السيد نصرالله: الحرب العدوانية الأمريكية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف

 

الثورة نت/ متابعات
شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، على أن الحرب العدوانية الأمريكية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف وهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.

وفي كلمة متلفزة له بمناسبة ذكرى عاشوراء اليوم الخميس، جدد السيد نصرالله الشكر لأنصار الله في اليمن وإلى الفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين.. داعياً إلى أن تكون حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين.

وقال: “أجدد شكري للإخوة الأعزاء في حركة أنصار الله اليمن على إعلانهم سابقا الدخول في معادلة “القدس مقابل حرب إقليمية””.. مؤكدا أن تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.

كما جدد السيد نصر الله دعم المقاومة في لبنان “لشعب البحرين المضطهد، الذي يُزج بعلمائه في السجون هذا الشعب الحاضر دائمًا لنصرة فلسطين”.. مؤكداً للصديق والعدو قوة المقاومة في لبنان وقدرتها وصلابتها، ولن يتمكن أحد من المس بها.

وأكد أن رأس الأولويات هو مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.. داعيا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه.

وأضاف: نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ.. داعيا إلى صنع معادلة إقليمية تحمي القدس والمقدسات أمام التهديدات التي تواجهها.

واعتبر السيد نصر الله أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم، ويجب أن تكون السيادة في منطقتنا لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها.

وأشار إلى أنه بعد الهزيمة الأمريكية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا.. مشيدا بالقرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأمريكية للبلاد فهو إنجاز عظيم، وعلى العراقيين أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأمريكيين وأخذ العبرة من تدريب الأمريكيين للجيش الأفغاني.

وأكد أن الحشد الشعبي يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة “داعش” والتكفيريين.. قائلاً: “الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف”.. لافتًا الى أنه يجب تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسّك به لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق”.

وأوضح أن حجة الأمريكيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة “داعش” وهذه حجّة واهية وادعاء كاذب”.. معربًا عن اعتقاده بأن “حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة “داعش” ولا تحتاج إلى أيّة مساعدة أميركية”.

كما أكد أن القوات الأمريكية تسهّل تطوير “داعش” وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى، قائلاً: “على القوات الأمريكية مغادرة شرق الفرات وهدف وجودها هو سرقة النفط السوري”.. مشيرًا الى أن “مصير المحتلّين الأمريكيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها”.

وحول الحرب الاقتصادية على لبنان وأزمة المحروقات قال السيد نصرالله: إن عثور القوى الأمنية على ملايين الليترات من البنزين والمازوت يؤكد أنّ الأزمة مُفتعلة تهدف لإذلال اللبنانيين”.

وأكد أنه “كان يمكن معالجة الأزمة لو بادرت السلطة منذ البداية إلى حلّها بحزم”.. وتساءل “هل تصرّف السلطة هو سوء تدبير أم فعل متعمد لتيأيس اللبنانيين؟”، وقال “يجب على الدولة أن تزجّ بهؤلاء المحكترين في السجون”.

وقال السيد نصر الله: إن السفينة الأولى التي ستنطلق من إيران محملة بالمواد أنجزت كل أعمالها وستبحر خلال ساعات وستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة.. مشيرا إلى أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت بسبب الأهمية الحياتية القصوى.

وحذر السيد نصر الله “الأمريكيين” و”الإسرائيليين” من اعتراض السفينة.. قائلا: منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة الإيرانية سنعتبرها أرضا لبنانية.

وأضاف: “من فرض علينا اتخاذ هذا القرار هو من فرض علينا الحرب الاقتصادية ولا يخطئن أحد أن يدخل في تحد معنا لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا ونرفض أن يُذل هذا الشعب”.

وتقدم السيد نصرالله بالشكر لإيران على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني كما في المقاومة من أجل تحرير أرضه وصد العدوان.. مؤكدا أنه رغم الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقائها.

وأشار إلى أن “اليد المقطوعة للشهيد سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلى عن أصدقائها”.. مشددا على أن إيران على مدى 40 عاماً لم تتدخل في الشؤون اللبنانية وقرارنا هو بأيدينا.

وخاطب السيد نصرالله للبنانيين.. قائلاً: لا يستطيع أن يقوى علينا أحد ومن الخطأ أن نندفع باتجاه تصرفات غير صائبة.. مؤكدا أن السفارة الأمريكية تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على لبنان وتقف وراء التحريض.

وأضاف: أقول لمن يعتمد على الأمريكيين وسفارتهم في بيروت أن يأخذوا تجربة أفغانستان بعين الاعتبار.. مبيناً أن “كلابهم البوليسية الموضوعة لحمايتهم (الأمريكيين) هي أقرب إليهم منكم”.

واعتبر السيد نصر الله أن خيار اللبنانيين الوحيد هو “التلاقي والتعاون من أجل إنقاذ لبنان.. قائلاً: “نستمد العزم والارادة ومواصلة الطريق من الحسين عليه السلام واصحابه وشهداء كربلاء، نحن أهل الشهادة وحين نكون في أي معركة لا نترك إسلامنا ولا قضيتنا ولا مقدساتنا ولا أمتنا”.

قد يعجبك ايضا