الثورة/
أكد مواطنون من سكان جزيرة ميون في مضيق باب المندب، تلقيهم عروضا مغرية جدا، تضمن لهم تسلم مليون ريال سعودي نقدا وقطعة أرض على الشاطئ، مقابل إجراء واحد، يبدو عاديا وسهلا في الظروف العادية الطبيعية، إنما ليس في الظروف الراهنة، حد تعبيرهم.
وقالت مصادر محلية إن المدعو صالح حسن، شيخ جزيرة ميون (بريم) اليمنية المطلة على مدخل باب المندب، عرض عليهم بتوجيه من المرتزق طارق عفاش، منح كل صاحب منزل في الجزيرة مليون ريال سعودي وقطعة أرض في يختل القريبة من مدينة المخا”.
موضحين أن “العرض تضمن تخيير أهالي الجزيرة بين استلام المبالغ المالية والحصوص على منازل أو قطع أراض بمساحات تزيد عن مساحة منازلهم بثلاثة أضعاف، مقابل التوقيع على عقود بيع منازلهم وأراضيهم بالجزيرة”.
وذكروا أن “الشيخ “صالح حسين، أكد لهم أن العرض مضمون ومدعوم على أعلى مستوى وبسقف مالي مفتوح، وطمأنهم بأنه سيزور يختل شمالي مدينة المخا للاطلاع على قطع الأراضي المخصصة لهم مقابل مغادرتهم الجزيرة”.
منوهين بأنهم “تعرضوا خلال الأسابيع الماضية لحصار خانق، بمنع نقل مياه الشرب إليهم من ميناء المخا، ومنعهم من مزاولة الصيد في البحر، والذي يعتبر مصدر قوتهم الرئيسي ورزقهم الوحيد، لإرغامهم على مغادرة منازلهم”.
في المقابل أكدت مصادر مطلعة أن هذه العروض تأتي في سياق مسارعة قوات الاحتلال الإماراتي بدعم سعودي في خطوات لتهجير سكان جزيرة ميون، وإعلانها منطقة عسكرية محظورة، إيذانا لتدشين نشاط القاعدة العسكرية الجوية في الجزيرة”.
ويقطن جزيرة ميون (بريم) البالغة مساحتها 13 كيلو متراً مربعاً – والتابعة إداريا لمديرية ذوباب بمحافظة تعز؛ اليوم – قرابة عشرة أضعاف عددهم في التعداد السكاني المُنفذ عام 2004م، والذي بلغ حينها 2100 مواطن ومواطنة.
يشار إلى أن وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية كشفت في 25 مايو المنصرم، عن تشييد الإمارات قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون البركانية” الواقعة بمدخل واحد من أهم ممرات العالم البحرية لنقل النفط والملاحة الدولية التجارية والعسكرية.
على صعيد متصل اندلعت أمس الجمعة مواجهات مسلحة وسط مدينة الخوخة الخاضعة لسيطرة مليشيات تحالف العدوان.
وقالت مصادر محلية في المدينة إن الاشتباكات وقعت بين مسلحي التحالف داخل أحد الأسواق الشعبية لبيع “القات”، أصيب على إثرها الشاب عصام الحساني، بجروح خطيرة.
وأوضحت المصادر أن المواطنين قاموا بإسعاف الشاب الحساني إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
وتشهد مدينة الخوخة انفلاتاً أمنيا وصراعا حادا بين مرتزقة ما يسمى “الألوية التهامية” المناهضة لتواجد مليشيات “طارق عفاش”، الممولة من الإمارات في الساحل الغربي.
ويؤكد سكان محليون أن هذه الاشتباكات التي يتبادل فيها مرتزقة العدوان تبادل إطلاق النار وسط السوق الرئيسي في المدينة، ليست الأولى من نوعها بل أصبحت عادة تحرص مليشيات فصائل العدوان على تنفيذها من وقت لآخر، وهو ما يتسبب في سقوط ضحايا من المواطنين الأبرياء.
قد يعجبك ايضا