كَشَفَ في إيجاز صحفي تفاصيل المرحلة الثانية من عملية النصر المبين
العميد سريع: تحرير مديريتي نعمان وناطع في البيضاء بمساحة 380 كم مربع
الثورة /
كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع -في إيجاز صحفي أمس- تفاصيل المرحلة الثانية من عملية النصر المبين.
وأوضح العميد سريع أن المرحلة الثانية من عملية النصر المبين بدأت في تاريخ 20 يوليو واستمرت لعدة أيام حتى تحققت كافة الأهداف وعلى رأسها تحرير مناطق أخرى من مناطق محافظة البيضاء وهي المناطق التي حاولت العناصر التكفيرية المتمركزة فيها تحويلها إلى قاعدة انطلاقة لتنفيذ عمليات ضد الجيش واللجان الشعبية وكذلك ضد المواطنين.
مؤكدا أن عملية النصر المبين في مرحلتها الثانية قد أدت إلى تحرير مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء بمساحة بلغت 380 كم مربع.
وبيّن العميد سريع أن العصابات التكفيرية (داعش والقاعدة) تكبدت خسائر فادحة.. لافتا إلى أن عدد القتلى من تلك العصابات قد بلغ 160 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب وأسر العشرات منهم وإعطاب وإحراق العشرات من الآليات والمدرعات واغتنام كميات مختلفة من الأسلحة.
مشيرا أن المرابطين من الجيش واللجان الشعبية ومعهم أحرار القبائل في البيضاء تمكنوا من خلال عملية النصر المبين بمرحلتيها الأولى والثانية من تحرير مديريات الصومعة والزاهر وكذلك نعمان وناطع .
وقال العميد سريع: “إجمالي المساحة المحررة خلال المرحلتين بلغ 500 كم مربع فيما بلغ عدد القتلى خلال المرحلتين مصرع ما لا يقل عن510 وإصابة 760 عنصرا.
وأضاف: ” نفذ سلاح الجو المسير 19 عملية منها عمليات استطلاعية وأخرى قتالية استهدفت مواقع عناصر القاعدة وداعش”.
فيما نفذت القوة الصاروخية 13 عملية استخدمت فيها صواريخ من طراز بدر وكذلك طراز سعير.
وتطرق الإيجاز إلى أن القوات المسلحة باشرت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية إعادة تطبيع الحياة في كافة المناطق المحررة.
موضحا أن الجهات المختصة توثق جرائم العصابات التكفيرية التي استهدفت المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد العميد سريع أن تحالف العدوان قام بمساندة ودعم العصابات التكفيرية من عناصر تنظيم القاعدة وداعش قبل وأثناء وبعد العملية.
موضحا أن تحالف العدوان زود تلك العناصر بكميات مختلفة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، إضافة إلى كميات مختلفة من الذخائر إلى جانب تقديم التسهيلات الكاملة للوصول إلى تلك المناطق والتمركز فيها وأن تحالف العدوان أثناء تنفيذ العملية شن 67 غارة وقدم المزيد من الأسلحة لتلك العناصر أثناء تنفيذ العملية وتسهيل خروج من نجا منها إلى المناطق المحتلة.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة تضع كل ما بحوزتها من أدلة موثقة أمام الجهات المختلفة للتأكيد على العلاقة والارتباط بين تحالف العدوان وبين العصابات التكفيرية التي يدعي هذا التحالف الإجرامي محاربتها ويتخذها ومن خلفه الأمريكي ذريعةً لتحركه وعدوانه.
وأردف بالقول: “إن شعبنا الحر الأبي يدرك تماماً حقيقة المخططات الأمريكية التي يُنفذها تحالف العدوان وأذنابه من العملاء والمرتزقة، وما حدث في محافظة البيضاء جزء من ذلك المخطط الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً وأن القوات المسلحة وبدعم من أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأبية مستمرة في تطهير ما تبقى من جيوب لتلك العناصر في بعض مناطق المحافظة وأن القوات المسلحة تثمن الدور الكبير لقبائل البيضاء وأبنائها الشرفاء في هذه المعركة وكذلك الدور الكبير للسلطة المحلية في المحافظة بهذه العملية العسكرية يؤكد شعبنا اليمني العظيم إرادته في مواجهة الغزاة والمحتلين وأذنابهم من العملاء والمرتزقة”.
وجدد العميد سريع -في الإيجاز الصحفي- التأكيد على أن شعبنا المجاهد الصابر الصامد لن يقبل بالعملاء والمرتزقة وسيواصل مسيرته الجهادية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – حتى يتحقق النصر بتحقيق السيادة والاستقلال وتحرير وتطهير أراضي الجمهورية وأن القوات المسلحة – وهي تضطلع بواجبها الديني ومسؤوليتها الوطنية – لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية التي تسهم في تعزيز الموقف العسكري وردع العدوان ومرتزقته وأنها ماضية بكل إصرار على تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وأردف بالقول: “إن استمرار تحالف العدوان في استخدام أدواته التكفيرية لن يدفع الشعب اليمني إلا للمزيد من الصمود والمزيد من التوحد والمزيد من الدعم والإسناد للقوات المسلحة “.
وأشار العميد سريع إلى أن العمليات الأخيرة للقوات المسلحة أثبتت مستوى كفاءة وخبرة منتسبي هذه المؤسسة الوطنية من الواقع الجهادي الميداني ومن التجربة النضالية العملية في مواجهة الغزاة والعملاء.
وحيا كافة العمليات البطولية للمجاهدين من الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية ومن أبناء شعبنا الحر الأبي وكل أبناء بلدنا العزيز الذين يقفون صفاً في مواجهة الغزاة والمعتدين ويسهمون في صناعة الانتصار اليماني ويشاركون مع المجاهدين الأبطال في التضحية في سبيل الله دفاعاً عن البلد والشعب.
وبين أن عمليات القوات المسلحة ومسيرتها الجهادية مستمرة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة وتحقيق الاستقلال.
وأختتم العميد سريع الإيجاز، بالقول: ” نتجه بفضل الله إلى المزيد من الصمود.. ويتجه العدو بعملائه ومرتزقته إلى المزيد من الخيبة والانتكاسة، كما نتجه بعون الله إلى النصر بتحقيق الحرية والاستقلال.. ويتجه العدو إلى الهزيمة والفشل”.
وقد تضمن الإيجاز عرض مشاهد حية للإعلام الحربي للعملية العسكرية.
قال تعالى: ” وما النصر إلا من عند الله ” صدق الله العظيم.