المواطنون يستقبلون عيد الأضحى بالمزيد من الصمود ومواجهة الحصار الجائر
أعيادنا.. صمود أسطوري ودعاء للمجاهدين
على وقع الانتصارات والتقدمات الميدانية في جبهات القتال يواصل أبناء الشعب اليمني صمودهم الأسطوري وهم يستقبلون عيد الأضحى المبارك للعام السابع تواليا غير مبالين بضربات العدوان وجرائمه ولا حصاره الاقتصادي واحتجازه سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ثابتين على مبدأ الحرية والكرامة ورفض الوصاية الخارجية وعدم الخنوع والاستسلام للمحتل الغازي وأدواته ومؤكدين أن الارتقاء في سبيل الله شهداء أهون من احتلال أرضهم وانتهاك عرضهم ونهب ثرواتهم وسلب قرارهم وإرادتهم، وهذا ما عكف عليه العدوان طيلة سبع سنوات محققا فشلا ذريعا على جميع الأصعدة مما جعله يصعّد من وتيرة غاراته ويشدد الخناق على المواطنين خصوصا في المناسبات والأعياد وذلك لتعكير فرحة اليمنيين بالعيد، من أجل إركاعهم، لكنهم اليوم يستقبلون عيد الأضحى المبارك كما هو الحال مع الأعياد السابقة بالصمود الأسطوري والدعاء للمجاهدين بأن يحفظهم الله، وتحقيق المزيد من الانتصارات على من اعتدى على أبناء الشعب اليمني وحاصرهم اقتصاديا وسبب لهم أوضاعاً إنسانية مزرية..
في هذه السطور ننقل إليكم رسائل بعض المواطنين الذين يعيشون أجواء عيد الأضحى المبارك… تابعوا
الثورة / احمد السعيدي
في البداية كان الحديث ذا شجون مع الحاج علي الصبري الذي قدم اثنين من أبنائه شهداء مع الجيش واللجان الشعبية وفقد أخيه أيضاً بقصف طائرات العدوان المتعمدة حيث بدأ الحديث لـ”الثورة” قائلا: “لم يعد لدينا خيار ثالث خصوصا بعد تعنت العدوان وإفشاله جميع مبادرات السلام هما خياران اثنان لا ثالث لهما إما الصبر والصمود والتضحية وإما الاستسلام والقبول بالمحتل والاستعمار .إما العزة والكرامة أو الإذلال والامتهان، أما الحرية وامتلاك القرار أو العبودية والوصاية الخارجية، إما الأمن والأمان أو الفوضى والخراب إما التمتع بخيرات هذا البلد أو نهب ثرواته وإعطائه الفتات منها، إما القبول بأعداء الإسلام أو التمسك بهويتنا الإيمانية وقبل أن نختار احد الخيارين علينا أن نقارن وضعنا في المناطق المحررة ووضع المناطق المحتلة من كل النواحي امنيا واقتصاديا وسياسيا ومقارنة الإسلام الحقيقي لبلاد الإيمان والحكمة والإسلام الحديث الذي جاء به محمد بن سلمان ويريد احتلالنا لنشره والعاقل بعد أن يقارن وبلا شك سيختار خيار الصمود والتضحية مهما بلغ حجمها”.
وعلى ذكر التضحية وتقديم الشهداء أرسل الحاج الصبري رسائله للعدوان قائلا: “مهما واصلتوا قتلنا بالصواريخ وتجويعنا بالحصار الخانق ومنع الدواء والنفط من الوصول إلينا فلن يفيدكم ذلك ولو استمر مائة عام فكيف لبشر يضحي بدماء ابنه أو أبيه أو أخيه أو أخته أو أمه أن يستسلم لحصار أو عدوان وكل الأسر اليمنية اليوم قدمت شهداء في الجبهات وضحايا من المدنيين الذين قتلتهم غارات طائرات العدوان وأنا أولهم قدمت شهيدين من أبنائي في جبهات القتال وأخي في قصف العدوان على منزله ولذلك لليمنيين عندكم ثار ولم يستسلموا وينسوا تضحياتهم ومتوكلين على الله فلم ولن يرضوا بغير النصر الذي اقترب وبات قريبا، واعتراف العدوان بفشله والانسحاب من أرضنا يجر أذيال الهزيمة غير مأسوف عليه تاركا مرتزقته يواجهون مصيرهم الخياني وما اقترفته أيديهم تجاه الوطن الذي احتضنهم وتمتعوا بخيراته”.
ضرر مقابل كرامة
أما الموظف الحكومي وليد السعيدي الذي وجدناه برفقة أطفاله يطوفون الأسواق باحثا عن مكسرات العيد بسعر يناسب إمكانياته المادية فقد اكد على أهمية الحصول على الحرية والكرامة مهما بلغت المعاناة التي يعيشها اليمنيون بفعل العدوان والحصار حيث قال:” في البداية لا ننكر أن هناك معاناة كبيرة على المستوى الاقتصادي والإنساني يعيشها المواطن اليمني في المناطق المحررة بسبب العدوان الذي استخدم هذه الورقة القذرة للضغط على الشعب اليمني بعد فشله عسكريا وإطالة أمد العدوان ولا ينكر احد الضرر الذي لحق بالمواطن وأسرته جراء الحصار الاقتصادي الذي تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار المشتقات النفطية وانقطاع الراتب فلم تعد القدرة الشرائية موجودة عند المواطنين وهذا الأمر يعيشه غالبية اليمنيين وخصوصا العاملين في القطاع الحكومي لكن إذا ما قارنا هذه المعاناة بما سيحدث إذا استسلم الشعب اليمني للعدوان فتهون كل التضحيات مهما بلغت وإذا عرفنا أهمية العزة والكرامة التي افتقدها أبناء المحافظات المحتلة فسوف نختار الصبر والتحمل والصمود ولن يضيع الله صبرنا وصمودنا ضد الظلم والباطل”.
رسائل
رسائل المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك كانت بمثابة الرد على العدوان الذي استخدم بعض الأساليب القذرة مثل حصار الشعب وإخافته والضغط عليه لتدهور حياتهم المعيشية ويعلن الشعب الاستسلام والخنوع لتحالف العدوان الهمجي على البلاد من هذه الرسائل رسالة الأخ – محمد الشعبي – موظف حكومي والذي قال: ” سنتواجد في الحدائق والمتنزهات خلال أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على اليمنيين بالنصر والتمكين من السعودية التي اعتدت علينا دون ذنب اقترفناه أما الأجواء فهي أجواء عيدية اعتيادية كما نعيشها كل عام وقبل ما ينطلق العدوان الهمجي هذا على البلاد بل هي أجواء تحدي تقهر العدوان الذي ظن أننا سنبقى في البيوت خوفا من أصوات طائراته وقصف صواريخه بعد أن مارس في حق أبناء الشعب اليمني ابشع أساليب الترهيب والوعيد والحصار والتضييق في سبل العيش ورسالتي لهم أنا وجميع المواطنين الذين يملأون الشوارع أننا لا نبالي بعدوانكم واستخدامكم أقوى أسلحة العالم المحرمة وأننا سوف نمارس حياتنا الطبيعية بشكل اعتيادي وكأنكم غير موجودين وسنستقبل هذا العيد بالتصعيد في جميع الجبهات” .
الصبر والثبات
أما المواطن / إدريس القهالي – مدرس حكومي فقد وصف الأجواء التي يعيشها هذه الأيام قائلا :نستقبل عيد الأضحى المبارك في أجواء تحدٍ ممزوجة بالصبر والصمود والثبات لنقهر العدوان الوحشي الذي انتهك حرمة الأشهر الحرم ولم يتوان في ارتكاب مجازر بشعة ولا إنسانية في حق الأبرياء والمدنيين والآمنين ورسالتنا تجاه هذه المجازر أننا صامدون ثابتون حتى يتحقق النصر أو يصطفينا الله شهداء وليس أمام اليمنيين اليوم من خيار سوى الصبر والثبات حتى يحكم الله لنا بالنصر والعزة والتمكين أو أن نبيع أوطاننا ودماء شهدائنا بثمن بخس للعدوان وننضم إلى مرتزقته ونوجه سلاحنا في صدور أبناء شعبنا ونحلل قتل النساء والأطفال بصواريخ طائرات العدوان فإيهما افضل وأعتقد أن الخيار الأول أفضل لكل يمني حر وأثق بنصر الله ولذلك نحن سنواصل صمودنا وثباتنا آلاف السنين”.
تحقيق الانتصارات
وبدوره قال العقيد / ناجي سمنان – الأمن المركزي: “لقد عدت بالأمس من جبهة القتال جبهات العزة والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض لكي أكون بين أسرتي في عيد الأضحى المبارك وسأعود إلى أداء الواجب الوطني المقدس ونستقبل هذا العيد الكبير والغالي على قلوب جميع اليمنيين بالمزيد من الانتصارات على العدوان ومرتزقته فنحن ولله والحمد نلقن العدوان اقوى الدروس في جبهات الحدود ونرد على قصفهم وقتلهم الأبرياء والمدنيين فكم تمنيت أن تكونوا معنا في جبهة نجران وتشاهدون بأعينكم كيف ننكل بالعدوان وكيف يفر الجنود السعوديين كما يشعروا بهجومنا وكيف نسيطر على مواقعهم وندمر مدرعاتهم وآلياتهم حقا أنها انتصارات تثلج صدور اليمنيين، وهذه الانتصارات العسكرية الميدانية كان منها إنجازات القوة الصاروخية التي استهدفت بصواريخها الوديعة وصحن الجن واننا نعد اليمنيين أننا سنستقبل العيد بالمزيد من الانتصارات فهناك مجاهدين مرابطين في الجبهات لا يأخذون إجازة مثلي وهم قادرون على الاقتصاص لليمنيين الأحرار والشهداء والعظماء”.
التلاحم الوطني
بينما الأخت / فوزيه إبراهيم -طالبة جامعة تمنت في حديثها أن يعيش اليمنيون الأحرار عيد الأضحى المبارك بالتلاحم الوطني وتوحيد الصف لتماسك الجبهة الداخلية لما يعود بالمصلحة العامة للمواطن اليمني في قهر العدوان ومواجهة التصعيد بالتصعيد ورفد جبهات القتال بالمقاتلين والأبطال وأكدت إبراهيم أن الصراعات والمناكفات السياسية إذا حدثت فإنها كفيلة بالتفريط بالصمود الكبير والانتصارات العظيمة التي تحققت خلال ستة أعوام سابقة وكفيل أيضاً بالسماح للعدوان بأن يحقق الانتصارات واجتياح العاصمة ربما واختتمت إبراهيم حديثها بأن تمزيق الجبهة الداخلية هو المطلب الذي راهن عليه العدوان منذ شن عدوانه الهمجي على البلاد واستعد لشراء بالكثير من بأكبر الأموال من أجل ذلك المكسب الذي يعد انتصارا بالنسبة إليهم.
فلنفن جميعاً
الأخت / أم أحمد – ربة منزل وأم لستة أبناء ولها قصة ثار وتضحية مع العدوان السعودي ومرتزقته حيث قالت / أم أحمد:” رسالتي للعدوان بمناسبة عيد الأضحى المبارك هي أنه لن يستطيع أن يبقينا في منازلنا وإجبارنا على عدم الخروج ولن يخيفنا بتحليق طائراته وانفجارات صواريخه ومدافعه بل سنخرج ونمارس حياتنا الطبيعية غير مبالين بإجرامه فماذا عساه أن يفعل سوف يقصفنا ونفنى ونرتقي عند الله شهداء لكنه لن يحلم بالنصر وإركاع اليمنيين فمهما قتل ففي كل قطرة دم يولد شهيد جديد فأبنائي الخمسة حرمهم العدوان من خالهم أخي الغالي الذي استهدفته طائرات العدوان وهو بداخل سيارته ذاهبا إلى عمله بالرغم أن لا علاقة له بالشأن العسكري وبعدها بستة اشهر تسبب العدوان باستشهاد والدهم زوجي في جبهة ميدي ولكن هذا لن يثنينا عن مواصلة المشوار فقد أرسلت ابني الأكبر أحمد ليرابط مكان والده وانتظر حتى يكبر بقية أبنائي وأرسلهم ليعوضوا والدهم الشهيد وهكذا هم اليمنيون فوالله لا نبالي حتى لو نفنى جميعا فهذا الفوز والغاية وهي اللحاق بمن سبقونا إلى الشهادة في سبيل الله”.