الثورة نت|
عقدت اليوم بمحافظة إب ورشة عمل تشاورية مع أصحاب المصلحة لمشروع الخدمات الحضرية الطارئة في اليمن “المرحلة الثانية” والمشروع الطارئ لرأس المال البشري، نظمها المجلس اﻷعلى ﻹدارة الشئون اﻹنسانية والتعاون الدولي.
هدفت الورشة، إلى تحديد احتياجات المحافظة من المشاريع والخدمات الملحة في قطاعات الطرق والمياه والبيئة والصحة والنظافة وغيرها والتي ستنفذ بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” بتكلفة خمسة ملايين دولار.
وفي الورشة أوضح محافظ إب عبدالواحد صلاح، إلى أهمية أعطاء المحافظة أولوية في خطط المنظمات اﻹنسانية والدولية للفترة المقبلة، نظرا ارتفاع الكثافة السكانية للمحافظة وتزايد الاحتياج للمشاريع اﻹنسانية والخدمية.
وأشار إلى أن استمرار تدفق النازحين إلى المحافظة يشكل ضغطا كبيرا على الخدمات العامة في الوقت الذي توقفت فيه العديد من المشاريع الخدمية نتيجة شحة الموارد وانعدام الموازنات التشغيلية.
وتطرق محافظ إب، إلى احتياجات المحافظة في مجالات الطرق والمياه والصرف الصحي والصحة والنظافة واﻹصحاح البيئي وغيرها ..لافتا إلى أن تهالك الطرق وافتقار المستشفيات للأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية وشحة الموارد المحلية من أبرز التحديات التي تواجه المحافظة.
ولفت إلى تزايد المخاطر البيئية نتيجة عدم قدرة السلطة المحلية على توفير محرقة للنفايات الطبية وتوسيع محطة معالجة الصرف الصحي واستبدال شبكة إمدادات المياه ومعدات النظافة المتهالكة وحل مشكلة مقلب النفايات.
وأكد أن افتقار محافظة إب لمشاريع البنية التحتية يتطلب وقفة جادة من المنظمات الدولية للبدء بخطوات عملية لتقديم المساعدات اﻹنسانية والخدمية وتوجيه الدعم لتلبية مصفوفة الاحتياجات في الجوانب المختلفة للتخفيف من معاناة أبناء المحافظة.. لافتا إلى أهمية تنفيذ مشاريع حماية مدينة إب من السيول.
وعبر عن الأمل في أن تسهم تدخلات ومشاريع “اليونبس” خلال الفترة القادمة في التخفيف من معاناة أبناء المحافظة.. مؤكدا استعداد قيادة السلطة المحلية لتقديم التسهيلات ﻹنجاح مشاريع وأنشطة اليونبس.
من جانبه أكد أمين عام المجلس اﻷعلى ﻹدارة وتنسيق الشئون اﻹنسانية والتعاون الدولي عبد المحسن طاووس، الحرص على تغطية احتياجات المحافظة من المشاريع الضرورية في قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والطرقات والنظافة والبيئة وغيرها.
وأشار إلى أن خطة المجلس خلال المرحلة المقبلة تستهدف تنفيذ المشاريع المستدامة التي تلبي احتياجات المواطنين بمحافظة إب وبقية المحافظات على المدى البعيد.
وأكد طاووس، أهمية الالتزام بتنفيذ المشاريع الخدمية وفقا للمعايير والمواصفات الفنية المعتمدة والفترة الزمنية المحددة ..مشيدا بدور قيادة السلطة المحلية في إدراج المحافظة ضمن المدن الحضرية وإعداد الخطط والدراسات القابلة للتنفيذ.
بدوره أشار مدير مكتب اﻷمم المتحدة لخدمات المشاريع فياض رسول، إلى أهمية الورشة في لرسم مسارات جذب التمويلات لتنفيذ مشاريع تحقق الفائدة للمواطنين وتخفف من معاناتهم.
وأكد أن مكتب اﻷمم المتحدة، يأخذ بعين الاعتبار المشاريع الضرورية بمحافظة إب ..منوها بجهود المجلس اﻷعلى ﻹدارة الشئون اﻹنسانية والسلطة المحلية في إدخال مدينة إب ضمن المدن الحضرية.
فيما أشاد أمين عام المجلس المحلي للمحافظة أمين الورافي، بتدخلات اليونبس في دعم المشاريع بحسب خطة الاحتياج وأولوياتها الملحة.
وفي الورشة التي حضرها عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم ورئيس جامعة إب الدكتور طارق المنصوب ومشرف المحافظة يحي اليوسفي ووكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري والدكتور أشرف المتوكل وقاسم المساوى وجمال الحميري، أوضح رئيس اللحنة الفنية بالمحافظة المهندس عصام المخادري، ومدراء اﻷشغال المهندس محي الدين شمسان والمؤسسة المحلية للمياه المهندس سليم البحم وصندوق النظافة بلال الدار، إلى أن أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها بصورة عاجلة في مجال الطرق.
وأشاروا إلى أن تلك المشاريع تشمل مداخل مدينة إب الشمالي والجنوبي والغربي الشرقي والجنوبي الشرقي والدائري الغربي، والدائري الغربي لمدينة يريم بتكلفة تقديرية ستة ملايين و342 ألف و264 دولار.
وأفادوا بأن المشاريع العاجلة تتضمن تسعة مشاريع في قطاع المياه بتكلفة مليوني دولار تشمل توسعة محطة المعالجة بمدينة إب وتشغيل عدد من آبار مياه الشرب بمنظومة الطاقة الشمسية، واستبدال عدد من شبكات المياه المتهالكة والعدادات العاطلة وتوفير معدات لصندوق النظافة.
تخلل الورشة التي حضرها الخبير اﻹقتصادي بمكتب اﻷمم المتحدة خلدون صالح ومدراء وأمناء مديريات الظهار والمشنة وريف إب، وعدد من مسئولي الجهات المعنية ورؤساء منظمات المجتمع، عرض حول مشاريع اليونبس المنفذة في عدد من المحافظات.