مخاوف من تصاعد عنف الجماعات اليمينية المتطرفة في أمريكا بعد سقوط كابول

طالبان تعلن انتهاء الحرب في أفغانستان.. وروسيا تحدد شرط الاعتراف بحكومة طالبانية

 

 

أفغانستان/
أعلنت روسيا، أمس، أنها ستدرس احتمال الاعتراف بسلطة حركة طالبان في أفغانستان بعد تشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف في البلاد.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي : «ندعو إلى تشكيل حكومة ائتلافية تشمل جميع الأطراف وتشارك فيها كل القوى العرقية والسياسية بما في ذلك الأقليات القومية، لهذا السبب ستصبح مسألة الاعتراف الرسمي بالسلطات (الأفغانية) مطروحة بعد استكمال هذه العملية».
وشددت زاخاروفا على أن روسيا تؤيد بشكل ممنهج تحول أفغانستان إلى دولة سلمية ومستقلة مريحة اقتصاديا، وأشارت مع ذلك إلى أن «العملية العشوائية المنفذة من قبل الدول الغربية للانسحاب من أفغانستان قد تؤثر سلبيا على رفاهية كل البلد في المرحلة التاريخية الجديدة».
وتابعت المتحدثة الروسية: «نحن على يقين بأن الدول الغربية بالذات، التي اتخذت قرارات حول شكل الوجود في أفغانستان وقامت بذلك خارج إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دون أن ترفع أي تقرير حول ذلك إلى المنظمة أو إلى المجتمع الدولي، هي التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الخطوة وعن كل ما تم تركه إرثا لأفغانستان وحركة طالبان».
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس جو بايدن، شنت حركة طالبان حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس اجتاح مسلحو طالبان العاصمة كابول حيث سيطروا على القصر الرئاسي ، ما تسبب في فوضى عارمة بمطار كابول الذي قتل فيه عدد كبير من المتعاونين مع القوات الأمريكية جراء محاولتهم الصعود إلى طائرات الإجلاء.
وتركت القوات الأمريكية أسلحة ومعدات عسكرية هائلة لقوات طالبان ما جعل روسيا تتهم واشنطن بزرع الفوضى من خلال ترك الأسلحة الدقيقة.
وأعلنت طالبان انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
على صعيد متصل أفادت تقارير أن مسؤولي وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من أن الجماعات اليمينية المتطرفة يمكن أن تنفذ هجمات عنيفة داخل البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وكشف جون كوهين، رئيس مكتب الاستخبارات والتحليل بوزارة الأمن الداخلي، في اتصال هاتفي مع مسؤولي إنفاذ القانون المحليين أن مجموعات من المتعصبين للبيض قد أجروا مناقشات حول مفهوم” الاستبدال العظيم”، وهو الاعتقاد بأن اللاجئين الأفغان أو غيرهم من المهاجرين قد يهدد مكانة وسلطة الأميركيين البيض.
وأكد كوهين أن هناك مخاوف من أن هذه الروايات قد تحرض على أنشطة عنيفة موجهة ضد مجتمعات اللاجئين، أو مجتمعات دينية معينة، أو حتى أولئك الذين تم نقلهم إلى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التعليقات في أعقاب تقييمات مماثلة من قبل مؤسسة “سايت انتليجنس غروب” أفادت بأن سيطرة طالبان على أفغانستان “حفزت المجتمعات المتطرفة اليمينية سواءً من خلال الرغبة في محاكاة طالبان أو خطاب العنف المتزايد حول “الغزوات”.

قد يعجبك ايضا