“الثورة ” تواكب سير الامتحانات الوزارية في يومها الأول تدشين اختبارات الثانوية العامة وسط تنظيم جيد وأجواء مثالية

 

في أكثر من ألف و200 مركز اختباري خاض 191 ألفا و819 طالبا وطالبة للقسمين العلمي والأدبي أول الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية للعام الدراسي 2020- 2021م، في ظل إعداد مبكر وتنظيم جيد وأجواء مثالية نالت استحسان الطلاب الذين تم توزيعهم بطريقة نموذجية، كما شهد اليوم الأول للامتحانات حضوراً رسمياً واسعاً للاطلاع على سير العملية الامتحانية في عدد من المراكز الامتحانية التي تجري فيها الاختبارات وسط إجراءات مشددة بحضور عدد كبير من المراقبين للحد من ظاهرة الغش، وشملت الإجراءات التنظيمية تفعيل الجانب الأمني في المراكز لتوفير أجواء هادئة لأبنائنا الطلاب والتصدي لأي عمل فوضوي يعكر نجاح العملية الامتحانية الوزارية للمرحلة الثانوية.
الثورة واكبت سير الامتحانات في اليوم الأول وأعدت الاستطلاع التالي:

الثورة / أحمد السعيدي

لمس الطلاب والطالبات في أول يوم امتحاني للمرحلة الثانوية عدداً من الترتيبات التنظيمية الجيدة لتهيئة الأجواء وإنجاح عملية الاختبارات، ومن هده الترتيبات ما تم إعداده مسبقا مثل التوزيع المنظم لطلاب المدارس الأهلية والحكومية على مراكز الامتحانات وتجهيز قاعات الاختبارات ومقاعد الطلاب بحسب أرقام الجلوس وبشكل مختلف عن السنوات السابقة، وأما الترتيبات أثناء الاختبارات فتم تنظيم الطلاب أثناء الدخول والتزامهم بالزي المدرسي وتعليق رقم الجلوس وإلقاء التعليمات على الطلاب قبل الدخول إلى قاعة الاختبارات التي تميزت بتواجد ثلاثة نماذج في القاعة الواحدة بحيث يكون الطلاب متباعدين.
الحضور الرسمي
الحضور الرسمي لقيادات الدولة كان لافتاً في أول أيام الامتحانات ولاقى استحسان القائمين على العملية الامتحانية في المراكز الامتحانية وأيضا أولياء الأمور، حيث تنوعت الزيارات الرسمية لعدد من المراكز للاطلاع على سير الاختبارات وإيصال رسالة الاهتمام الحكومي بأبنائنا الطلاب أثناء أداء امتحاناتهم النهائية للعام الدراسي 2020-2021م وكان على رأس تلك الجهات الرسمية المجلس السياسي الأعلى ووزارة التربية والتعليم وقيادة المحافظات والسلطات المحلية وغيرها من الجهات الحكومية في نموذج يعكس توجه القيادتين الثورية والسياسية نحو الاهتمام بالتعليم وبناء جيل متسلح بالعلم قادر على مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد في ظل عدوان غاشم وحصار خانق لأكثر من ست سنوات.
وعن أبرز الزيارات تفقد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي – وأمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير التربية والتعليم قاسم الحمران ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني – سير الاختبارات في مراكز: 22 مايو ، الشهيد محمد إسماعيل للمكفوفين، الشهيد محمد الشامي ، واستمعوا من وكيل قطاع المناهج والتوجيه أحمد النونو ومدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة زياد الرفيق إلى شرح تفصيلي حول الجهود التي بذلت لتوفير الأجواء الملائمة لسيرالعملية الإختبارية بنجاح، وفي التدشين أكد وزير التربية حرص الوزارة على إنجاح اختبارات الشهادة العامة وسعيها المستمر لتحديثها وتطويرها في سبيل تجويد مخرجات العملية التعليمية وضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على الدفع بعجلة التنمية في الوطن ، وأشار إلى أهمية اختبارات الثانوية العامة كأحد المعايير الدولية لقياس مستوى التحصيل العلمي للطلاب ما دفع الوزارة لتحديث آليات عملها لتتوافق مع أنظمة التصحيح الإلكتروني بما يضمن الحد من الغش وتفادي الأخطاء الفنية وتوفير الدقة والسرعة في التصحيح واختصار الجهد والوقت والتكلفة، كما، شدد وزير التربية على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالتعليم باعتباره الركيزة الرئيسية لنهوض الشعب اليمني، مثمنا جهود كافة التربويين واستمرارهم في أداء رسالتهم التعليمية رغم الظروف الاستثنائية، متمنيا للطلاب التوفيق والنجاح.
وتعليقا على هذه اللفتة، قال الأكاديمي أحمد العامري من مكتب التربية بمحافظة صنعاء:
” لا شك أن هذا الحضور الرسمي يعطي دفعة إيجابية لأبنائنا الطلاب للاهتمام أكثر والحرص على التحصيل العلمي والجد والاجتهاد والمثابرة لنيل الدرجات العليا ليكونوا من أوائل الجمهورية ويتم تكريمهم التكريم اللائق من قبل قيادة الدولة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى”
المراقبون وظاهرة الغش
وعلى مستوى المراقبين والإجراءات المشددة للحد من ظاهرة الغش بين الطلاب التي زاد في الحد منها عملية أتمتة الاختبارات الوزارية تم اعتماد أكثر من 15 ألف مدرس ومتطوع لمراقبة الاختبارات بحسب إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم بحيث يكون في اللجنة مراقبان أو ثلاثة، بالإضافة إلى دوريات من المراقبين الآخرين.
حيث أكد الأستاذ نعمان فاضل-مسؤل في المركز الامتحاني بمدرسة سيف بن ذي يزن- أن توفر عدد كبير من المراقبين من ذوي الكفاءة حد بشكل كبير من ظاهرة الغش التي تواجه العملية الامتحانية في الفترات المتعاقبة، فقد تنبهت قيادة وزارة التربية والتعليم لهذه الإشكالية القديمة الجديدة مبكرا وتم تفعيل نظام أتمتة الاختبارات وعبرها تم توجيهنا في المراكز الامتحانية بعدم التهاون مع أي طالب يمارس هذه الظاهرة وفرض هيبة المراقبين في أول يوم امتحاني لإيصال رسالة للطلاب أنه لا يمكن حتى التفكير بذلك ولا يمكن الاعتماد على هذه الوسيلة التي تسيئ للتعليم وتظلم الطلاب وتغش المجتمع عبر إنتاج جيل مهني فاشل يضر بالمجتمع، وبالفعل سجلنا في المركز عشرة محاضر غش ليكون أصحابها عبرة لغيرهم وللتخلص من هذه الظاهرة المقيتة.
الإجراءات الصحية
من الجوانب غير النموذجية ما تحدث به الأستاذ /أحمد صلح –مراقب في مركز مدرسة الشهيد الكبسي- الذي قال:
تلقينا في المركز في اليوم الأول من الاختبارات الوزارية لنيل شهادة الثانوية العامة عدداً من استفسارات الطلاب وشكاوى أولياء الأمور عن أسباب غياب الإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا كوفيد22 وتساءل البعض: لماذا لا تستمر هذه الإجراءات بعد نجاحها العام الماضي، حيث أن الفايروس لا زال في انتشار في بلدان العالم وقد تميزت اختبارات العام الدراسي الماضي بالإجراءات الوقائية التي لا تكلف كثيرا وتمثلت في لبس الكمامة وتعقيم الطلاب عند دخول المراكز واللجان الامتحانية والتباعد بين الطلاب واعتماد صحي وغرفة عزل في كل مركز امتحاني وبدورنا نلفت عناية الإخوة في وزارة التربية والتعليم والقائمين على عملية الاختبارات إلى الاهتمام بالجانب الصحي بقدر الإمكان.
الجانب الأمني
الجانب الأمني هو الآخر كان له حضور في أول أيام الاختبارات الوزارية للمرحلتين الأساسية والثانوية من خلال تواجد أطقم عسكرية على أبواب المراكز الامتحانية لتأمين عملية الاختبارات ومواجهة الفوضى وكل ما يعكر نجاح العملية الامتحانية ويقلق الطلاب ويؤثر على تركيزهم داخل قاعات الاختبار، وتعليقا على هذه النقطة قال المقدم/محمد المسلمي-أحد المنتسبين للأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين مركز مدرسة الشهيد الكبسي – “مثل كل عام قامت وزارة الداخلية بإعداد خطة متكاملة لتأمين عملية الاختبارات النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية وخصصت عدداً كبيراً من رجال الأمن للمشاركة في عملية التأمين، كما وجهت أقسام الشرطة بالتفاعل والتجاوب مع بلاغات المراكز الامتحانية، ولذلك نتمنى من المواطنين عدم التجمهر أمام المراكز الامتحانية وانتظار أبنائهم في الخارج وعدم اصطحاب الأسلحة والدخول بها والتعاون مع رجال الأمن لإنجاح العملية الامتحانية التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلاب الذين يحتاجون للهدوء والتركيز أثناء أداء الامتحانات الوزارية”.
أما في ما يخص الطريقة الجديدة لوضع أسئلة ونماذج الاختبارات وطريقة الحل واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية الاختبارات والتصحيح، ففي الاستطلاع القادم سنستعرض انطباعات الطلاب والطالبات حول تلك الطريقة للوقوف على تقييمها.
تصوير /عادل حويس

قد يعجبك ايضا