القدس المحتلة / وكالات
طالبت الرئاسة الفلسطينية مجدداً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته اليومية والتي كان أحدثها فجر أمس وأدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة رابع بجروح خطيرة فجر أمس برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأدان أبو ردينة مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية ، مطالباً الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الخميس، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين، وأدت الى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخر بجروح في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة القول إن هذا التصعيد يقف خلفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في محاولة منه لإنقاذ نفسه وحل أزماته للبقاء في سدة الحكم في إسرائيل على حساب الدم الفلسطيني ومعاناة شعبنا.
كما أدانت وزارة الخارجية إقدام قوات الاحتلال على اقتحام مدينة البيرة ومداهمة وتخريب محتويات مقر الإدارة العامة للجان العمل الصحي وإغلاقه، وكذلك عربدات المستوطنين والمنظمات الصهيونية الإرهابية المتطرفة في القدس ودعواتهم لتنظيم المزيد من المسيرات الاستفزازية في شوارع وأزقة العاصمة المحتلة وبلدتها القديمة.
وُحملت الوزارة سلطات الاحتلال الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد الخطير ونتائجه وتداعياته، ليس فقط على ساحة الصراع وإنما أيضا على مستوى الجهود العربية والاقليمية والدولية المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان، وبالذات الجهود الدولية الساعية لخلق مناخات ايجابية وبيئة مناسبة لإحداث انطلاقة جديدة في عملية السلام.
وطالبت الخارجية الفلسطينية في ذات الوقت المدعية العامة للجنائية الدولية سرعة البدء بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين وصولا الى محاكمتهم أمام القضاء الدولي.
ميدانيا أعلنت وزارة الصحة الُفلسطينية فجر أمس الخميس، عن استشهاد ضابطين في جهاز الاستخبارات العسكرية وأسير محرر، وإصابة آخر بجروح خطيرة برصاص قوة خاصة إسرائيلية (مستعربين) تابعة لجيش الاحتلال في مدينة جنين.
وأوضحت وزارة الصحة ومصادر أمنية في جنين، أن الشهداء هم الملازم ادهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما) من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين، كما أصيب محمد سامر منيزل البزور (23 عاما) من جهاز الاستخبارات بجروح حرجة ادخل على أثرها لغرف العمليات في مستشفى جنين الحكومي.
كما استولت قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة على مركبة الشهيد العموري الذي تم احتجاز جثمانه، واعتقلت شابا آخر كان برفقته.
وقال مدير الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات لـ”وفا”، إن الشهيدين تيسير عيسة من قرية صانور جنوب جنين، وأدهم عليوي من قرية زواتا بمحافظة نابلس تم اعدامهما أثناء عملهما في الحراسة الليلية، كما أصيب الشاب البزور من قرية المطلة بمحافظة جنين بجروح بالغة، وتم نقله لمستشفى داخل أراضي الـ48 لصعوبة وضعه.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي للشهيد أدهم ياسر عليوي، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في زواتا وجابت مسيرة غاضبة شوارع المدينة منددة بالعملية الإجرامية لقوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة .
كما أعلن عن اضراب شامل في مدينة جنين حدادا على أرواح الشهداء.
إلى ذلك دعت “كتائب شهداء الأقصى” الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى “الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد”.
وقالت الكتائب في بيان: “يزف لواء الشهيد القائد نضال العامودي، الذراع العسكري لحركة فتح، شهداء الفتح والأجهزة الأمنية ومدينة جنين، الذين واجهوا العدو ومنعوا وحداته من تنفيذ مخططاتها”، داعية عناصر الأجهزة الأمنية إلى “توجيه بنادقهم إلى صدور العدو وقطعان مستوطنيه، وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل المرابط، من مخططات العدو وجرائمه المتواصلة”.
وأضافت: “الأجهزة الأمنية كانت وستبقى على مدار سنوات النضال الفلسطيني، الدرع الحامي لظهور المقاتلين في عديد من المعارك بالضفة وغزة، وهي مُطالبة الآن باستمرار دورها النضالي بصد هجمات المستوطنين والعدو مهما كلف ذلك من ثمن”.
ودعت كتائب شهداء الأقصى “أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد”.
جاء ذلك على خلفية مقتل 3 فلسطينيين، بينهم عنصران من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، فجر أمس الخميس، باشتباكات مسلحة مع قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين.