جرائم العدوان ومرتزقته تتصاعد في الحديدة.. إحراق للمزارع والمنازل وقتل ممنهج للمدنيين
أكثر من خمسة آلاف شهيد وجريح جُلُّهم من النساء والأطفال وأكثر من 170 ألف خرق منذ اتفاق السويد
الثورة / تقرير خاص
صعدت مليشيات العدوان الأمريكي السعودي اعتداءاتها بحق المدنيين في الحديدة ، بالتزامن مع تصعيد خروقاتها الأمنية والعسكرية في مختلف أنحاء المحافظة وذلك خلال سلسلة هجمات يومية تستهدف مزارع المواطنين ومنازلهم في التحيتا والجبلية والفازة وحيس وأطراف مدينة الحديدة.
وأسفرت قذائف وصواريخ أطلقها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي، واستهدفت قرى في أطراف مدينة الحديدة وفي الفازة والتحيتا والجبلية وحيس ومناطق أخرى عن مقتل وإصابة أكثر من خمسة آلاف و493 مدنيا منذ توقيع اتفاق السويد ، غالبيتهم من الأطفال والنساء بحسب حصيلة أعلنها مدير مكتب حقوق الإنسان عبدالله زين في مؤتمر صحفي عقد في الحديدة أمس الاول.
ويوم أمس الاول استهدف مرتزقة العدوان المدنيين بالقذائف والنيران الرشاشة في مديرية التحيتا ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة طفل في منطقة الجبلية، كما أحرقوا ممتلكات المواطنين شمال حيس بقصف المرتزقة على الممتلكات بالصواريخ الموجهة.
ولم تمض ساعات من الجريمة التي ارتكبتها مليشيات المرتزقة العميلة في الجبلية بمديرية التحيتا بقتل امرأة قرب منزلها في واحدة من أبشع جرائمها المتواصلة يوميا بحق أبناء محافظة الحديدة، لترتكب جريمة أخرى شمال حيس باستهداف ممتلكات المواطنين وإحراقها بقذائف مدفعية وصواريخ موجهة.
وإضافة إلى قتل مليشيات الارتزاق والعمالة أكثر من خمسة ألاف مواطن جلهم من الأطفال والنساء، أحرقت مئات المنازل والمزارع في التحيتا وحيس وفي الدريهمي ، في سلسلة من الجرائم اليومية التي يرتكبها عملاء العدوان السعودي الأمريكي رغم إعلان وقف إطلاق النار في الحديدة.
وكشف مكتب حقوق الإنسان بالحديدة أن الضحايا جلهم من الأطفال والنساء، وبين مدير حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي يوم أمس الاول أن المرتزقة لم يتوقفوا عن استهداف المدنيين بالقذائف والنيران الرشاشة منذ توقيع اتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة نهاية العام 2019.م.
وكان مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة زين عبدالله، استعرض وضع حقوق الإنسان منذ بدء العدوان وحتى العام الحالي.. حيث أشار إلى أن خروقات العدوان تزيد على 170 ألف خرق نتج عنها سقوط أكثر من خمسة آلاف و394 شهيداً وجريحاً من الأطفال والنساء والرجال.
جرائم حرب وتدمير ممنهج للأعيان المدنية
وكشف زين في المؤتمر الصحفي -الذي حضره وزير حقوق الإنسان علي الديلمي- عن جرائم حرب ارتكبها تحالف العدوان بالقصف الجوي المباشر على المنشآت والأعيان الاقتصادية والتجارية والخدمية ، شملت مصانع ومراكز تجارية وخدمية ، إضافة إلى استهداف ناقلات الوقود واستهداف المزارع ، بالإضافة إلى قصف وسائل النقل وقوارب الصيد ومخازن الأغذية والأسواق ومحطات الوقود والشاحنات الغذائية.
وبين أن تحالف العدوان منذ شن العدوان على اليمن حتى العام الحالي ، دمر بغارات جوية مباشرة أربعة آلاف و 255 منشأة شملت المصانع والمراكز التجارية وناقلات الوقود والمركبات والمزارع.
ودمر العدوان 64 ألفاً و 310 منشآت طالت مطار الحديدة وتسعة موانئ و97 محطة توليد كهرباء و 41 شبكة اتصالات و 637 خزان مياه و211 منشأة حكومية و 749 طريقاً وجسراً و 90 مصنعاً و 57 ناقلة وقود وألفين و 226 منشأة تجارية و 78 مزرعة دجاج ومواشي و972 وسيلة نقل و392 قارب صيد و213 مخزن أغذية و53 محطة وقود و49 سوقاً و125 شاحنة غذائية.
وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان، إلى أن العدوان استهدف 61 ألفاً و823 منزلاً و11 منشاة جامعية و297 مسجداً و109 منشآت سياحية و39 مستشفى ومرفقاً صحياً و186 مدرسة ومركزاً تعليمياً وألفاً و734 حقلاً زراعياً و81 منشأة رياضية و20 موقعاً أثرياً و10 منشآت إعلامية.
ورغم أن وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد الموقع نهاية العام 2019، بين مدير مكتب حقوق الإنسان في الحديدة عبدالله زين في المؤتمر الصحفي أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته لم يتوقفوا عن استهداف الحديدة، ولفت إلى تسجيل أكثر من 170 ألف خرق عسكري ، أمني وقال زين : إن تحالف العدوان ومرتزقته وعملاءه لم يتوقفوا عن استهداف المدنيين في منازلهم وقراهم ومزارعهم.
وأضاف: «يكثف المرتزقة من القصف على قرى التحيتا والجبلية وحيس وأطراف مدينة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة دون توقف»، واستعرض في المؤتمر الصحفي جرائم التدمير التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته في الحديدة ، موضحا أن المرتزقة يتعمدون استهداف مزارع المواطنين ومنازلهم ويركزون على تدمير البنية التحتية الخدمية كمشاريع المياه والمدارس والصحة والمنشآت التجارية.
ويواصل مرتزقة العدوان منذ توقيع اتفاق السويد استهداف المدنيين جنوب شرق مدينة الحديدة في الحديدة ، في ظل تواطؤ الأمم المتحدة التي تشرف على الاتفاق وتغاضيها عن الجرائم المتواصلة.
وأكد المؤتمر الصحفي الذي عقده مكتب حقوق الإنسان أمس أن العدوان السعودي الأمريكي ارتكب مجازر وحشية في الحديدة على مرأى من العالم ، وأن الخدمات والمياه والاتصالات والمصانع والمستشفيات والمدارس تعرضت للتدمير الكلي المتعمد من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ما خلق معاناة كارثية في أوساط المدنيين.
ويواصل مرتزقة العدوان استهداف قرى المنظر والجبلية والفازة وقرى أخرى في حيس بالقصف العشوائي ، ومطاردة السكان القاطنين في المناطق القريب من خطوط التماس ويحرقون مزارعهم ومنازلهم.
حصار مطبق ومساعدات فاسدة
وفي المؤتمر أشاد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي بالتفاعل الكبير الذي تشهده الحديدة من خلال الاستنكار والإدانة للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقته.
واعتبر استهداف العدوان المستمر لمحافظة الحديدة التي تعد الشريان الرئيسي للحياة في اليمن، استهدافاً لأكثر من 70 % من السكان.
وأكد الديلمي، أن الحصار من أبرز الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني وخاصة منع دخول سفن المشتقات النفطية وفي مقدمتها المازوت الذي يستخدم لتشغيل محطات توليد الكهرباء وما يسببه ذلك من معاناة إنسانية للمواطنين في المحافظة خصوصا مع حرارة الصيف.
وتطرق إلى الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين من قبل دول العدوان ومرتزقتها على طول الساحل الغربي.
وأشار القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان إلى أن جرائم قوى العدوان طالت المستشفيات والمرافق الصحية ومراكز الإنزال السمكي ومشاريع المياه والكهرباء والمزارع والجسور وغيرها.. منددا بصمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إزاء هذه الجرائم.
ودعا المواطنين الذين تعرضوا للضرر والخسائر الجسيمة في الأرواح أو الممتلكات للتوجه إلى القضاء ورفع دعاوى قضائية بالجرائم التي ارتكبت بحقهم من قبل دول العدوان والمرتزقة.
وفي المؤتمر -الذي حضره رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان- استعرض وكيلا المحافظة أحمد البشري ومحمد حليصي، الوضع الإنساني غير المسبوق الذي تعيشه محافظة الحديدة جراء العدوان، والجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وأشارا إلى أن آخر هذه الجرائم وقعت مساء الاربعاء الماضي والتي أسفرت عن استشهاد امرأة وإصابة طفل في مديرية التحيتا جراء استهدافهم من قبل تحالف العدوان والمرتزقة.
وأوضح البشري وحليصي أن تحالف العدوان استهدف كافة المؤسسات الخدمية بصورة مباشرة ومنها مشاريع مياه الشرب في عدد من المديريات وخاصة جزيرة كمران وكذا استهداف المستشفيات والمرافق الصحية والمنشآت السمكية والطرق والجسور والمزارع والاتصالات والمدارس والمعاهد المهنية وكل ما يتصل بالحياة في المحافظة .
وأكد وكيلا المحافظة أن استمرار تأزم الوضع الإنساني بمحافظة الحديدة يعد نتاجاً مباشراً لاستمرار العدوان الذي لم يلتزم بأي اتفاقات وخصوصا اتفاق السويد الذي لم ينفذ منه بند واحد، وما يؤكد ذلك استمرار خروقات العدوان اليومية التي تتسبب في سقوط مزيد من الشهداء والجرحى من المدنيين.
وفي المؤتمر – الذي حضره وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة ومستشار وزير حقوق الإنسان حميد الرفيق – استعرض مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بالمحافظة جابر الرازحي، الوضع الإنساني جراء النزوح، إضافة إلى قضايا النازحين والنقص الشديد في استجابة وتعامل المنظمات مع الوضع الإنساني للنازحين.
وبين أن بعض المساعدات الإنسانية التي تستوردها هذه المنظمات منتهية الصلاحية أو تالفة جراء سوء النقل والتخزين ومنها الأدوية والبقوليات والزيت والدقيق وغيرها.