الثورة نت/
كشفت تقارير صحفية عن رغبة روسيا بتطوير طاقة الهيدروجين لتصبح لاعبا أساسيا في سوق الهيدروجين العالمية.
وبحسب ما نشرته صحيفة Kauppalehti” الفنلندية ، ونقتله وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء فإنه “لسنوات عديدة، كانت روسيا تناقش بنشاط إمكانيات بأن تصبح الدولة الرئيسية في أسواق الهيدروجين، ومعدلات نموها مثيرة للإعجاب للغاية”.. فيما تشير خطة تطوير طاقة الهيدروجين، التي تمت الموافقة عليها في أغسطس الماضي ، إلى أن روسيا تريد أن تصبح لاعبا مهما في سوق الهيدروجين في أوروبا وآسيا.
ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات الهيدروجين في الأسواق العالمية من 127 مليار يورو الحالية إلى 186 مليار يورو في عام 2028. وسيكون النمو السنوي 5.6٪. وهذه ليست سوى البداية.
ويتوقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن تصل حصة البلاد في المستقبل في سوق الهيدروجين الدولية إلى 20٪.
وفي الخطة المعتمدة لتطوير طاقة الهيدروجين، يمكن ملاحظة تشتت قوي للمؤشرات، مما يشير إلى الوتيرة غير الواضحة لتطور المجال. ووفقا للخطة، يمكن لروسيا في عام 2035 تصدير ما بين 2- 12 مليون طن من الهيدروجين، وفي عام 2050 – من 15 إلى 50 مليون طن سنويا. هذا وتنتج روسيا الآن مليوني طن فقط من الهيدروجين سنويا.
وتريد شركة “غازبروم” الروسية العملاقة تنظيم إنتاج الهيدروجين في أوروبا، وتم طرح الاقتراح على ألمانيا كخيار. قد تكون هذه الفكرة مرتبطة بحقيقة أن شركة “غازبروم” تشك في سلامة نقل الهيدروجين عبر خط أنابيب الغاز الموجود بالفعل.
وسيتم وضع مشروع لتطوير الطاقة الهيدروجينية في روسيا على ثلاث مراحل. من 2021 إلى 2024، سيتم زيادة إنتاج الهيدروجين في جميع أنحاء روسيا. الهدف هو الوصول إلى حجم تصدير 200 ألف طن. من 2025 إلى 2035، سيتم إجراء الاختبارات التجارية الأولى، وستصبح تقنيات الهيدروجين أكثر انتشارًا في المجتمع.
حتى عام 2050، سيتم زيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي على الهيدروجين.
وإذا نجحت هذه الاستراتيجية، فستكون بمثابة ممتص للصدمات لروسيا عندما ينخفض الطلب العالمي على النفط والغاز. على الأرجح، سوف يروج الكرملين لهذا المشروع بنشاط كبير، لأنه بالنسبة لروسيا هو بمثابة القشة التي يمكن أن ترتفع إلى قمة موجة في حالة تغير موارد الطاقة.