
وصفت عضو فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني خديجة عليوة وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية بالمهمة, وقالت في تصريح خاص لـ” 26سبتمبرنت” هذه الوثيقة تعد الأولى في تاريخ اليمن التي تخرج بهذا الشكل وبهذه القوة والتوافق وتؤكد على خلق تآلف بين أبناء اليمن ووحدتهم, والمكونات التي ساندت ودعمت هذه الوثيقة ووقفت في صف الشعب اليمني تجسد مستوى كبيرا من المسؤولية الوطنية وتعبر عن إحساس عال بمعانات اليمنيين.
وأضافت ” من لم يوقعوا على الوثيقة حتى الآن لدي ثقة في أنهم سيراجعون موقفهم وسيوقعون عليها, فالوثيقة رغم أنها لا تشمل كل الحقوق ولا كل المطالب للجنوبيين لكنها شملت معظمها وبالتالي فقد رفعت كثيرا من المظالم وأزالت الغبن الذي يعيشه أبناء المحافظات الجنوبية “.
وتشير عليوه إلى أن الظلم عانى منه كافة أبناء اليمن خلال الفترة الماضية, وبالتالي يجب أن يتكاتف الجميع لينعموا بالأمن والاستقرار والثروة, فالوثيقة فرصة تاريخية لما احتوته من مواد تقوي الروابط الأخوية بين أبناء الوطن الواحد وتؤسس لدولة مدنية حديثة قائمة على الحكم الرشيد وتعيد الثقة بين أبنائه في إطار دولة اتحادية وتجنب اليمن الانقسام والتفتت وتزيل الحواجز النفسية التي عمقت الشمالية والجنوبية في النفوس ووضعت تعقيدات لا أول لها ولا آخر في إمكانية الخروج من أزمة مستفحلة.
ونوهت عليوة إلى أن تطبيق الوثيقة على أرض الواقع سيؤكده التوافق من رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وكل أعضائه وبتكاتف الشرفاء وتحت مظلة المباركة الشعبية وستجعل من اليمن أنموذجا فريدا في المنطقة العربية باعتبارها البلد الوحيد الذي لم تفض ثورته الشبابية إلى نتائج كارثية كما حدث في بعض دول الربيع العربي, كما أنه البلد الوحيد الذي اتخذ من الحوار الأخوي ولغة التفاهم والعقل والمنطق والحكمة سبيلا أوحد لمعالجة مشاكله وحل قضاياه وفي المقدمة القضية الجنوبية وستعيد لليمن أمجاده وتحافظ على منجزاته ومكتسباته.