ردود أفعال غاضبة ضد العدوان ومرتزقته على خلفية خطف الطالب السنباني وقتله تعذيبا في لحج
جريمة بشعة تهز اليمن
رئيس الوفد الوطني: ارتكاب الجرائم بحق المسافرين يلغي أي فرصة لإجراء حوار قبل وقف العدوان وإنهاء الحصار
الرهوي يدعو إلى فتح مطار صنعاء وتجنيب المواطنين مخاطر الطريق وقرصنة العدوان
الثورة /صنعاء
تواصلت ردود الأفعال المنددة والغاضبة إزاء جريمة مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي بحق الطالب عبدالملك السنباني وقتله بعد خطفه في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج.
وقامت مجموعة من مرتزقة العدوان بتوقيف الطالب عبدالملك السنباني من أبناء محافظة ذمار الذي كان عائدا من أمريكا بعد غربة عشرة أعوام ، في نقطة بمنطقة طور الباحة بمحافظة لحج ، وهو على متن سيارة استأجرها لدى وصوله مطار عدن قادما من مطار إماراتي بعد سفر مضن من أمريكا التي يغترب بها منذ سنوات.
مصادر الثورة كشفت أن المرتزقة قاموا بتوقيف السنباني ونهب ممتلكاته وأمواله التي كان يحملها في حقيبته ، ثم اقتادوه إلى معسكر يتبعهم ، وهناك قاموا بتعذيبه حتى أصيب باغماء ، ثم قاموا بتصفيته بإطلاق ثلاث رصاص على جمجمته.
وعقب ذلك قام مرتزقة العدوان برمي جثته في إحدى شوارع عدن ، وحين ذهب الأهالي للبحث عنه وجدوا جثته مرمية في إحدى الأماكن بمدينة عدن.
الجريمة هزت اليمنيين في الداخل والخارج ولاقت تنديدات وادانات واسعتين ، وانتشرت يوم أمس وقبله وسوم الشهيد المغدور عبدالملك السنباني باللغات الانجليزية والعربية على وسائط التواصل الاجتماعي ، وانتشرت أكثر من مليون تغريدة من اليمنيين في الداخل وفي بلاد الاغتراب ، كما خرجت مسيرات ووقفات في أمريكا وبريطانيا تطالب بفتح مطار صنعاء المغلق منذ سبعة أعوام ، إغلاق جعل السنباني والكثير من المسافرين يسافرون عبر مطار عدن الذي بات خاضعا لقوات الاحتلال ومرتزقته ، والتي تمارس الخطف والقتل للمسافرين وبشكل متكرر.
والأمر نفسه يحدث في مأرب الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان فصيل الاخوانج ، إذ لقي عشرات المواطنين حتفهم بعدما قام المرتزقة بخطفهم من نقطة الفلج خارج مأرب وزجهم في السجون وتعذيبهم حتى الموت.
حادثة الشهيد السنباني تمثل صرخة ضمير وموقف وطني موحد ضد العدوان والحصار ، وفد ارتفعت المطالب يوم أمس بفتح مطار صنعاء الدولي فورا ، وتحميل العدوان السعودي الإماراتي المارق المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي تعرض لها السنباني.
وخطف المرتزقة الشهيد السنباني وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء بعد أن وصل عبر مطار عدن قادما من أمريكا.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوفد الوطني في مفاوضات السلام محمد عبدالسلام، إن ما يقوم به مرتزقة العدوان في مناطق الاحتلال – بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني ” – ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان.
وأضاف – في تعليق على جريمة خطف وقتل الشاب اليمني المغترب في أمريكا “عبد الملك السنباني”، أثناء عودته في محافظة لحج – جريمة بشعة تتحمل قوى العدوان كامل المسؤولية عنها .
وقال عبدالسلام في تغريدة له على منصة “تويتر” أمس: ” مع الحصار يقوم مرتزقة العدوان في مناطق الاحتلال بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني”.
وأدان عبدالسلام الجريمة بشدة ، محملاً قوى التحالف كامل المسؤولية.. لافتاً إلى أن استمرار ذلك الحال بتلك الوحشية المفرطة ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان.
وكان الشاب اليمني المغترب في أمريكا، عبدالملك السنباني، قد لفظ أنفاسه بعد تعرضه للتعذيب من قبل أفراد نقطة عسكرية تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة للاحتلال الإماراتي.
ووفقا لما نقلت صفحة أبناء الجالية اليمنية في أمريكا، فإن عناصر من اللواء التاسع صاعقة أقدموا على قتل الشاب “عبدالملك السنباني” لسرقة ما بحوزته من دولارات وذلك في نقطة أمنية في طور الباحة محافظة لحج.
ويبلغ الشاب “عبدالملك السنباني” العشرين من العمر، كما أنه من مواليد أمريكا و ليس له أي علاقة بالحرب في اليمن، عاد قبل يومين لزيارة أهله في اليمن وبعد وصوله إلى مدينة عدن أخذ تاكسي لإيصاله لأهله وعند وصوله إلى إحدى نقاط طور الباحة، حاول عناصر النقطة ابتزاز ما لديه من مبالغ مالية فرفض الشاب إعطاءهم أي مبلغ فما كان منهم إلا أن اعتقلوه بتهمة أنه “حوثي”، وبعد يوم عثر مواطنون على جثته وعليها ثلاث طلقات من الخلف ويداه مكبلتان.
وكانت صحيفة الأيام العدنية التابعة للإمارات، قد نشرت خبر لحظة القبض عليه من قبل ما يسمى اللواء التاسع صاعقة، بتهمة أنه “حوثي”.
وتفاعل ناشطون يمنيون مع هذه الجريمة، معبرين عن غضبهم على جريمة قتل الشاب الذي ليس له علاقة بالحرب.
ولا زالت حتى هذه اللحظة مواقع التواصل الاجتماعي تدين وتستنكر الجريمة النكراء بحق شاب أعزل لا ينتمي إلى أي فصيل سياسي وليس له ذنب سوى امتلاكه بعض الدولارات.
ويتعرض المسافرون والمواطنون من مختلف محافظات اليمن، لمعاملات وحشية وممارسات غير لائقة على الطرقات في كافة المناطق الخاضعة لقوى العدوان ومرتزقتهم.
من جانبه دعا عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، إلى سرعة فتح مطار صنعاء الدولي لتجنيب المواطنين مخاطر الطريق وأعمال القرصنة المنظمة من قِبل قوى العدوان والمرتزقة.
وطالب عضو السياسي الأعلى الرهوي، في تصريح لـ (سبأ) الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان وأحرار العالم بسرعة فتح مطار صنعاء حتى لا يتعرض المواطنون، وخاصة المغتربين، لجرائم النهب والقتل، وآخرها الجريمة التي تعرّض لها الشاب عبد الملك السنباني.
وحمّل دول العدوان وأدواتهم، مسؤولية ارتكاب جرائم نهب المسافرين وقتلهم .. مشيراً إلى أن العدوان وأدواته يعملون على تغذية الحقد والكراهية بين أبناء الشعب اليمني، لخدمة أجندات أسيادهم.
وقال: “جريمة قتل ونهب الشاب عبد الملك السنبابي إحدى الجرائم التي يندى لها الجبين، وتتنافى مع الغريزة والفطرة الإنسانية، ولا تعبّر عن ديننا الإسلامي الحنيف، ولا تقاليدنا ولا عاداتنا ولا قيمنا ولا عرفنا”.
وناشد عضو السياسي الأعلى، الأحرار من أبناء المحافظات الجنوبية التحرك ضد هذه الأعمال الإجرامية الدخيلة، بما يليق بتاريخهم وقِيمهم الدِّينية العربية، وأن لا يصمتوا عن هذه الجرائم الإرهابية التي تعزز من الفوضى والنهب وقتل الأبرياء.
وأوضح أن التاريخ لن ينسى هذه الجرائم التي يرتكبها أرباب الفئة الضالة في حق الوطن والمواطن والإنسانية.
• محافظ عدن: ما تقوم به قوى الاحتلال وأدواتها في المحافظات المحتلة سلوك عدواني وهمجي
كما اعتبر محافظ عدن، طارق مصطفى سلام، ما تقوم به قوى الاحتلال وأدواتها في المحافظات الجنوبية المحتلة سلوكاً عدوانياً همجياً لا يمتّ للأخلاق والمبادئ الإنسانية بصلة .. مشيراً إلى أن ذلك يعزز من حالة التشظّي والانقسام التي أسس نواتها العدو، ويسعى إلى نشرها في كل أراضي الوطن.
وأكد المحافظ سلام، أن ما تعرض له المواطن السنباني العائد من أمريكا إلى اليمن عبر مطار عدن من اختطاف وتعذيب وقتل في نقطة طور الباحة بلحج، جريمة نكراء لا يجب السكوت عليها، ويجب محاسبة قوى العدوان وأدواته على ما اقترفوه بحق الإنسان اليمني، باعتبارها ليست الأولى ولن ينتهي إجرامهم بهذه الجريمة النكراء.
وشدد على ضرورة الوقوف بحزم أمام هذه الجرائم، والتصدّي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني، ومعاقبة مرتكبيها.
وأشار إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ورفع الحصار على اليمن، ليتمكن المواطنون من العودة إلى أهاليهم بسلام وأمن، وتفويت الفرصة على المتربصين بالأبرياء، من العصابات الإجرامية وقُطاع الطرق.
وقال محافظ عدن: “خطاب السيّد القائد، في يوم الولاية، كان صريحاً وواضحاً للجميع، أن اليمن لن يُترك لعبث الأعداء والمحتلين وأطماعهم، وأننا سنحرر كل الأراضي اليمنية المحتلة، ما يؤكد حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على حماية المواطنين، وسلامة تنقلهم في ربوع الوطن، وحفظ كرامة المواطن اليمني، التي أصبحت اليوم رخيصة وممتهنة في المناطق المحتلة، وهو ما يجعلنا اليوم نقف بحزم أمام هذه التحدّيات ومواجهتها حتى يعود اليمن إلى مكانته، ويحظى اليمني بحياة كريمة”.
• هيئة الطيران المدني تطالب بفتح مطار صنعاء إنقاذاً لحياة المسافرين
من جهتها حمّلت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، دول العدوان والمجتمع الدولي، ما يتعرّض له المسافرون اليمنيون من قتل واختطاف وموت ومعاناة، نتيجة سفرهم عبر مناطق ما يُسمى بالشرعية.
وأشار المتحدث باسم الهيئة – مدير النقل الجوي، الدكتور مازن غانم، لـ(سبأ) – إلى أن مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين ينتظرون فتح مطار صنعاء الدولي للعودة إلى الوطن.
وندد بجريمة قتل ونهب ممتلكات المغترب عبدالملك السنباني، وهو في طريقه للعودة إلى أرض الوطن على أيدي عناصر إجرامية في مناطق ما تسمى بالشرعية .. مطالباً مجلس الأمن بفتح مطار صنعاء دون أي شروط، لحماية وإنقاذ حياة المسافرين.
وتساءل: “إلى متى سيظل المجتمع الدولي صامتاً عن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اليمني، وعاجزاً عن فتح مطار صنعاء الدولي، الذي يتمتع بالجاهزية الفنية، والمطار الآمن لكل اليمنيين، والأقرب مسافة لثلثي سكان الجمهورية اليمنية”.
وأكد غانم أن مطار صنعاء الدولي مطار مدني يخضع لكافة الإجراءات والمعايير الدولية، وإغلاقه يخالف القوانين والمعاهدات الدولية، ويرقى إلى جريمة حرب.
ودعا متحدث هيئة الطيران المدني والأرصاد، الجاليات اليمنية وأحرار العالم، إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة برفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، باعتباره مطلباً شعبياً وإنسانياً.
• محلي الحديدة: هذا العمل الجبان يتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية والقبلية
من جانبها أدانت السلطة المحلية في محافظة الحديدة، جريمة قتل الشاب عبد الملك السنباني، التي ارتكبتها عناصر تابعة لمرتزقة ما يسمى بالمجلس الانتقالي، في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج، بعد تعذيبه والتمثيل بجثته.
وأوضحت السلطة المحلية، في بيان- تلقته (سبأ)- أن هذه الجريمة البشعة، وهذا العمل الجبان يتنافى مع كل الأعراف والقيم والمبادئ القبلية والإنسانية.
وأشارت إلى أن وقوع هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة في المناطق المحتلة من الوطن، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك قبح ووحشية قوى العدوان والاحتلال وأدواتها في الداخل، الذين لم يتركوا حرمة إلا وانتهكوها.
ولفتت إلى أن جريمة قتل السنباني بهذه الوحشية توضح نموذج القتل على الهوية، والنهب وقطع الطريق، ونشر الفوضى وعدم الاستقرار، لافتا إلى أن هو هذا النموذج الذي تريد قوى العدوان صناعته في اليمن.
وحمّلت السلطة المحلية، في بيانها، حكومة الفنادق ومرتزقتها من قيادات مليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، مسؤولية الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الشاب السنباني.
كما حمل البيان الأمم المتحدة ومبعوثها، ودول الاحتلال والمرتزقة، المسؤولية عن هذه الجريمة التي ارتكبتها عناصر الإمارات في لحج، وكل ما يتعرض له المغتربون والطلاب في المنافذ التي تقع تحت الاحتلال.. مطالبا بسرعة محاسبة القتلة والقصاص منهم.
ودعا البيان كل أبناء الشعب اليمني إلى إعلان النكف القبلي لأخذ الثأر من قتلة الشاب عبد الملك السنباني.. مؤكدا أن الجريمة ليست ضد قبيلة بعينها، ولا ضد منطقة بعينها، بل ضد اليمن، كل اليمن، شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.