أمريكا هي معنى الحضارة، والمثل والقدوة التي يحتذى بها العالم، وهي النموذج الليبرالي الأمثل الذي يجب أن نطبقه في أوطاننا العربية.
هذه هي أمريكا التي نعرفها جميعا وننظر لها بانبهار شديد، أو لنقل هكذا يصورها الاعلام العربي المنبطح والحكومات العربية المسلوبة الإرادة.
ولكن. ماذا عن أمريكا التي لا نعرفها؟
هذا ما أردت أن ألقى عليه الضوء من خلال الإحصائيات والأبحاث التي أجرتها مراكز بحث أمريكية وجاءت فيها إحصاءات تجلب الغثيان لمن يطلع عليها من هول الصدمة لحال هذا المجتمع الهلامي الذي يشبه البالون الضخم فهو يشغل حيزا كبيرا في الفضاء ولكنه في الواقع لا يشكل أي وزن يذكر.
نبدأ هذه الإحصائيات بالناحية الأخلاقية للمجتمع الأمريكي:
تقول الإحصائيات إن 80 % من الشباب الأمريكي دون الثامنة عشرة في المدن الكبيرة مثل: نيويورك أو سان فرانسيسكو أو لوس أنجلوس ارتكبوا جريمة الزنى، وفى القرى تنخفض النسبة إلى 33 % بين هذه الفئة العمرية التي يطلقون عليهم أطفالا.
هذه نسبة الزنى بين الأطفال في المجتمع الأمريكي، أما للشريحة العمرية لمن هم فوق الثامنة عشرة فتصل النسبة إلى ما يزيد عن 90 % كنسبة متوسطة بين المدن والريف .
ومن ثم فلا غرابة أن نجد لديهم 35 ألف حالة حمل بين المراهقات بدون زواج سنويا
ولا غرابة أيضا أن تسجل مراكز الصحة نحو مليون وربع المليون حالة إجهاض من أعمار مختلفة في عام واحد .
أرقام ودلالات :
• 24 % من العائلات الأمريكية لا تعرف لقب الأب ولا يوجد بها أب، وتعيش ألما مع أبنائها فقط لأنها لا تعلم من هو أبوهم.
• 1 /4 جندي في الجيش الأمريكي لا يعرف من أبيه
• ذكرت مجلة ( US Today) أن الخيانة الزوجية تصل إلى 60 % في الشعب الأمريكي .
• 26 % من الأمراض في أمريكا أمراض جنسية نتيجة العلاقات غير المشروعة.
• وصل عدد حالات الاغتصاب داخل أمريكا إلى 380 ألف حالة اغتصاب عام 1993 فقط .
• 10000 حالة اغتصاب في سنة 1992م لبنات تحت سن الثانية عشرة فقط في 12 ولاية أمريكية أي ما يقرب من 1 /4 امريكين تقريبا .
• 20 % من حالات الاغتصاب تمت بواسطة الآباء.
• 54 % من حالات الاغتصاب السابقة بواسطة أقارب ( محارم ) , 22 % بواسطة معارف ( جيران وأصدقاء ) , 4 % فقط بواسطة أغراب .
• عدد الشواذ في أمريكا وصل إلى خمسين مليونا أي ما يقرب 1 /6 من الشعب الأمريكي شواذ جنسيا .
• الفرق ليس كبيرا بين أوروبا وأمريكا في هذا الصدد، فالجيش الإنجليزي لا يختلف كثيرا عن الجيش الأمريكي، لدرجة أن أوروبا تعقد سنويا مؤتمرا للشواذ يعقد في أمستردام في هولندا ويحضره ما يقرب من مليون شاذ سنويا .
هذا بعض من كل من أمريكا التي لا نعرفها، فهل بعد قراءة هذه الإحصائيات مازال المنبطحون أمام هذا الكيان الهلامي منبهرين بإمبراطورية الشر ومعقل الليبرالية؟