الرئيس المشاط هنأ الرئيس الأسد بفوزه في الانتخابات واعتبرها محطة انتصار سجلتها سوريا
بشار الأسد رئيساً لسوريا بولاية دستورية رابعة واحتفالات تعم البلاد
الأسد للشعب السوري: الرسالة للأعداء وصلت والمهمة الوطنية الكبرى أُنجزت
كوبا وفنزويلا وإيران وروسيا وبيلاروسيا ودول عديدة تهنئ الأسد وتؤكد موقفها من الحرب على سوريا
الثورة / دمشق
هنأت عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية من بينها اليمن، إيران، روسيا، الصين، بيلاروسيا وفنزويلا وكوبا أمس سوريا بنجاح الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات والتي جرت أول أمس الأربعاء في مختلف المحافظات السورية ، سبقها بأسبوع إجراء الانتخابات في سفارات سوريا حول العالم منعتها أمريكا ودول أوروبية وعربية أخرى.
وبعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس السوري بشار الأسد، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وبالنجاح الكبير للعملية الانتخابية في سوريا.
وقال المشير المشاط في برقية التهنئة ان العملية الانتخابية التي جرت في سورية تعتبر محطة انتصار مهمة على المؤامرات التي سعى الأعداء لسنوات من خلالها لضرب سوريا واستهداف شعبها وقيادتها ومكانتها ودورها المهم في المنطقة.
وأضاف: إن الشعب السوري اختار قيادته بإرادته، وعبر عن تلك الإرادة في صناديق الاقتراع، والخروج الجماهيري المبتهج بفوز ونجاح العملية الانتخابية أكبر دليل على تلك الإرادة.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ان العملية الانتخابية في سورية تعبر عن انتصار على المشروع الأمريكي – الإسرائيلي الذي أراد تدميرها وتفكيكها وتقسيمها، وفي المقابل تعتبر أحد العوامل التي تكشف زيف الادعاء الأمريكي والغربي باحترام إرادة الشعوب.
ودعا المشير المشاط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاحترام إرادة الشعب السوري وحقه في تقرير مستقبله ومصيره .. مؤكداً رفض كل المعايير التي تفرضها قوى الاستكبار الطامعة التي تسعى من خلالها لاختيار عملائها لتستطيع احتلال بلدان وشعوب الأمة العربية والإسلامية.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) “إن إجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح والمشاركة الواسعة للشعب السوري فيها خطوة مهمة في إرساء الاستقرار وإعادة الإعمار والازدهار إلى سوريا”.
وأضافت الخارجية الإيرانية «إن إيران تحترم قرار الشعب السوري وتدعم حقه في تقرير مستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي وتهنئ الرئيس الأسد بفوزه الحاسم في هذه الانتخابات».
فيما نقل الكرملين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله في برقية تهنئة إلى الرئيس الأسد اليوم «أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع في سورية وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن».
وأشار الكرملين إلى أن بوتين شدد في البرقية على عزم روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى سورية في محاربة قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة أعمار البلاد.
بدورها قالت وزارة الخارجية الصينية إن “الصين تهنئ الرئيس بشار الأسد بإعادة انتخابه.. وتؤكد دعمها الثابت لجهود سورية في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية زهاو ليجيان في مؤتمر صحفي أمس استعداد الصين للعمل مع سورية لاغتنام الذكرى السنوية الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما لتحقيق المزيد من التقدم في تعاونهما الودي.
من جانبه هنأ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الرئيس بشار الأسد بفوزه، وأعرب عن اهتمام بلده بالمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا.
وشدد لوكاشينكو في بيان نشر أمس الجمعة على موقع الرئاسة البيلاروسية على أن فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات يمثل «دليلاً على الاعتراف بسمعته المطلقة كزعيم وطني يحمي بحزم بلده من التدخلات الخارجية ويكافح من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا».
فيما جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعم بلاده لسوريا، وقال إن الانتخابات «شكلت انتصاراً للسلام والسيادة الوطنية السورية على الحرب الشرسة المفروضة على الشعب السوري الشقيق الذي قاوم بقيادة الرئيس بشار الأسد بكرامة ووطنية مثيرين للإعجاب أهوال وأطماع القوى الامبريالية والجماعات الإرهابية التي حاولت اخضاعه دون جدوى».
وأضاف الرئيس مادورو أن «الإقبال الجماهيري على التصويت رسالة صريحة بالرفض الشعبي للأجندات المزعومة للقوى الإمبراطورية».
وهنأ الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بشار الأسد بفوزه في ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية السورية ، مؤكدا على عمق الصداقة بين كوبا وسوريا.
إلى ذلك ألقى الرئيس بشار الأسد كلمة مساء أمس هي الأولى بعد فوزه في الانتخابات ، أكد فيها أن الرسالة للأعداء وصلت والمهمة الوطنية الكبرى أُنجزت ، وقال إنّ الشعب السوري عرّف الثورة وأعاد إليها ألقها بعد أن لوث اسمها «مرتزقة كانوا عبيداً للدولار»، ويشير إلى أنّ طاقة هذا الشعب «الجبارة هي التي تمد الوطن بالقوة وتؤهله للفوز والانتصار».
وتوجّه الرئيس السوري بشار الأسد إلى الشعب السوري بالقول إنّ اختيارهم له رئيساً للبلاد، هو شرفٌ عظيم ، وذكر في كلمة له بمناسبة انتخابه رئيساً لولاية دستورية جديدة: «إن اختياركم لي لأقوم بخدمتكم هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى الانتماء لهذا الشعب».
وقال الأسد إنّه في «هذا الاستحقاق الرئاسي اختلف تعريفكم للوطنية عما سبق وسيظهر ذلك في المستقبل». مشيراً إلى أنّ «ما قمتم به كان ظاهرة تحد لأعداء الوطن وتحطيماً لكبريائهم وغرورهم».
وأردف قائلاً «لقد أعدتم تعريف الوطنية وهذا بشكلٍ تلقائي إعادة تعريف للخيانة» ، كما توجه الأسد إلى السوريين بالقول: «عرفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها بعد أن لوّث اسمها مرتزقة كانوا عبيداً للدولار».
وأوضح في كلمته أن «ما قمتم به كان ظاهرة تحد غير مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيما لغرورهم وكبريائهم الزائف، وصفعة على وجوه عملائهم وأزلامهم، هذا التحدي هو أعلى درجات التعبير عن الولاء الصادق و العميق للوطن، وهو أقوى مستويات الشدة في إرسال الرسائل المناسبة لأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس ويرسمون الخطط، ويحلمون بالنجاح على حساب أموالنا ودمائنا وشرفنا وكرامتنا، والذين سيندبون حظهم مرة أخرى مع إمعاتهم، لسوء تقديرهم وخطأ حساباتهم، وقصر نظرهم، وعدم فهمهم لحقيقة وطبيعة ومعدن هذا الشعب».
وكان رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ أعلن فجر أمس الجمعة فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت اول أمس الأربعاء بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمائة من عدد الأصوات الصحيحة.
وفور اعلان نتيجة الانتخابات احتشد آلاف من السوريين في الساحات العامة والشوارع الرئيسية بالعاصمة دمشق وطرطوس ومدن سورية أخرى احتفالاً بفوز الرئيس بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأربعاء ، وتوافد السوريون إلى ساحة الأمويين بوسط العاصمة دمشق مساء الخميس، وحملوا الأعلام السورية وصور الرئيس الأسد وهتفوا شعارات مؤيدة له، كما رفع السوريون شارات النصر لحظة إعلان الفوز.
وكانت الانتخابات الرئاسية في سورية قد جرت يوم الأربعاء وسط إقبال جماهيري واسع في غالبية المحافظات السورية ، وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، بدأت لجان الانتخاب بفرز الأصوات بحضور وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام ومقارنتها بالأسماء المدونة في سجلات الاقتراع، قبل رفعها إلى اللجان الفرعية في المحافظات، التي نظمت بدورها محضرا نهائيا للجنة القضائية العليا للانتخابات.
وكان السوريون قد أدلوا بأصواتهم الأربعاء عبر أكثر من 12 ألفاً من صناديق الانتخابات موزعة ضمن الأراضي الوطنية، لاختيار رئيس لبلادهم من بين ثلاثة مرشحين هم عبدالله عبدالله وبشار الأسد ومحمود مرعي.