قتلى وجرحى أثناء تلقي لقاح كورونا في يافع
أبناء عدن يحمِّلون المرتزقة مسؤولية تردي الأوضاع ويهددون بخطوات تصعيدية ضد تحالف العدوان
الثورة /
هدد المشاركون في تظاهرة الجمعة التي أُقيمت أمام مقر تحالف العدوان في مديرية البريقة محافظة عدن المحتلة، باتخاذ خطوات تصعيدية جديدة ضد التحالف السعودي الإماراتي وحكومة المرتزقة إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وندد المشاركون خلال التظاهرة باستمرار تدهور الخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي وانقطاع المرتبات.
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات هاجموا فيها تحالف العدوان وحكومة المناصفة التي قالوا أنها لم تستطع توفير أبسط الخدمات وعلى رأسها الكهرباء.. وحملوها مسؤولية ما تعيشه المحافظات الجنوبية المحتلة من أوضاع مأساوية.
تأتي التظاهرة بعد يومين من تظاهرة نظَّمها أبناء مدينة عدن في مديرية المنصورة تنديداً بتردي الوضعين المعيشي والخدماتي، حيث رفع المتظاهرون -الذين احتشدوا في ساحة الشهداء- شعارات ولافتات كُتب عليها “مطالبنا مجتمعية لحياة كريمة للشعب… توفير المياه والكهرباء، تخفيض أسعار المواد الغذائية، صرف رواتب المدنيين والعسكريين والأمنيين في كافة المرافق الحكومية” و”هلكنا فقراً… وهرمنا جوعاً”، وغيرها من الشعارات التي تُعبِّر عن الأوضاع المأساوية التي يتكبدها المواطنون في عدن.
وشهدت مدينة عدن سلسلة من التظاهرات خلال الأيام الماضية، احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الاقتصادي، إضافة إلى المطالبة برحيل السعودية والإمارات من الجنوب.
وبحسب مراقبين، فإن تلك التظاهرات تنذر بموجة شعبية جديدة ضد تحالف العدوان وحكومة المرتزقة التي أثبتت -منذ تشكيلها في ديسمبر الماضي- فشلها وعجزها عن توفير أبسط الخدمات للمواطنين كونها مسلوبة القرار وتفتقر إلى الكفاءات التي يمكن أن تحقق إنجازات اقتصادية أو أمنية يلمسها المواطنون على أرض الواقع.
ووفقا لمراقبين، فقد أدى فشل المرتزقة في إدارة الملفات الاقتصادية والأمنية في المحافظات المحتلة إلى انعكاسات خطيرة زادت معاناة المواطنين وخلفت الكثير من المآسي.
وعلى الصعيد الأمني لقي ثلاثة مواطنين حتفهم وجُرِح آخرون باشتباكات قبَلية بمديرية الحد يافع، أقصى شمالي محافظة لحج.
وذكرت مصادر محلية في يافع أن مسلحين متصارعين من “آل زايد” و”آل بعوة” من بني بكر، التقوا في مستشفى القاضي بمديرية الحد، أثناء الحضور لتلقي لقاح كورونا، وأن الطرفين اقتتلا بسبب ثأر قديم.
وأوضحت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مصرع ثلاثة وجرح عشرة آخرين.
وتشهد مديرية الحد يافع اشتباكات مماثلة بسبب خلافات قبَلية، وسط غياب الأجهزة الأمنية عن مراقبة الوضع في المنطقة، كان أبرزها في أكتوبر الماضي بين آل فريد وآل الجوهري بسبب نزاع على ملكية قطعة أرض في منطقة ريشان.
وفي نفس الفترة اختطف مسلحون ينتمون لقرية “قطنان الشيوحي” إحدى قرى عزلة الحد، نجل مدير السجن بمديرية يافع لبعوس، على خلفية تصفية حسابات قبَلية بين الطرفين.
وأواخر سبتمبر من العام 2020م، نصب مسلحون كميناً لرتل عسكري موالٍ لتحالف العدوان، في منطقة قريضة بمديرية الحد يافع، أثناء عودتهم من المشاركة في عمليات عسكرية في محافظة البيضاء، وأسفرت الحادثة عن سقوط عدد من الجرحى.