كورونا .. وشلل الرياضة العالمية

د. محمد النظاري

لم تفلح كل الإجراءات الوقائية التي خصصتها الدول المستضيفة للبطولات الرياضية، في استمرارها بصورة اعتيادية… فالبروتوكولات الصحية المطبقة خاب مفعولها، والتلقيح أيضا لم يحل دون إلغاء بعض البطولات وتأجيل البعض الآخر، وإقامة أخرى بدون جماهير.
اليابان ذلك البلد الإلكتروني، لم يكن بمنأى عن تداعيات كورونا على الرياضة، فبعد تأجيل الأولمبياد التي ستحتضنها أواخر الشهر الجاري يوليو 2021م (كان مقررا إقامته في العام الماضي) على أمل أن تتحسن الأوضاع، ها هي تضطر لإقامته من دون جمهور.
العرس الأولمبي الدولي خالٍ من الجماهير!! هل خطر ببال أحد حدوث ذلك يوما ما؟! المهم أنه سيحدث بدءا من الـ 23 يوليو الجاري.
بطولة العرب للناشئين التي كانت ستقام في المغرب ويشارك فيها منتخبنا، أواخر الشهر الجاري أيضا تم تأجيلها لأجل غير مسمى، بمعنى أنها ألغيت … والسبب كذلك كورونا وإجراءات المغرب الوقائية منه.
كورونا ذاته تسبب في إلغاء مباراة الأردن وجنوب السودان المؤهلة لنهائيات كأس العرب الشهر الماضي، واعتبر الاتحاد الدولي الأردن فائزا 3 /0 ،بسبب إصابة عدد من لاعبي جنوب السودان بفيروس كورونا.
إذاً التأثيرات التي لحقت بالرياضة العالمية بسبب كورونا ما زالت مستمرة، رغم كل الإجراءات الاحترازية، كون سلامة الرياضيين والجماهير لها أهمية كبيرة لدى كل الاتحادات الرياضية.
في بلادنا للأسف الشديد ما زال البعض ليس فقط لا يتعاطى بصورة إيجابية مع الإجراءات الاحترازية، بل هو في الأساس غير مصدق بوجود الوباء!!.
أنشطتنا الرياضية التي تجرى في مختلف المحافظات بعيدة كل البعد عن أي وقاية، والذي يفاقم الأمر أنها تشهد ازدحاماً كبيراً، مما يجعل الوضع الصحي سيئاً للغاية.
أوضاع بلادنا الاستثنائية تفرض علينا كأفراد مضاعفة الجهود لوقاية أنفسنا ومن حولنا، والتعاطي الإيجابي مع التوعية المستمرة التي يقوم بها خطباء ومرشدو وزارة الإرشاد والحج والعمرة، كون اللقاء الأسبوعي (خطب الجمعة) مناسبة مهمة لنشر التوعية الصحية حفاظا على صحة الفرد والمجتمع.

قد يعجبك ايضا