الحوار” ، ومن ضمن الفعاليات كانت تخرج مسيرات حاشدة من ساحة الاعتصام بالجراف وتنطلق في شوارع العاصمة صنعاء تحت شعار ثوري يعكس حجم التطلعات والآمال التي يطمح إليها الشعب في التحرر ونيل الكرامة الوطنية وإزاحة قوى الفساد والعابثين بمقدرات ومكتسبات الشعب وثروته ، كما شهدت المدن والمحافظات اليمنية مسيرات متواصلة من جميع أطياف الشعب.
وفي هذه الأثناء بدأت القبائل اليمنية بالاعتصام سلمياً واستحداث ساحات ثورية لأول مرة على مداخل أمانة العاصمة معلنين استمرارهم في الساحات حتى تحقيق كافة مطالبهم ، وعلى قارعة الطريق نصب الثوار خيامهم حيث لم يقطعوا طريقاً ولم يمنعوا مسافراً من المرور ، ولا زال سجل الثورة يؤرخ أيام الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية التي أقيمت في مداخل العاصمة صنعاء في بيت نعم بمديرية همدان وشارع الرسول الأعظم بمنطقة حزيز ومديرية بني الحارث والصباحة بمنطقة عصر بالإضافة إلى ساحة الاعتصام الرئيسية في منطقة الجراف شارع المطار.
وكان خروج الشعب في الساحات إيذاناً بالدخول في معركة التحرر الوطني بكافة أبعادها ولوازمها وضغط على السلطة للتراجع عن قراراتها التعسفية لكن الحكومة واصلت التعنت مستعينة هذه المرة بالخارج وتحديداً مجلس الأمن الذي سارع عشية الجمعة 29 أغسطس لإصدار بيان دعا فيه أنصار الله لسحب قواتهم من عمران ونبذ ما سماه العنف ووقف جميع أعمال القتال ضد الحكومة وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وحولها وهو ما لاقى انتقادات واسعة من قبل الشعب ومن قبل أنصار الله حيث اعتبر المجلس السياسي لأنصار الله أن البيان غير بريء وهو محاولة لخلط الأوراق وتأزيم للوضع في اليمن.
وتتوالى الأحداث، ليطل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مرة أخرى في خطاب متلفز مساء الأحد 31 أغسطس معلناً فيه عن بدء المرحلة الثالثة من التصعيد الثوري ومفنداً المزاعم والشائعات بشأن موقف أنصار الله من الجرعة السعرية وبخصوص بيان مجلس الأمن ومواقف الدول العشر ودول الجوار.
تلاحم شعبي منقطع النظير صنع الانتصار
أسهمت قوافلُ الدعم والإسناد الشعبي والجماهيري التي تدفَّقت إلى ساحات ومُخَيـَّـمات الاعتصام داخل وعلى مداخل العاصمة صنعاء في صنع الانتصار ونجاح الثورة، حيث شكلت أحد أبرز عوامل دعم صمود وثبات الثوار الأَحرَار ورفع روحهم المعنوية وتحفيزهم على المضي في حراكهم الثوري حتى تتحقق أهداف الثورة على أرض الواقع.
تلاحم شعبي منقطع النظير رغم الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة والأزمات الخانقة التي حاصرت بها الحكومة أَبْنَـاء الشعب، حيث تغلب أَبْنَـاء الشعب على هذه الظروف وجادوا بالغالي والنفيس؛ مِنْ أَجْـلِ تحقيق مطالبهم وحقهم في العيش بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية وأمن واستقرار وطمأنينة..
قوافِـلُ العَون والمدد كانت وبحق شريكةً في انتصار الثورة التي لم ترهنُ قراراتها ومطالبها لهذه الدولة أو تلك، ولم تتاجر بمطالب الشعب كما صنع أدعياء الثورة في 2011م، ولذلك جاء الانتصار المصحوب بالزخم الثوري الشعبي العارم غيرَ الخاضع للولاء الحزبي أو المرتهن للمصالح الخاصة، فكان الانتصارُ عظيماً وشعر الجميعُ بالشراكة في صُنعه وهم يدركون اليومَ ضرورةَ الحفاظ على هذه الشراكة؛ مِنْ أَجْـلِ الحفاظ على هذا الانتصار وإفشال كـُـلّ المخطَّطات التي تسعى لإجهاضه والانقلاب عليه، عطاءُ الشعب وتضحيات الثوار الأَحرَار المشفوعة بدعم ومساندة ناصر المظلومين والمستضعفين جُلَّ في علاه جعلت الانتصارُ مجسَّداً ونابعاً من الإرادة الشعبية والأرض الـيَـمَـنية بعيداً عن العمالة والارتزاق والارتهان والمتاجَرة الرخيصة، ولهذا كانت الثورةُ خاليةً من الوصاية ومحميةً من السرقة ومحصَّنةً ضد الاستغلال.
مئات الآلاف من صعدة وعمران والمحويت والجوف والحديدة وغيرها من المحافظات انضموا في مخيمات اعتصام ويجمعهم أمل واحد تحقيق ارادتهم مهما كان ثمن ذلك ولو التضحية بأرواحهم فداء وحبا للوطن ، إذ شكلت هذه الظاهرة الفريدة حالة استنفار لدى النخب العاجزة عن صناعة تحولات في المشهد رغم استمرارها لسنوات في التنظير الأخرق.