ولاية أولياء الله حصن حصين من ولاية أعداء الله والتطبيع مع العدو الصهيوني
مديريات محافظة ريمة تحتفل بعيد الولاية بحضور غير مسبوق..تجذير الولاء والانتماء
أحيا أبناء محافظة ريمةيوم الأربعاء الماضي، بمختلف المديريات فعاليات خطابية بذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب- عليه السلام.
ففي مركز المحافظة أقيمت فعالية خطابية بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والقيادات المحلية والتنفيذية والاشرافية والمجتمعية بالمحافظة، حيث أشارت كلمات المشاركين إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للتذكير بأعلام الهدى الذين أمرنا الله بتوليهم والسير على خطاهم.
وأكدت أهمية المضي على النهج الذي رسمه الإمام علي في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة من قبل أعدائها والهادفة إلى الخنوع والاستسلام وطمس الهوية الإيمانية .
“الثورة” استطلعت آراء عدد من المشاركين في الفعاليات وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة /خالد الجماعي
كانت البداية مع الأخ عبدالله البكالي أمين عام مديرية مزهر حيث بدأ كلامه بقول الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
يحتفل اليوم الشعب اليمني والعديد من الدول الإسلامية بذكرى يوم الولاية، وما يعرف عند اليمنيين بعيد الغدير الثامن عشر من ذي الحجة، وهو يوم ولاية الإمام علي- عليه السلام في غدير خم.. في مثل هذا اليوم كانت الولاية من الله ومن رسوله للإمام علي والتي تمثل ذكراها محطة لاستلهام العديد من الدروس والمبادئ التي تمثل منظومة متكاملة لإدارة شؤون الحياة الإنسانية على أساس هدى الله وأهمية المضي على هذا النهج في كل مجالات الحياة وكذلك الوقوف في وجه الطغاة وقوى الاستكبار ومواجهة التحديات التي تستهدف الأمة وتسعى لطمس هويتها الإيمانية.
فما يحصل للأمة اليوم من تخبط واختلاف وتشتت وانجرار نحو اليهود والتطبيع معهم سببه البعد والقفز عن مبدأ الولاية وأن جزءاً كبيراً مما يمر به شعبنا اليمني وما يعانيه من حرب وحصار ومحاولة لطمس هويته الإيمانية إلا بسبب تولية من تولاه الله ورسوله ورفضه تولي اليهود ومن هاودهم.
أما الأخ هلال حميد عزيز فقد قال: من الأدلة الصريحة على ولاية وإمامة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وخلافته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأمة حديث ( الولاية ) وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن علي عليه السلام : ( وهو ولي كل مؤمن بعدي ) أو ( وهو ولي كل مؤمن من بعدي ) وقد رواه بهذا اللفظ ابن حبان والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل وأبو يعلي، وقال محقق الكتاب الشيخ حسين أسد ، والطيالسي والطبراني وهو في فضائل الصحابة لابن حنبل، ورواه بلفظ ( أنت ولي كل مؤمن بعدي ) الحاكم النيسابوري ) وقال : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) وقال الذهبي في تلخيص ) ، وأبو داوود الطيالسي ، والطبراني وهو في فضائل الصحابة لابن حنبل
وأضاف هلال عزيز قائلاً: أجدد عهدي وولايتي في مناسبة عيد الغدير لأمير المؤمنين (علي) (عليه السلام) بكل فخر واعتزاز بأميري وسيدي ومولاي أمير المؤمنين عَليّ بِن أَبي طَالب(عليه سلام الله) حصنت نفسي وأهلي بولايتك يا إمامي ياعلي ..(سلام الله عليك)، وكل عام وشيعة ومحبي (علي) في العالم الإسلامي بألف خير.
بدوره قال محمد طه ياسين الهتاري من أبناء السلفية: هذه الولاية التي هي ولاية لله ورسوله والامام علي وولاية إعلام الهدى الذين أمرنا الله بتوليهم والذين ستظل ولايتهم حلقة ممتدة منذ ان بعث الله نبيه محمداً بالكتاب المبين حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولم يكن رب العزة والجلال ليضع للإنسان منهجا مستقيما في هذه الحياة إلا ليسلكه بما يحقق له الفوز والنجاة ووضح لنا جميعا أدق السبل التي ننتهجها والتي يجب نتركها بعد رحيل نبينا صلي الله عليه وآله وسلم، وهذا ما تقتضيه الحكمة الإلهية للمولي عز وجل الذي تكفل بهداية عباده بقوله تعالي (ان علينا للهدي) ولذا نزل الأمر الإلهي لنبيه، وكذلك حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كان واضحاً وصريحاً والقرائن واضحة بخصوص ولاية الأمام علي عليه السلام على الأمة الإسلامية، فقبل إعلان النبي صلي الله عليه وآله وسلم، ولاية علي عليه السلام اخبر صلي الله عليه واله وسلم أمته انه راحل إلى ربه فقال صلى الله عليه وآله وسلم (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا) وأوصاهم بالكتاب والعتره فقال صلى الله عليه وآله وسلم (أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا.. كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ومن ثم أمسك بيد الإمام علي عليه السلام ورفعها وقال: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من و الاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) فنزلت الآية (اليوم أكملت لكم دينكم….)
وبهذا أمر النبي صلي الله عليه وآله وسلم كل من حضر الموقف ان يبلغ ما أمر به .
وكما نعيش اليوم وسط أجواء مليئة بالفتن والمحن والاضطهادات والاضطرابات في المنطقة أعظمها وأفدحها ظلما وشراسة العدوان الأمريكي الإسرائيلي الغاشم على بلادنا الحبيبة اليمن، لو تأملنا ما تتعرض له الأمة العربية والإسلامية لعرفنا انه بسبب ابتعادها عن قادتها المعصومين المنتجبين وعلى رأسهم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، فكل مشكلة نتعرض لها هي ناتجة عن ذلك الابتعاد والانحراف الفكري والعقائدي والديني عن ولاية الامام علي -كرم الله وجهه.
وأضاف: ما يجب أن نكون عليه جميعا هو تجنب الثقافات المغلوطة وحث الأمهات والآباء أبناءهم على موالاة الله ورسوله واعلام الهدى وحث المجتمعات على مواجهة العدوان ومرتزقته والجهاد في سبيل الله..
وتابع: في الأخير اسأل الله لنا ولكم الثبات وأن يثبتنا على دينه وحبه وحب أهل بيت النبوة الأئمة الأطهار.
الولاية منظومة الهداية وآلية الغلبة
وأوضح الأخ أبو زين العابدين بقوله: تحل علينا مناسبة عظيمة بعظمة الإسلام ؛ هي بمثابة البيان الختامي للرسالة السماوية والقرار الإلهي في أكبر مؤتمر نبوي عقد للأمة الإسلامية، إنها ذكرى عيد الولاية؛ اليوم الذي أمر الله نبيه بترسيخ مبادئ الولاية وإقامة أركانها وإعلانها للناس، ليكمل لهم دينه ويتم بها نعمته ولكي لا تكون للناس حجة بعدها، فكان أمر الولاية إتماماً للرسالة وكمالاً لها وعدم التبليغ بها يعد تقصيراً في تبليغ الرسالة ذاتها ولا يمكن الفصل بينهما؛ فهما أمران متداخلان ومتشابكان ومترابطان ارتباطا وثيقاً، وهذا أكبر دليل على عظمة الولاية كامتداد للنهج الإلهي والتزام بمبادئ الدين الإسلامي الكامل، وعلى أهميتها المطلقة في هداية تلك الأمة الحديثة العهد بدينها ونبراس حق يضيء الدروب المعتمة للأجيال القادمة من بعدها.
وأضاف: عندما لم تفِ الأمة بعهد الله، وفرطت في أهم أمر من أمور دينها، ولم تسلم أمرها لمن اختاره الله لها، وأوّلت وبدّلت في أمر الولاية، ها هي الآن ضلّت وأضلّت، واختلفت وتباينت، وضعفت واستكانت، وتفككت وتشتت، ودجنت أفكارها، واستبيحت مقدساتها ووصلت إلى هذا الحال المخزي والمشين.
وقال مخاطباً أبناء الأمة عامة: ارجعوا إلى وصية الله لرسوله، ووصية رسول الله للمسلمين كافة في غدير خم، في حجة الوداع، ففي ذلك خلاصكم في الدنيا والآخرة ولتدركوا جيدا أن مقاييس القوة والعزة والغلبة ومساراتها لا تدور إلا في فلك الولاية والتي بيّنها وأوضحها الله بصريح النص القرآني {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.