تفعيل وتشجيع الهجرة العكسية للمزارعين إلى الأرياف على رأس قائمة أولويات التعاونيات الزراعية
وزير الزراعة والري يطلق الثورة التعاونية الزراعية المرحلة الأولى
الثورة نت/ يحيى الربيعي
تزامنا مع الذكرى السابعة لثورة 21 من سبتمبر (حرية واستقلال) وتحت شعار “يد تبني، ويد تحمي”، أطلق الاتحاد التعاوني الزراعي، والاتحاد التعاوني لجمعيات منتجب البن اليمني، والاتحاد التعاوني اليمني لجمعيات منتجي الحبوب المرحلة الأولى للثورة التعاونية الزراعية بقيادة 1000 متطوع في المجال التعاوني الزراعي.
وفي حفل التدشين الذي ترعاه اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون مع وزارة الزراعة والري، ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل واسناد مؤسسة بنيان التنموية رفع وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك لطف الثور أسمى آيات التهاني والتبريكات لسماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وإلى فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بمناسبة مرور الذكرى السابعة لثورة 21 من سبتمبر، مشيرا إلى أن ثورة الـ 21 سبتمبر أرست دعائم الأمن والاستقلال والحرية وأزاحت عن كاهل اليمن براثن الوصاية والارتهان للخارج.
وأكد أن القطاع الزراعي في اليمن ليس قطاعا اقتصاد، ولكنه مجال واسع له وظائف اجتماعية وبيئية واقتصاد، وأضاف سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعدا رابعا ممثلا بالبعد السياسي، وبالتالي يصبح إنتاج اليمن الزراعي جزء من السيادة الوطنية والقرار السياسي الذي يجب على الحكومة أن تأخذه بعين الاعتبار وتضعه في أولويات مهامها التنفيذية.
وأشار: “ليس من دليل على ذلك أكبر مما حققته الثورة لهذا الشعب المجاهد من نعمة الحرية والاستقلال الذي في ظلها تدشن اليوم هذه الطليعة من الشباب المجاهد من المتطوعين المرحلة الأولى من ثورة التعاونيات الزراعية”، مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات التي تعمل الوزارة مع شركائها في الزراعية العليا وبنيان على إزالتها وتعبيد الطريق أمام انطلاقة الثورة الزراعية أمل كل يمني في الحرية.
وقال: “نحن اليوم في ظل حكمة القيادة السياسية نؤمن حركة التنمية في اليمن كتنمية متكاملة في كل المجالات، ويكفينا فخرا أننا حكومة المجلس السياسي الأعلى تعمل من صنعاء، وبين شعبها وبشعبها تنتج قوتنا وتصدر فائض العديد من المنتجات اليمنية إلى الخارج”.
وأكد الوزير أن زيادة الإنتاج الزراعي لا يأتي بقرار فردي، وإنما بعمل جماعي متضافر الجهود، ومتكامل الخبرات، وأن العمل التعاوني هو أساس وعمود فقري الإنتاج الزراعي، ضرب مثلا بهولندي تلك البلد التي مساحتها لا تزيد عن 30 ألف كيلومتر مربع، تصدر الغذاء للعالم، لماذا؟ لأن أنجح ما في هذا البلد هو القطاع التعاوني من تعاونيات الإنتاج إلى تعاونيات الألبان إلى تعاونيات الصناعات، من يدير العملية الإنتاجية في هولندا هو العمل التعاوني.
وأشار بالمناسبة نحن- هنا- نعتبر نجاح العمل التعاوني هو أساس زيادة الإنتاج الزراعي وتنميته، مطالبا الاتحادات النوعية سرعة الانخراط تحت مظلة الاتحاد التعاوني الزراعي، لأهمية أن يكون للعملية التعاونية مظلة شاملة ومتكاملة، محذرا من خطورة أن يظل كل اتحاد يهيم في واد، محذرا من شأن ذلك أن يحول العمل التعاوني إلى أعمال فردية مشتتة لا تخدم النجاح المنشود بأي حال من الأحوال.
وفي ذات السياق أكد نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي أن مسألة تجميع وتنسيق الجهود بين الفعاليات الناشطة في القطاع الزراعي أمر أصبح الأهمية بمكان أمر ملح ومتطلب لا يمكننا الحديث مع غيابه عن مصطلح “ثورة”، لأن العمل الثورة مهمة في غاية الصعوبة، وبالتالي فإن وحدة الصف والمنهج هما أساس بلوغ الغاية.
وأهاب الهاشمي بالفعاليات الناشطة في القطاع الزراعي سرعة تنظيم وترتيب صفوفها وتحديد مهام كل صف لضمان تهيئة الأجواء والمناخات المناسبة لإنجاح الثورة الإنتاجية التي ستؤهلنا مخرجاتها مباشرة تفعيل القطاع الصناعي، مذكرا بحقيقة أن انطلاق الثورة الصناعية خطوة مرتبطة بمخرجات الثورة الزراعية.
وأكد الهامشي أن إطلاق مصطلح “الثورة” على ما يجري من حراك في ساحات القطاع الزراعي أمر يتطلب- بالضرورة وجود تضحيات حتى لا تصبح المسألة مجرد ظاهرة إعلامية وينتهي الأمر، المشروع يتطلب جهود كبيرة جدا،
ولفت إلى ما يتجلى من نجاحات حققتها ثورة الـ 21 من سبتمبر التي أيدها الله بجهود ودعم وتضحيات هذا الشعب المجاهد الصابر المتلف حول قائد ثورته وحكيمها الموجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، الذي قهر العالم بصموده الاسطوري وبما يتحقق لشعبه وثورته من انتصارات عظيمة رغم ضعف القدرات المادية والتقنية، ذلك إن العالم تجاهل ما لم يتجاهله هذا الشعب العظيم من التأييد الإلهي، وبشروط ومحددات توحيد الجهود، ونبذ التنازع لأن فيه الفشل الأكيد.
وقال: “إن التعاون والتكاتف من أهم مقومات تحقيق النجاح، وبالتالي لابد على الجميع تقديم التضحيات والتنازلات عن أشياء يسيرة من الهيبة الشخصية، والاختصاص، والمستحقات، والمقامات وما إلى ذلك من دواعي التنازع من أجل النجاح”.
وأكد الهاشمي أن وزارة الصناعة والتجارة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والتعاون في أي وقت يتحقق أننا وصولنا إلى معدل اكتفاء 70% في أي محصول، سنرفع في المقابل جمارك ذلك المحصول 20%.. وصلنا 80% نرفع 30%.. وصلنا 90% نرفع 70%.. وصلنا 100%، نرفع الجمارك 100%، وقد نغلق باب استيراد الصنف نهائيا.
ونوه بأن التوجيهات لدينا من القيادة تنص على أن المصلحة في المقاوم الأول للمستهلك، ومن بعده تأتي مصلحة التاجر، وفي الأخير تأتي مصلحة الدولة، فإذا جاءت مصلحة التاجر متعارضة مع مصلحة المستهلك، فالأولوية للمستهلك، وإن جاءت مصلحة الدولة متعارضة مع مصلحة التاجر، فالأولوية للتاجر.
من جهته أكد نائب وزير الزراعة والري د. رضوان الرباعي أن المجتمع هو الرافد الأساسي لنجاح أي مشروع تنموي، ولا يمكن تحقيق أي نجاح إلا بتنظيم المجتمعات المحلية في أطر التعاونيات والجمعيات، وتنظيم الأخيرة في إطار اتحاد تعاوني شامل ومتكامل، منوها “علينا في اللجنة العليا والوزارة وبنيان والتعاونيات والجمعيات والاتحادات أن نكون رؤية موحدة نحو هدف واحد وهو تحقيق التنمية المستدامة على هدى الله، والتركيز على أولويات الغذاء والملبس والدواء، مؤكدا أن ذلك يستوجب- بالضرورة- العمل على إقامة روابط وثيقة بين حلقات سلاسل قيمة جميع المنتجات بحيث تصل كل الحلقات إلى الهدف المنشود في تهيئة السوق المحلية للمنتج المحلي”.
من جهته قدم المدير التنفيذي لمؤسسة بينان التنموية المهندس محمد المداني شرحا تفصيلا عن مراحل إعداد وتدريب وتأهيل الشباب المتطوع للعمل في الثورة التعاونية الزراعية في مرحلتها الأولى وعن الدور الذي يعول على الجمعيات أن تلعبه في الثورة الزراعية، مؤكدا أن أولويات مهام الجمعيات والتعاونيات هو العمل على توفير القدر المتاح من مدخلات الانتاج الزراعي القروض البيضاء والميسرة عبر الزراعة التعاقدية بغرض تفعيل وتشجيع الهجرة العكسية من المدينة إلى الأرياف لاسيما أولئك المزارعون الذين اضطرتهم ظروف ضعف إمكانياتهم المادية إلى ترك آراض زراعية صالحة للزراعة بكميات تجارية.
اما رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي أبو عارف، فبدوره أوضح أن العمل التعاوني هو الفرصة المعول عليها في الصمود والنهوض في مواجهة التحديات كونه سلوك متأصل في أعماق الأعراف والتقاليد اليمنية، منوها بأن الجمعيات والتعاونيات بتعدد أغراضها ومضامينها تعتبر ظاهرة منظمة للعمل التعاوني، فهي حلقة التواصل المتحرك والثابت بين حلقات سلسلة القيمة لأي محصول أو منتج، وهي الإطار الجامع لجهود وإمكانات الفردية في المشاركة المجتمعية والمنظم لها في كيانات اقتصادية قادرة على الإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد أبو عارف أن الاتحاد التعاوني يؤمن بدوره في تحريك الجبهة الزراعية وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في مسارات توفير مدخلات الإنتاج الزراعي، ومشاريع الأسواق التعاونية ومراكز اعداد الصادرات ومشاريع الألبان والثروة الحيوانية، وتنظيم العلاقة بين حلقات سلسلة القيمة لكل منتج بدء بالمزارع ومرورا بالتاجر والجهات الرسمية وصولا إلى السوق والمستهلك.
كما ألقيت كلمات عن الاتحاد التعاوني الزراعي، والاتحاد التعاوني لجمعيات منتجب البن اليمني، والاتحاد التعاوني اليمني لجمعيات منتجي الحبوب، وعن الشباب المتطوعين في حراك الثورة التعاونية الزراعية في مرحلتها الاولى، عبرت جميعها عن أهمية العمل التعاوني ودور الجمعيات في تنظيم حركة الإنتاج الزراعي.
تخلل الحفل الذي حضره وكلاء وزارات الشئون الاجتماعية والزراعي والري والصناعة والتجارة وشخصيات سياسية واجتماعية، وجمع غفير من المتطوعين في التعاونيات الزراعية، والمهتمين بالثورة الزراعية عدد من الفقرات الشعرية والزوامل الزراعية.