15 يوماً في ربوع السعيدة "بني قيس" سهول التهايم وكنوز الجبال " الحلقة الثامنة "
تتميز “بني قيس” بتوسطها سلسلة الجبال المرتفعة والسهل التهامي
الثروة الحيوانية ومناحل العسل تحتل المرتبة الثانية في مصادر دخل السكان بعد الزراعة
مزارعون لـ “الثورة “: إغراءات منظمات صناعة الفقر الدولي لم تلهنا عن الزراعة
نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والسلطات المحلية في محافظات: المحويت وحجة والحديدة وريمة، زيارة توعوية وتفقدية إلى 16 مديرية تم اختيارها مديريات نموذجية ضمن 50 مديرية على مستوى الجمهورية.
إيضاح الخطوط العريضة في موجهات القيادة الثورية المباركة والسياسية العليا نحو إحداث ثورة زراعية تنموية على نطاق واسع من المشاركة المجتمعية، مثل أولويات أهداف الزيارة التي تتخذ من ايحاءات الدروس الرمضانية للسيد العلم عبدالملك الحوثي -رضوان الله- عليه مسارا ومنهجا يهتدى به في تبديد ظلمات ما أوغرته العقود الماضية من المفاهيم المغلوطة والعقائد الفاسدة في المجتمع الريفي سواء عبر الإهمال والفساد الداخلي أو بسياسات التدمير الممنهج عبر المنظمات العاملة تحت ما يسمى بـ «العمل الإنساني».. “الثورة” شاركت ضمن الفريق الإعلامي للزيارة، ومن عمق الحدث تسرد الحكاية الكاملة للرحلة خطوة بخطوة، فإلى التفاصيل:
الثورة / يحيى الربيعي
في صباح اليوم التاسع 26 مايو 2021م اتجه الفريق نحو مديرية بني قيس محافظة حجة، لمشاركة أبناء المديرية فعاليات تدشين عدد من المبادرات المجتمعية في التنمية وعدد من الأنشطة الخدمية والاجتماعية، فكانت البداية التحرك المجتمعي نحو الثروة الحيوانية، حيث بادر ناشطون من القطاع الصحي وثلة من فتيات المديرية بالتطوع للعمل في مجال الصحة الحيوانية والإرشاد البيطري، وقد قاموا بتدشين مبادرة تلقيح وعلاج ما يقارب 200 ألف رأس على مستوى المديرية.
مبادرات مجتمعية
وبالمناسبة قدم مدير عام المديرية رئيس اللجنة الزراعية أبو العز الشهاري لفريق الزيارة شرحا موجزا عن مراحل التوعية وحشد المتطوعات ومن ثم تكثيف الدورات التدريبية في إطار دورات تدريب وتأهيل طوعي وبجهود ذاتية من قبل طبيب الوحدة البيطرية في المديرية عبدالله جعدان الذي قدم كل خبراته ومهاراته في العمل البيطري في سبيل الله، وعاهد الله والقيادة الثورية والسياسية على التطوع بتدريب أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات الراغبين في خدمة التنمية في مجال تنمية الثروة الحيوانية في المديرية أو خارجها..
وأشار الشهاري إلى أن هذه المبادرة أصبحت تؤتي ثمارها، وبدأ أبناء المديرية من مربي الماشية يلمسون نتائجها من خلال ما يتم من تحركات حثيثة وسريعة من قبل الخريجات اللاتي حصلن على دعم بالعلاج واللقاح المقدم من مؤسسة بنيان التنموية في إطار تعميم المبادرة الوطنية لعلاج 10 ملايين رأس من الماشية..
ثم انطلق الفريق مع مدير عام المديرية وعدد من مشائخ وأعيان ووجهاء واعضاء اللجان الزراعية وفرسان التنمية في المديرية إلى تدشين عدد من مبادرات شق طرق وتعبيد تربط عزل المديرية بعضها مع بعض بجهود ذاتية من أبناء المنطقة، وبالتزامن مع فعالية تدشين طريق في منطقة وعرة وبجهود ذاتية من المواطنين، كان أبرز ما يميز المبادرة عن مثيلاتها أنها تنفذ بأدوات بدائية وخبرات محلية، وكان الفريق على موعد مع مشاركة أبناء ذات المنطقة فعالية تدشين بناء وحدة صحية على نفقة الأهالي وبذات المنهجية، هذا وكان الفريق قد شارك ابناء المديرية فعالية تدشين مبادرة إعادة ردم عدد من الحواجز المائية في مناطق متفرقة من المديرية، وفي تدشين مبادرة شق قناة الإمام يحيى حميد الدين من قلعوص وادي مور في اتجاه عزلة الهزاهز على نفقة الأهالي وفاعلي الخير، والتي ستساهم في تغذية حوالي 4000 هكتار زراعي بمياه الري.
وفي منطقة جبلية من مديرية بني قيس دشنت مبادرة مجتمعية لزراعة أربعة ملايين شتلة من الأشجار الاقتصادية ضمن المبادرة الوطنية الكبرى لزراعة 100 مليون شتلة من الاشجار الاقتصادية على مستوى جبال اليمن والتي أطلقتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا في ابريل الماضي.
كوادر تنموية
مع كل تنقل كان يظهر جلياً للجميع مدى الفاعلية والجهوزية العالية المفعمة بروح العمل الطوعي وحب المشاركة في بناء جيل قوي متسلح بالروحية الجهادية على نهج المسيرة القرآنية محصنا بالهوية الإيمانية.
طليعة الشباب من فرسان التنمية واللجان الزراعية من أبناء المنطقة الذين تلقوا -حسب توضيح منسق برنامج زيارة محافظتي حجة والمحويت خالد المؤيد- تأهيلا عاليا في العديد من المهارات والخبرات في دورات مكثفة على ايدي خبراء من مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان للتأهيل والتدريب، فكانت النواة التي أثمرت بما قامت به من حملات توعوية ركزت على إعطاء الجرعات الثقافية والتنموية لتحفيز القدرات المجتمعية نحو المشاركة الفعالة في صناعة الوجود وخلق فرص النجاح في استجابة صادقة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي إلى ضرورة تحويل صعوبات ما تتعرض له البلاد من عدوان غاشم وحصار جائر إلى فرص نجاح يثبت من خلالها الشعب اليمني للعالم أنه الأجدر بالصمود والمواجهة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
التاريخ لن ينسى لهؤلاء الفتية الذين جندوا أنفسهم في سبيل استنهاض روح التحدي لدى أبناء المديرية وإحياء روح المبادرة في أوساط المجتمع الذي تعرض للتجهيل ومسخ الهوية بالثقافات المغلوطة لقوى وتيارات الانحراف التي جثمت على كاهل الأمة عقودا من الزمن، وما رافقها من البرامج اللا إنسانية التي تبنتها ولا زالت تتبناها تدخلات المنظمات الدولية تحت غطاء ما يسمى بالإغاثة والعمل الإنساني.
تلك التدخلات اللا تنموية واللا إنسانية تمكنت سابقا وفق خطط وبرامج مدروسة وممنهجة من تحويل المواطن الريفي من إنسان منتج يزود المدائن بمختلف المنتجات الزراعية كالحبوب والفواكه والخضروات واللحوم والحليب ومشتقاته، وما إلى ذلك من المصنوعات الحرفية الجلدية والقطنية والسعف وفنون “وقيص” ونحت الاحجار والجبس بالزخارف وخلافه، إلى كائن اتكالي مترهل ينتظر معونات وهبات تلك المنظمات.
إن سطورا ستكتب كلماتها وتدوَّن عباراتها بماء الذهب عن جهود وتفاني هؤلاء الفتية الذين يعطون جل أوقاتهم ولا يدخرون جهدا في سبيل إنعاش وإذكاء روح الاعتماد على الذات من خلال ما يقومون به من نشر للوعي بأهمية الإنتاج المحلي من الحبوب وضرورة تنمية وتطوير طرق وأساليب تحقيق زيادة المحصول في حدود الممكن والمتاح من الامكانات والخبرات المجتمعية اعتمادا على موروث العادات والتقاليد المحلية كالعانة والنكف والجايش والغرم والفزعة… إلخ.
حامد أحمد صالح أحد الذين تحدثوا عن فرسان التنمية، فقال :”فكرة فرسان التنمية هي للنهوض بالمجتمع وقد انبثقت عن مؤسسة بنيان التنموية، وهي فكرة تنموية خالصة تعمل على دفع المجتمع نحو إحياء واستمرارية روح المبادرات المجتمعية واستنهاض الطاقات الكامنة والكاملة في المجتمع في سبيل تحقيق نهضة زراعية وتنموية شاملة بجهود وإمكانات محلية تستمد تمويلها من الموروث الشعبي القائم على ثقافة الغرم والجايش والمضاهاة بالتنسيق مع شركاء التنمية في السلطات المحلية وشركاء التنمية في القطاع الخاص واللجان الزراعية والجمعيات التعاونية والمجالس المحلية والمحسنين”.
رموز الشموخ
وكما جرت عليه عادة التاريخ في عدم إغفال الحقائق، فإن رموزا من أصول الإنسان اليمني لا تزال قائمة بشموخ وعزة تأبى إلا الثبات على حقيقة قوله تعالى “وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”؛ إنها أياد سمراء ظلت سواعدها قوية وعقولها ناضجة بأفهام استدركت أهمية المحافظة على قوام الزراعة.. تلك الرموز لم تزل تزرع أرضها حبا، وتغرس فيها الخضرة، وتجني من الاشجار فاكهة وأبا؛ من تراب أرضها لتسخِّر لها ما ينفعها من الأعلاف والحشائش في تربية وتسمين ماشيتها من البقر والضآن والماعز والجمال والحمير.. ومن مخلفات هذه الثروة الحيوانية صنعت أسمدة عضوية صحية وآمنة، وتستعين بأثوارها في الحراثة ومن الحمير ما يحرث أيضا وعلى ظهورها تحمل المنتجات وما ثقل من متاع.
مديرية “بني قيس” فيها مناطق جبلية تعتمد في الزراعة على ماء السماء من الامطار ومياه العيون المستخدمة في أغلبها للشرب، وهناك البرك وحواجز حصاد مياه الامطار.. أما مناطق الوديان والسيول فأكثر المحاصيل الزراعية تعتمد على المياه الجوفية إذ تنتشر الآبار الارتوازية في الأغلب الأعم، حيث تزرع محاصيل المانجو وعنب الفلفل والموز، وانواع الخضروات والحبوب وتنتشر زراعة “المشاقر” بكميات تجارية.
شذرات من قطوف دانية لا يتسع المقام لسردها رصدتها عدسة “الثورة” لمزارع غنية بأنواع الثمار والمحاصيل تترامى إليها الأنظار، انتشرت على جنبات وامتداد طرقات مرت بها سيارات فريق الزيارة والموكب المستضيف.. ثمان ساعات متواصلة وأكثر استغرقتها رحلة الطواف في أجزاء من سهول ووديان مديرية بني قيس تخللتها بعض الدقائق للمشاركة السريعة في الزخم المبادراتي لأبناء المديرية، استغلتها “الثورة” الصحيفة حين دخلت في دردشات سريعة مع بعض من مزارعي المنطقة سواء من الذين أبت نفوسهم إلا الاعتماد على ما تجود به أراضيهم من الخير، وآخرين باتوا يعضون الأنامل أسفا على ما فرطوا فيه نتيجة ركون خادع إلى العطاء السخي بداية، ثم المشروط، فالمنقطع من هبات ومساعدات المنظمات اللا إغاثية.
حطت الزيارة رحالها عصرا تحت ظلال أشجار المانجو في إحدى مزارع يني قيس، وعلى ضفاف قنوات الري جلس الجميع لتدارس هموم وتطلعات أبناء المنطقة والتي تمحورت حول إشكالية غياب السوق والحاجة الماسة لإرساء جملة من الضوابط والمعايير الكفيلة بتحقيق الجودة في المنتج، والسعر المجزي، والفائدة المرجوة للمزارع والتاجر والمستهلك.
وعقب استعراض مستفيض لآراء بعض المزارعين والتجار والوجهاء وأعضاء في السلطة المحلية، أنصت الجميع إلى محاضرة توعوية شاملة استعرض فيها رئيس اللجنة السمكية العليا إبراهيم المداني أهمية أن يتجه الجميع إلى الزراعة بهمم عالية تتجاوز كل المخاوف والإحباطات التي حاولت الحكومات السابقة بثها حين ارتضت أن تشارك المنظمات الهدامة في مساعيها التدميرية للبنية التحتية للزراعة بما جلبت إليها من بذور فاسدة، وأسمدة متحولة، ومبيدات قاتلة.
وتطرق رئيس الزراعية العليا إلى نفحات من الموروث الزراعي اليمني، مشيرا إلى بعض السمات التي تميزت بها طرق وأساليب الحراثة التقليدية التي استمرت على مدار حقب من الزمن لم تظهر على إثرها أي من الآفات أو الاختلالات التي تصيب الثمرة أو التربة، كما يحدث اليوم بما تم إدخاله من طرق عشوائية وارتجالية من مبيدات وأسمدة، منوها بضرورة أن تتم إعادة النظر في مجمل العمليات الزراعية بحيث يتم وضع الدراسات والبحوث بما يحقق الوصول إلى أفضل الطرق والأساليب لجميع العمليات الزراعية والاستغلال الأمثل للطفرة الميكانيكية والعلمية في مجال الزراعة.
وفي مداخلة له أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني أهمية أن يتأطر نشاط الجميع من فرسان تنمية ولجان زراعية ومزارعين وتجار جملة وتجار مدخلات وكل المهتمين بالجانب الزراعي في كيان واحد هو الجمعية، لافتا إلى أن الجمعية ستكون هي الإطار الذي من خلاله سيخاطب الجميع بعضهم بعضا، كما أنها ستمثل الإطار المخاطب أمام الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجمعية كبيرة ومتعددة الأغراض، فهي التي سيوفر مدخلات الزراعة، وهي الموجه الزراعي، والمسوِّق للمنتج، ومن خلالها تتم الزراعة التعاقدية وتمنح القروض البيضاء للمزارعين، وهي التي ستنشئ معامل الصناعات التحويلية، مشددا على انتهاء زمن العشوائية والارتجال وبداية زمن كل شيء بقدر موزون.
نبذة تعريفية
“بني قيس” هي إحدى مديريات محافظة حجة، وحسب ما يرويه لنا أحد أبناء المديرية الفارس التنموي عامر عبدالله عامر، فهي جغرافيا تقع بين محافظتي المحويت والحديدة، وإداريا تتبع محافظة حجة، وتربط ما بين ثقافة تهامة والجبل في التضاريس، والمناخ، ويسكنها ما يقارب 16070 أسرة.. مصادر دخل السكان تعتمد على الزراعة بشكل أساسي، تليه الثروة الحيوانية، كما يتواجد فيها أجود أنواع العسل، وفيها أكبر مخزون من الجرانيت والكثير من المعادن مثل الذهب والنحاس والرصاص والفضة وفقا لدراسات هيئة المساحة الجيولوجية، وتمتاز بوجود وفرة من أنواع الرخام.. حاليا يتم استخراج الذهب بالطريقة التقليدية اليدوية وهناك بعض مناجم التنقيب التي بدأت التنقيب عن طريق هيئة المساحة الجيولوجية.
أما عن مصادر المياه، فهناك ما يقارب 55 واديا تمر بالمديرية، من أهمها وادي مور، ووادي لاعة اللذين يلتقيان في منطقة الميزان قرية القلعوص (الجلعوص) عزلة مسعود، والمتوقع أن يتم بناء حاجز أسفل المنطقة بحوالي كيلو متر ونصف أو يزيد، وفي وادي لاعة توجد عيون حارة وبركانية صالحة لإنشاء منتجع سياحي للاستجمام والسياحة.
ومن المتوقع أن يتم إنشاء حاجز في رأس وادي لاعة في حدود جنوب شرق المديرية بعزلة هفج، وحاجز مائي آخر وإذا ما تم بناؤهما فسيغطيان حاجة ثلث عزل المديرية (هفج، والشمري، والبوني) وسيكون من ثمار ذلك تحصيل أكبر عائد اقتصادي من الجانب الزراعي والثروة الحيوانية.
يتوسط المديرية خط تجاري عام هو خط (صنعاء- الحديدة)، ويقسمها وادي مور إلى قسمين، وفيها قيعان وجبال تحتوي على آثار وحصون تاريخية مثل حصن أبو سحار، وكبري الإمام الخشبي الذي يربط عزلة هفج وعزلة النمري وأجزاء من محافظة المحويت بعرض يبلغ حوالي 3 أمتار، وتمر منه السيارات والشاحنات على الرغم من أن مكوناته، منذ إنشائه، هي الأخشاب جسورا وأعمدة، ومؤخرا تم إعادة بنائه باستخدام الحديد والخرسانة في الأعمدة، أما الجسور فلا تزال من الأخشاب.
أم أقسام التربة، فالمناطق الغربية ساحلية وتربتها صالحة لزراعة أنواع الحبوب والفواكه مثل الموز والمانجو، وأنواع الخضروات كالبطاط والطماطم والباميا والكوسة… إلخ، أما المناطق الطينية، فتتواجد في جبال المديرية في الشرق والشمال منها، وتزرع فيها الذرة الحمراء كما تنتشر فيها شجرة السدر، وتربية النحل، والغابات والمراعي، وتربية الثروة الحيوانية.
كما توجد فيها العديد من الحواجز المائية وأبرزها حاجز محل أمان بعزلة البوني وكذلك حاجز الحامض في نفس العزلة “قرية بني مصلح” وحواجز تغذية في حدود ثلاثة حواجز متفرقة في القرى، وأربعة حواجز ترابية في بيت عزير، والشجن، والراحلة وبني اليماني.
مأساة متكررة
اليوم العاشر 27 مايو 2021م قضيناه في كمران وأخذ نصيبه من الحديث مع حلقة المشاقر، واليوم الحادي عشر28 مايو2021م؛ بيت قصيد هذه الفقرة، هو عبارة عن استراحة جمعة في مديرية الحديدة؛ مدينة النشاط الذي لا يتوقف لا ليلا ولا نهارا على الساحل والكورنيش.. وفي الحدائق والشوارع المزدحمة بأنواع الحركة التجارية.. مع الحركة الدؤوبة التي لا تنقطع ولا يعكر صوفها غير الانقطاعات الكهربائية المتكررة بين الحين والآخر بسبب نقص الوقود نتيجة تلك الجريمة الشنعاء التي يذهب ضحيتها طفل أو شيخ أو عجوز أو مريض في كل كرة ينقطع فيها التيار عن مستشفى أو فندق أو منزل في أيام يشرب فيها الإنسان الصحيح قارورة الماء البارد فتتصبب عرقا من جسمه على الفور لشدة حرارة الصيف.