الثورة / عدن/ شبوة
سقط عدد من الضحايا في أوساط المدنيين المحتجين في مدينة عدن المحتلة عندما أطلقت قوات الاحتلال السعودي ومليشيات الإمارات الرصاص على المتظاهرين.
و تتصاعد مظاهر الاحتجاج في محافظتي عدن وحضرموت ومختلف المحافظات المحتلة يوما بعد آخر تنديدا بالأوضاع المعيشية و الأمنية السيئة التي تعيشها تلك المناطق في ظل فشل وعجز مرتزقة العدوان عن توفير الحدود الدنيا من الخدمات الأساسية، ناهيك عن الانفلات الأمني والغلاء الفاحش للأسعار وتدهور العملة الوطنية .
واقتحم المحتجون الغاضبون- مساء أمس- بوابة قصر معاشيق في مدينة عدن المحتلة.
وأكدت مصادر محلية بالمدينة، أن مئات المحتجين أغلقوا كافة الطرقات المؤدية إلى قصر معاشيق في منطقة كريتر، بإشعال إطارات السيارات التالفة، احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي وتردي الخدمات الأساسية في المدينة.
وبحسب المصادر فإن مليشيا “الانتقالي” أطلقت النار على المحتجين بالقرب من البنك الأهلي، مرجحة وقوع إصابات في أوساط المتظاهرين.
ولفتت المصادر إلى أن المتظاهرين قرروا التصعيد وتنظيم فعالياتهم الاحتجاجية أمام قصر معاشيق.
و أقدم متظاهرون غاضبون، أمس ، على قطع الطريق العام بالقرب من نفق القلوعة في مظهر من مظاهر تطور الحراك الشعبي المطالب بمعالجة الأوضاع المعيشية والأمنية للسكان في عدن .
و قالت وسائل إعلام جنوبية- تنشط في عدن- إن المحتجين أغلقوا التقاطع المؤدي إلى نفق القلوعة و أشعلوا النار بإطارات تالفة مانعين السيارات من المرور احتجاجا على تدهور الاقتصاد وغلاء المعيشة والبنزين وتدهور الخدمات.
و نقلت الوسائل توعد المتظاهرين الغاضبين بالتصعيد وصولا إلى تحقيق مطالبهم المشروعة في العيش الكريم، حد نقلها.
وكانت مليشيات تابعة للاحتلال السعودي في محافظة عدن، أقدمت أمس على تفريق مظاهرات واسعة في المحافظة خرجت احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين بالرصاص الحي .
و تجمهرت المظاهرة أمام البنك المركزي التابع لحكومة المرتزقة بعدن الذي يخضع لسيطرة قوات سعودية وطالب المتظاهرون بضرورة معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
و بالتزامن مع محاولة المتظاهرين الغاضبين طبع لافتات على جدار البنك تدين سياساته، أطلقت القوات السعودية فورها الرصاص الحي بشكل مباشر وعشوائي على المتظاهرين وسط أنباء عن إصابات في صفوف المحتجين.
الجدير بالذكر أن المواطنين في المحافظة كانوا قد خرجوا ليلة أمس الأول الاثنين في مظاهرات واسعة جابت شوارع عدد من مديريات المحافظة مطالبة بوضع حد لموجة الغلاء والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، ما دفع مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات إلى تفجير عدد من محولات الكهرباء الخاصة ببعض أحياء عدن في سياسة جديدة هادفة لكبح حراك الجياع بالمحافظة الذي يخرج ليلا و نهارا.
و وثقت عدسة بعض الوسائل الإعلامية لحظة تفجير محولات الكهرباء في أحياء بالممدارة في مديرية الشيخ عثمان التي تشهد حراكاً متواصلاً.
وسجل حراك ثورة الجياع في مديرية كريتر بمحافظة عدن، أمس، إصابة ٧ مدنيين جراء إطلاق قوات أمنية تابعة لمليشيات الإمارات الرصاص الحي على المتظاهرين.
وقالت مصادر صحفية في عدن إن الإصابات تم نقلها إلى عدد من مستشفيات المديرية وسط تأكيدات بأن قوات البحث الجنائي التابعة للاننقالي اعتقلت بعض المصابين .
كما اعتقلت مليشيات الانتقالي في شارع أروى بمديرية كريتر، 5 من المتظاهرين و نقلتهم إلى جهة غير معروفة.
وفي حضرموت تواصلت أمس الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدد من مديريات المحافظة المحتلة لليوم الخامس على التوالي تنديداً بالأوضاع المعيشية السيئة للمواطنين و أزمات الأمن و الكهرباء.
كما قطع المتظاهرون الغاضبون شوارع المكلا والطريق الدولي بعد إحراق الإطارات مطالبين بتوفير الأمن و الكهرباء و لقمة العيش للمواطنين.