في وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء

شركة النفط: استمرار احتجاز النفط ينذر بكارثة إنسانية لا مثيل لها في العالم

 

 

الصحة: كارثة صحية يتعرض لها القطاع الصحي بسبب انعدام المشتقات بمشاركة الأمم المتحدة

الثورة / معين حنش

أكدت شركة النفط اليمنية أن الوضع الإنساني في اليمن وصل إلى مستوى غير مسبوق من الكارثية والمعاناة المتفاقمة بفعل منع دخول المشتقات النفطية، وأن تحالف العدوان السعودي الأمريكي يواصل تماديه في تشديداته وممارساته التعسفية بحق سفن المشتقات التي يقوم باحتجازها والحيلولة دون دخولها إلى ميناء الحديدة، متجاهلا بذلك الدعوات والمناشدات والتحذيرات المحلية والدولية من حدوث كارثة إنسانية لم يعرف لها العالم مثيلا، خاصة مع نفاد المخزون النفطي لمختلف القطاعات الخدمية والحيوية وفي مقدمتها المستشفيات والمرافق الصحية.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية للاعتصام المفتوح أمام مبنى الأمم المتحدة الذي نظمته شركة النفط اليمنية أمس ومعها مكاتب الصحة والمنشآت الصحية والمستشفيات العامة والخاصة في صنعاء، من أجل رفض الحصار الغاشم والقرصنة على سفن المشتقات النفطية التي تعد شريان حياة في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة التي لم تقم بواجبها ودورها الإنساني تجاه القرصنة البحرية.
وفي الوقفة – التي حضرها المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي ومدراء مكاتب الصحة ومدراء المستشفيات والكوادر الطبية والصحية وموظفو وكوادر شركة النفط – حمل المشاركون الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة جراء الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع الصحي وآثاره الكبيرة الناجمة عن انعدام المشتقات والحصار على هذه المنشآت الخدمية التي تقدم خدماتها للمواطنين.
وأكد بيان شركة النفط اليمنية أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ما تزال تحتجز 4 سفن نفطية منها سفينتان تحملان مادة الغاز ، وأن التحالف مستمر في احتجاز سفينتين نفطيتين بحمولة إجمالية تبلغ (59,707) طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا اكثر من ثمانية أشهر “249” يوما من القرصنة البحرية.
وأشار البيان إلى أنه وعلى الرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM) وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش، ما يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح ، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها.
وأوضح البيان أن تجاهل الأمم المتحدة الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني، يعتبر تجاهلا متعمدا ومشاركا مع قوى العدوان في احتجاز ومنع المشتقات عن الشعب اليمني.
ونوه البيان بأن تلك المعطيات الواقعية المتمثلة باستمرار القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية المختلفة لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة لكونها هي الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية لكنها لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين على الرغم من اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية، وأن الدور الأممي المفترض ما يزال مجرد حبر على ورق وهو ما يتناقض كذلك مع أهم المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الإنسانية.
كما شدد بيان مكتب الصحة في أمانة العاصمة، على الإدانة الشديدة والاستنكار وما يتعرض له القطاع الصحي والخدمي من حرمان للمشتقات النفطية والتي سبب كارثة إنسانية للمواطن والمريض جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر وأن انقطاع المشتقات النفطية عن المرافق الصحية يعد جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف البيان أن خدمات العناية المركزة وخدمات الولادة يتعرض لارتفاع حاد في الوفيات الناتج عن توقف التيار الكهربائي على مدار الساعة بسبب انعدام المشتقات النفطية .. وأن أكثر من 100 منشأة طبية ومرفق صحي تقدم خدمات الرقود، واستمرارية الوضع هكذا يعني الإسهام الأممي في قتل البشر وانعدام الحياة.
وأشار بيان الصحة إلى أن هناك كارثة صحية تتمثل في عدم حفظ وتبريد الأدوية والمحاليل في الثلاجات المركزية التي تصرف لمرضى الطوارئ والعمليات والعناية المركزة وبالتالي فإن حجم المشكلة يزداد يوما بعد يوم بسبب انعدام المشتقات النفطية والحصار.. ناهيك عن التلف والأضرار الناجمة عن عدم القدرة على توفير الطاقة الكهربائية والمشكلة الأكبر هي إغلاق مطار صنعاء أمام المرضى من السفر وتلقي العلاج في الخارج.
وأكد البيان أن اللقاحات والتحصين والوضع الوبائي في أمانة العاصمة أسهم في وجود إشكاليات وأمراض يتعرض لها أولادنا في عدم تأمين اللقاحات لهم في ثلاجات التبريد، حيث يقدم 200 مرفق صحي خدمات صحية في التحصين واستمرار هذا الوضع يعني تلف اللقاحات وموت أطفالنا.
ودعا المحتجون أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط على الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان بقيادة أمريكا لإيقاف الحرب الظالمة على اليمن والإفراج عن كافة السفن النفطية والغذائية المحتجزة وعدم احتجازها مستقبلا وفتح الموانئ البحرية والجوية.
كما طالبوا بتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.

قد يعجبك ايضا