أمريكا تدعو مواطنيها العالقين في كابول بعدم الاتصال بالسفارة.. وبريطانيا تستعد لإجلاء 200 كلب وهر
الدول الأوروبية وأمريكا عالقة في إجلاء العملاء والكلاب من أفغانستان
الثورة /
طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من مواطنيها في أفغانستان وطالبي اللجوء الأفغان، ألا يتصلوا بالسفارة الأمريكية للحصول على التحديثات.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الأربعاء، إن «الوضع في كابول يواصل التغير بسرعة، بما في ذلك في المطار». وأضافت «لا تتصلوا بسفارة الولايات المتحدة للحصول على التحديثات ستقدم تحديثات عبر البريد الإلكتروني».
كما أكدت أن «حكومة الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان المرور الآمن إلى المطار».
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع البريطاني، أمس، أنه سيسمح لمالك بريطاني لمأوى حيوانات في أفغانستان بنقل نحو 200 كلب وهرّ في رحلة للطيران من كابول، ما أثار جدلاً واسعاً.
وأثارت الحملة التي أطلقها الجندي السابق في مشاة البحرية بول بين فارثينغ لنقل حيواناته جدلاً فيما يسعى آلاف الأشخاص إلى الفرار من «طالبان» قبل انسحاب القوات الأمريكية بحلول 31 أغسطس. وبعد الخدمة في أفغانستان مع الجيش البريطاني، أسس فارثينغ جمعية خيرية للحيوانات أطلق عليها «ناوزاد» في كابول لإنقاذ الهررة والكلاب والحمير.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، عبر حسابه على «تويتر»، إنه «سمح لمسؤولين بتسهيل معاملات موظفي فارثينغ الأفغان في مطار كابول»، مضيفاً أنه بمجرد حدوث ذلك «إذا وصل (فارثينغ) مع حيواناته، فسنبحث عن مكان لطائرته».
وتابع: «فارثينغ وموظفوه الأفغان الذين حصلوا على تأشيرات دخول إلى المملكة المتحدة، قد يغادرون من دون الحيوانات في رحلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني».
أما فرنسا، فقد أعلن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، لتلفزيون «سي نيوز»، أنه من «المرجح جداً» أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان بحلول اليوم الخميس.
وأضاف بون في تصريحات، أمس، أن هناك حاجة إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن القوات الأمريكية تسعى للانسحاب في الموعد المحدد، في 31 أغسطس ، لأنها تواجه خطراً متزايداً «من هجمات إرهابية».
إلى ذلك ناقشت مجموعة السبع عمليات الإجلاء من أفغانستان وحددت السبع الأوروبية وأمريكا «الأولوية العاجلة» بـ«ضمان الإجلاء الآمن لمواطنينا والأفغان الذين شاركوا معنا وساعدونا في جهودنا على مدار العشرين عاماً الماضية، وضمان استمرار المرور الآمن خارج أفغانستان».
الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد بدوره أن الانسحاب من كابول سينتهي بحلول 31 أغسطس ، وأبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قادة مجموعة الدول السبع، أمس، أن «مهمة» الجيش الأمريكي في أفغانستان ستنتهي في 31 أغسطس الجاري، بشرط أن تواصل حركة طالبان تعاونها لتسهيل وصول من يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابول.
وبرّر بايدن قراره إنجاز الانسحاب من أفغانستان في المهلة المحددة، بـ«تزايد خطر شنّ الفرع المحلّي لتنظيم الدولة الإسلامية، هجمات على القوات الأمريكية في كابول».
وفي الخطاب الذي ألقاه في البيت الأبيض أمس، برّر بايدن ضرورة إنهاء الانسحاب والجسر الجوّي الذي تقوده بلاده، لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الغربية والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع الغربيين قريباً، لأنه كلّما طالت مدة بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان، كان هناك «خطر حادّ ومتزايد بوقوع هجوم، من قبل جماعة إرهابية تُعرف باسم الدولة الإسلامية-خراسان أو ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية».
كذلك، أوضح الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، أن القوات الأمريكية ساهمت منذ 14 اغسطس في إجلاء 70,700 شخص، بينهم أربعة آلاف مواطن أمريكي، لافتاً إلى أن مقاتلي حركة طالبان «اتخذوا حتى الآن إجراءات لتسهيل عمليات الإجلاء، حتى وإن كان الوضع هشاً».