السيد نصر الله: الحجب الأمريكي لمواقع محور المقاومة يكشف زيف الادعاءات الأمريكية عن حرية الرأي

 

بيروت

ندّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالعدوان الأمريكي على وسائل إعلامية تنتمي بغالبيتها إلى ثقافة المقاومة، معتبرًا أن منع واشنطن مواقع الكترونية في المنطقة يقدم دليلًا إضافيا لشعوبنا ولشعوب العالم حول الادعاءات الزائفة للإدارات الأمريكية المتعاقبة عن الديمقراطية وحرية الرأي.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنه ليس من باب الصدفة أن تحجب الولايات المتحدة العشرات من وسائل الإعلام التي كانت تنصر الفلسطينيين في معركة سيف القدس.
وقال السيد حسن نصرالله في كلمته أمس – إننا أساسا في كل مواقفنا المعلنة وغير المعلنة كنا ندعو إلى دعم الجيش اللبناني ورفع قدراته العسكرية، مضيفا: نحن مع تقوية الجيش ولا يقلقنا أي شبهة في هذا الأمر.
وأكد أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن يصبح الجيش اللبناني قويا خوفا على ربيبتها الكيان الصهيوني. الذي يعيق تقوية الجيش اللبناني على كل صعيد هي الإدارة الأمريكية.
وأضاف: الجيش اللبناني مؤسسة عسكرية تابعة للسلطة السياسية التي يتشارك فيها اللبنانيون، الجيش اللبناني جزء من المعادلة الذهبية لأمن البلاد وهو الضمان الحقيقي لسيادة لبنان ووحدته.
وصرح السيد نصرالله بأن البعض في لبنان من خلال تصريحاته السياسية ما زال مصرا على تحميل المسؤولية لإيران وحزب الله في عدم تشكيل الحكومة.
وقال: البعض يربط تشكيل الحكومة في لبنان بانتهاء مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا: إيران تريد حصر المفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي دون التطرق إلى ملفات أخرى.
وأكد السيد نصر الله أن المحادثات السعودية الإيرانية تطرقت إلى علاقات البلدين فقط ولم يتم الحديث عن لبنان أبدا. إيران لا تفاوض نيابة عن أحد، إيران حاضرة لتقديم المساعدة إذا طلب صديق منها ذلك.
وعن الأوضاع في لبنان قال السيد نصرالله: عندما حصلت المظاهرات الكبيرة في 2019م أعلنا رفضنا إسقاط الحكومة برئاسة الحريري، بعد استقالة حكومة دياب كنا ندعو دائما إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اتهامنا بعرقلة ذلك هو افتراء علينا وكذب. نحن لا ننتظر المساعدة من الخارج ولا يجوز للبنانيين انتظار المساعدة من الآخرين.
وأضاف: منذ تكليف الحريري بتشكيل الحكومة نحن كنا حريصين على تشكيلها دائما. ونشكر الجهد الذي قام به الرئيس بري من اجل تشكيل الحكومة. لقد تم الاتفاق على حكومة من 24 وزيرا لكن الرئيس المكلف كان مصرا على 17 وزيرا.
وأكد: موقف حزب الله وحركة أمل والطائفة الشيعية لم يدر يوما حول المثالثة والطرف الآخر طرح مثل هذه الاصطلاحات.
وقال: لقد صدرت ردود أفعال سريعة بعد تصريحات الوزير باسيل التي أراد أن أتوسط في مسألة تشكيل الحكومة وسمعنا الكثير من الشتائم. الوزير باسيل لم يستخدم كلمة تفويض ولا تسليم أمر في تصريحاته بل صديق يستعين بصديقه. نحن سنلبي دعوة باسيل باعتبارنا حليفا وصديقا ونريد أن نمد يد العون دفاعا عن حقوق اللبنانيين. الوزير باسيل ينظر إلى أزمة سياسية وصعبة في لبنان ويقوم بعمل طبيعي كغيره ومد يد العون إلى صديق. أنا لا أستطيع أن أقوم بدور الحكم والمقصود من تصريح الوزير باسيل هو مدى ثقته بنا.
وأضاف: لا أنصح أحدا بأن يتعاطى معنا على قاعدة أنا أقبل بما تقبلونه لأن أولويات وموقعيات حزب الله مختلفة. سنكمل النقاش مع دولة الرئيس بري أو أي موفد عنه بعد دعوة الوزير باسيل. كل الجهود هدفها إخراج حكومة إلى الوجود. المدخل الطبيعي للخروج من الأزمة هو إيجاد حكومة قادرة على اتخاذ القرارات.
وصرح السيد نصرالله أن ما نشاهده في الشارع حول البنزين والدعم يجب أن يكون حافزا وضاغطا أخلاقيا ونفسيا على كل المعنيين بالذهاب لتشكيل الحكومة، أما الكلام عن وقوف حزب الله على الحياد من تشكيل الحكومة لا يعتبر صحيحا، نحن لم نقف على الحياد بل نحن مع الحق أينما يكون.
وقال: أنا حذرت الرئيس الفرنسي بأن ما يحدث سيسلب أي صلاحية من رئيس الجمهورية للمشاركة في تشكيل الحكومة، نحن وقفنا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رغم عدم تسميتنا له.
وأكد السيد نصرالله: أنا على وعد أطلقته قبل أيام وهو إذا عجزت الدولة عن سد نقص المشتقات النفطية فسنلجأ لإيران في تأمين ذلك بعد صدور الإذن. نحن مستعدون لاستخدام صداقاتنا مع الدول الأخرى كسوريا وإيران من أجل مصلحة لبنان، على الطرف الآخر أن يستفيد من صداقاته إن كانت لديه من اجل مصلحة لبنان بدلا من إثارة الضجيج. هناك من يريد المساعدة والبعض الآخر لا يريد ذلك ويفتعل العراقيل.
وأضاف: هناك استعدادات من دول لإيجاد مصاف لتصفية النفط الخام المستورد في لبنان دون تحميل الدولة أي تكاليف. البلد ذاهب إلى رفع الدعم سواء كان بقرار أو بدون قرار. نحن جاهزون للمساهمة في موضوع الدعم لكن على قاعدة أن يجتمع كل الشركاء لتشكيل لجنة ومناقشة ترشيد الدعم أو رفعه. تخريب المنشآت العامة وقطع الطرقات العامة لا يعتبر خدمة للناس، من مسؤوليتنا جميعا تخفيف المعاناة عن العوائل في لبنان.
وصرّح السيد نصرالله: لدينا مجموعة كبيرة من الأزمات لكن لدينا أيضا نعمة الأمن والسلم الأهلي. اللبنانيون محتاجون اليوم للتكاتف والتلاحم مع بعضهم البعض أكثر من السابق. أنا مع كل وسيلة تخدم الهدف بالطرق الشرعية.. نحن محتاجون للصبر والوعي والوحدة أكثر من أجل العبور من هذه المحن قبل أن نخسر بلادنا.
وقال: ليس لدينا أي مشكلة مع أحد في لبنان وكل الذين قدموا الشهداء يجب أن يكون البلد غاليا عليهم، أي كلام يأخذ على الفتنة حرام ومن كبائر الذنوب.. نشكر الحكومة العراقية على قرارها تقديم الدعم النفطي للبنان رغم مشاكلها، ونشكر المقاومة العراقية على قرارها في حماية القدس من الاعتداءات الصهيونية.

قد يعجبك ايضا