الثورة نت../
أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي اليوم على إنهاء قضية ثأر بين قبيلتي مُريد والمشاخرة بمنطقة الحداء محافظة ذمار، استمرت ثلاث سنوات وخلفت أكثر من 26 قتيلاً و117 جريحاً بينهم أطفال ونساء.
وخلال الصلح القبلي، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي بمواقف أبناء الحداء واستجابتهم لإنهاء قضية الثأر بين قبيلتي مُريد والمشاخرة وإغلاق ملفها.
ونوه بدور أعضاء اللجنة المكلفة بحل النزاع وجهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة ذمار في تقريب وجهات النظر بين القبيلتين ومساهمة رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ووكلاء المحافظة في متابعة القضية التي أرهقت المجتمع المحلي على مدى السنوات الماضية وإنهائها بطرق سلمية.
ودعا الحوثي إلى توحيد الصفوف وتعزيز الروابط المجتمعية وإصلاح ذات البين وإشاعة ثقافة الأخوة وتعزيز قيم التسامح والعفو والصفح في أوساط المجتمع ومعالجة قضايا النزاعات بطرق مرضية والتفرغ لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد الحرص على توقيع اتفاقية إنهاء قضية الثأر بين القبيلتين، بما يحافظ على الأسلاف والأعراف القبلية .. وقال” على أبناء الحداء وضع قاعدة بينهم للحفاظ على الحقوق، تنص على فتح المجال للرعي والانتقال من منطقة إلى أخرى باعتبار أماكن الرعي ليست ملكاً لأحد، إلا إذا كانت الحقوق شخصية، وعدم محاسبة الراعي، إلا إذا دخل في الحقوق الشخصية”.
واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي الاتفاقية بين قبيلتي مُريد والمشاخرة انجازاً يُحسب لقبائل الحداء وكل من ساهم في إنهاء قضية الثأر بين القبيلتين، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء العدوان .. داعياً السلطة المحلية إلى رعاية توقيع الاتفاقية مع المشايخ والشخصيات الاجتماعية في منطقة الحداء.
من جانبه أشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي المتوكل بمساعي قائد الثورة وحرصه واهتمامه على إنهاء قضايا الثأر وحل النزاعات القبلية.
وأشار إلى أن معالجة القضايا المجتمعية، يخدم المصلحة العامة وتحقيق الاستقرار المجتمعي لأبناء القبائل .. منوهاً بمبادرة طرفي النزاع من أبناء مريد والمشاخرة بمنطقة الحداء في ذمار لعقد صلح قبلي وإنهاء القضية بطرق أخوية بعيداً عن لغة السلاح.
فيما أكد وكيل محافظة ذمار رئيس لجنة تقريب وجهات النظر بين الطرفين عباس العمدي، أن الصلح بين القبيلتين، يترجم دعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في لم الشمل والتسامي عن الجراح والحرص على توحيد الصفوف وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأشار إلى جهود عضو السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية ودور أعضاء اللجنة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في تقريب وجهات النظر ومتابعة عقد الصلح وإنهاء القضية، بما يحقق السلم المجتمعي في المنطقة وإفشال مخططات العدوان.
من جهته بارك عضو اللجنة المكلفة العميد ناصر الشوذبي، الاتفاق بين القبيلتين، والذي يترجم حرص القيادة الثورية والسياسية على حقن الدماء وإنهاء قضايا الثأر والنزاع بين القبائل، بما يعزز من الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
عقب ذلك تلا عضو اللجنة الشيخ علي بن علي القعشمي، وثيقة الحل بين قبيلتي “مُريد والمشاخرة “بمنطقة الحداء وموافقة الجميع على بنودها والتوقيع عليها.
قبائل آل مُريد والمشاخرة، عبرت بدورها عن الامتنان لعضو السياسي الأعلى الحوثي ولجنة الوساطة في تقريب وجهات النظر بينهما والمتابعة والإشراف على عقد الصلح القبلي لإنهاء القضية وإغلاق ملفها.
وثمن الحاضرون جهود كل من سعى وساهم في لم الشمل ووحدة الصف ووأد الخلاف وإنهاء القضايا المجتمعية بطرق أخوية وفقاً للأعراف القبلية والتفرغ لمواجهة العدوان.
حضر الصلح القبلي عدد من وكلاء محافظة ذمار وأعضاء السلطة القضائية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.