الثورة نت/
حذرت الولايات المتحدة السبت من “تهديد محدد وموثوق” قرب المطار وذلك بعد أيام على هجوم دموي استهدف مطار كابول حيث لايزال الخطر يحيط بالمنطقة.
وقالت السفارة الأمريكية في كابول في تحذير أمني “بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول … مغادرة منطقة المطار فورا”.
وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له “البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار”.
وحذر في وقت سابق السبت الرئيس الأمريكي جو بايدن من هجوم “محتمل جدا” على مطار كابول في الساعات المقبلة، مؤكدا أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم “الدولة الإسلامية” بولاية خراسان ليست “الأخيرة”.
وقال بايدن في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن “الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعا”. وأضاف “قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة”.
ولخطورة الوضع، ارتأت فرنسا وبريطانيا الدعوة إلى إقامة “منطقة آمنة” في العاصمة الأفغانية. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستحثان الأمم المتحدة الاثنين على العمل من أجل ذلك لحماية العمليات الإنسانية.
وقال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” إن “هذا بمنتهى الأهمية. هذا سيوفر إطارا للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ”.
وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي “مواصلة الضغط على طالبان” التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.
وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي – فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين – الاثنين لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقال ماكرون إن باريس ولندن ستنتهزان الفرصة لتقديم مشروع قرار “يهدف إلى تحديد ‘منطقة آمنة‘ تحت سيطرة الأمم المتحدة، ستتيح مواصلة العمليات الإنسانية”.
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم، على الانتهاء.