وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب يقرأ سياسيا مضامين رسائل القيادة السياسية في خطابها بمناسبة الذكرى الـ31 للوحدة اليمنية

اعتبرها وثيقة وطنية ترسم ملامح الحل لكل الإشكاليات

 

 

التأكيد على أن الوحدة تندرج ضمن الحقوق الحصرية للشعب وواحدة من القيم والمعاني المتجذرة في هوية وتاريخ الشعب اليمني يعتبر رداً عملياً يؤكد أن الوحدة خط أحمر
الرئيس المشاط دعا جميع الفرقاء اليمنيين إلى الانحياز المطلق لليمن ومراجعة المواقف على قاعدة الانسجام مع تطلعات الشعب اليمني في التمسك بوحدته واستقلاله وهي رسائل ينبغي أن تقرأ جيداً من كل الفرقاء
الانتصار الفلسطيني في غزة يعيد للأمة ثقتها وتأكيد يمني جلي بأن نجعل النصر دافعا لها لمواصلة الطريق نحو القدس.
حرص الرئيس على الدعوة لحوار يمني يمني يؤكد أن اليمنيين مهما اختلفوا إلاَّ أنّ لديهم ثقافة عالية من الحكمة والتسامح والتعايش إذا ما تخلوا عن التبعية وأوصدوا أبوابهم أمام التدخلات الخارجية

احتفل اليمنيون قبل أيام بالذكرى الـ31 لقيام الوحدة اليمنية في ظل واقع مليء بالمؤامرات والتحديات والمخاطر.
وفي السياق تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية خطاب فخامة الرئيس مهدي المشاط حول المناسبة بمزيد من الاهتمام خاصة وانه حمل رسائل حاسمة حول الوحدة كحتمية وطنية يمنية لا تقبل المساومة وأن الحوار اليمني اليمني هو بوابة الحل لكل الإشكاليات.. وكذا حول الموقف من القضية الفلسطينية التي تعد قضية محورية بالنسبة لليمنيين في سياق المواجهة مع الاستكبار الأمريكي والصهيوني.

أ. حسين علي حازب
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
وأحد مشايخ محافظة مارب

وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب علق على الرسائل المهمة التي وردت في خطاب الرئيس المشاط واعتبر الخطاب وثيقة وطنية تفتح المجال لحوار مسؤول بين اليمنيين يرتكز على الثقافة الأصيلة التي يتحلى بها اليمنيون وهي رصيدهم من الحكمة والتسامح والتعايش مهما بلغ حدود الخلاف.
واكد الوزير حازب شجاعة ومسؤولية الموقف الصادر من صنعاء تجاه الحلول الممكنة المتعلقة بقضية الوحدة والعدوان والتي اعتبرها رسائل مهمة ينبغي على كل الأطراف أخذها بعين الاعتبار لأنها ركائز أساسية للحل الشامل.
نتابع ماذا قال الوزير حازب تفصيلا حول مضامين خطاب الرئيس المشاط والرسائل التي تضمنته وأهميتها.
استهل الوزير حازب حديثه بالقول : انطباعاتي حول خطاب فخامة الرئيس مهدي المشاط، بمناسبة الذكرى الـ31 لقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 90م كمناسبة وطنية عظيمة، سأبدأها بعتب لجميع وسائل الإعلام دون استثناء، وأعتب على الساسة والمفكرين ، فالخطاب ليس عادياً، وليس لإسقاط واجب، وإنما خطاب من يتتبعه ويقرأه يجد فيه ما يوجب على الإعلاميين والساسة والمفكرين أن يتناولوه بالتحليل والقراءة والنشر وأن لا يقفوا عند نشره فقط في وسائل الإعلام يومها بل لابد أن يتحول إلى مادة لتناول مضامين الخطاب والرسائل والحلول التي تضمنها في طريق الحل لما يعانيه اليمن.
يرى الشيخ حسين حازب أن الخطاب بصراحة يقدم رؤية قيادتنا الثورية والسياسية والحكومة على لسان الرجل الأول في القيادة السياسية وهو خطاب ليس للقراءة فقط، ولكنه وضع كثيراً من الأمور الهامة المتعلقة بقضية الوحدة والمراجعات المطلوبة والحلول الممكنة للأخطاء التي صاحبتها.
وهنا يقول : وجدت في هذا الخطاب، أن فخامة الرئيس رأى أن المناسبة ليست عادية، فهي مناسبة اليوم الوطني للجمهورية اليمنية الذي يعيش الناس كلهم تحت ظله، وعلى امتداد أرضه في ظل هذه الانقسامات، وتحت راية الجمهورية اليمنية، تحت هذا العلم وهذا الشعار وهذا الاسم ولأهمية القضية وبعدها الوطني كان لابد أن يأتي من الرئيس ما يوضح موقف القيادة السياسية والثورية في صنعاء، والشعب وجماهيره الهادرة التي تتبع هذه القيادة و تمثل 85%، من مجموعه .
وتابع الوزير حازب معلقا :الخطاب جاء ليقول للناس أن الوحدة ليست حدثا عابرا ، وليست للاستعراض والخطابة، ومن المهم جدا أن تتأكد المواقف في هذا اليوم لأنه من عجائب الدهر حتى أن السعودية تحتفل بهذا اليوم مع عملائها في الوقت الذي تعمل فيه على تشظي اليمن.
ويوضح في هذا المسار المهم أن الرئيس المشاط أدرك أن المناسبة تقتضي إيضاح موقف، فكان الخطاب حافلاً بالركائز المبدئية والمواقف الوطنية ، وليس خطابا لإسقاط الواجب، لأنه تضمن موقف قيادتنا الثورية والسياسية وهذا هو خطاب الدولة المسؤول ، وخطاب القيادة الواعي .
ويبين الوزير حسين حازب أن الرسائل المهمة التي حملها الخطاب تؤكد أن الكل يقدر هذه الوحدة ويعيشها ويعيش واقعها، ولم يأت هذا الخطاب لامتداح أهمية الوحدة ودورها بشكل عام، كما جرت العادة، بل لأنها ثابت وطني.
ولأهمية القضية أشار الرئيس المشاط إلى الوحدة في بداية خطابه وركز على أهمية الوحدة، في وجدان الإنسان اليمني، ليدحض بذلك كل ما يقال عن صنعاء، بأن الوحدة اليمنية ليست قضية مركزية بالنسبة لها، خاصة أنصارالله.
وتأكيدا لمحورية القضية يقول الوزير حازب :لقد تم تناول الوحدة بعد بداية الخطاب، وبعد أن تكلم الرئيس عن الحالة التي تعيشها أوطان وبلدان الوطن العربي، واليمن جزء منها، وما تعانيه من تآمر وإشكالات يحيكها وحاكها وينفذها المستعمرون وعلى رأسهم أمريكا وعملائها، على مستوى الوطن العربي، لنجده يقول وبالنص في الخطاب “من ميزات عيد الوحدة أنها تذكر الجميع بطريق العبور الآمن وطوق النجاة الوحيد لليمنيين ألا وهو العودة إلى وحدتنا، والفتنا فالوحدة قدر مستقر في أعماق الشعوب، وهو صوت لا يغادر وجدان الأمة، مهما كان حجم الاختلاف بين أبناء الشعب الواحد وهو صوت يشدنا دائماً وأبداً إلى الرسالة المحمدية الجامعة”.
وابدى الوزير حاجب إعجابه بتقديم أهمية الوحدة على بقية القضايا في الخطاب، وقال كان التناول في منتهى الروعة لأنه تحدث عن أهمية الوحدة وأيضاً قال بأنها الشيء الوحيد أو قدرنا الوحيد، وأن لا نجاة لنا كيمنيين أينما كنا سواء كنا في هذا الجانب أو في ذاك، وأنه لا نجاة لنا في النهاية إلا بالوحدة والألفة، وهذه أولى الرسائل التي وجهها فخامة الرئيس لأولئك الذين يتهمون القيادة السياسية في صنعاء وحكومة الإنقاذ الوطني، بأنهم بعيدون عن الوحدة، ويتهمون بالمعنى الصحيح أنصار الله، وهذا الكلام المسؤول والواعي من القيادة أوضح للناس ماذا تعني الوحدة بالنسبة لمن يدير هذا الجزء الكبير من اليمن.
ويؤكد الشيخ حسين حازب أن الخطاب في مجمله كان واضحا وجليا في الرسائل التي حملها حول قضية الوحدة والقضايا الأخرى المتعلقة بالعدوان والحوار..
وهو يؤكد للجميع رسالة هامة بأن الوحدة بالنسبة لهذا الطرف الذي يقوده أنصار الله وشركاؤهم تعد ثابتاً من الثوابت الوطنية، وفريضة شرعية غاية في الأهمية، يعتصم بها الجميع وهذا الكلام يطمئن من يساوره القلق حتى في الداخل، فالكثير من الناس ونحن نسمع الكلام أن أنصار الله لا تهمهم الوحدة، والبعض للأسف ينجر وراء الإشاعات التي يبثها والأعداء ويتأثر بهذا الكلام.
وزاد وزير التعليم العالي حازب التأكيد على أن الوحدة بالنسبة لأنصارالله أمر إلهي، ومبدأ ديني وأطمئن لهذا الكلام، خاصة وان الرئيس المشاط قد أكده جازما في كلامه وهو موقف مسؤول وحريص .
ولأهمية الحدث يقول الوزير حازب : لم يقف الرئيس المشاط عند الكلام الوجداني، وبدأ يتكلم ويشخص العلل التي أضرت بالوحدة.
ويرى بأنه أول طرف بدأ يضع رؤية لكيفية حل الإشكاليات التي رافقت الوحدة، وهو الكلام الذي لم يقال من القوى السياسية السابقة في يوم من الأيام وإلى حد الآن، حيث اختزل بعبارات بسيطة العلة التي أضرت بالبلد، وهي أنه عندما انحرفت البوصلة عن الإرادة الشعبية، وعن الاهتمام بالوحدة باعتبارها ملكاً للشعب تراكمت الأخطاء، خاصة عندما يقول الأخ الرئيس هكذا بالنص “في بلادنا أصغى الساسة لصوت الشعب ذات مرة فولد هذا الإنجاز الكبير في يوم الـ22 من مايو” .
وهو هنا يشيد بدور من قام بذلك واعترف لهم بحقهم وهذا امر طبيعي كلنا نعترف به، ولهم الشكر والأجر على ذلك لو أنهم استمروا على ذات المسار دون أخطاء.
وتابع بالقول مستشهدا بنص خطاب فخامة الرئيس المشاط ” لكنهم عندما عادوا من جديد يصغون لأصواتهم ولذواتهم كانت النتيجة هي المزيد من الفساد والاختلاف والحروب والتقتيل والدم والاستباحة والاجتياح، والتنمر على المواطنين في شمال اليمن وجنوبه، في تمرد واضح من السلطة على مفهوم ومنطق الدولة وعلى حاكمية القانون بمقتضيات الوحدة فكان انحراف السلطة عن إرادة الشعب وما تفترضه وتقتضيه من العدل والحفاظ على أواصر القربى والرحم بين أبناء الشعب ……. إلى هذا المتردي الذي نعيشه اليوم ولكنه بالرغم من ذلك ومهما بلغت الأخطاء الخاصة والأحزاب والحكومات فإن الوحدة اليمنية لا ينبغي أن تكون محل اختلاف أو نزاع ويجب أن تبقى الوحدة في واقعنا أكبر من الأشخاص والأحزاب وأكبر من اختلافاتنا، وهذه رسالة أخرى ومن أهم الرسائل.”
ويعلق الوزير حازب بالقول : الرئيس ياقوم يقول لكم بأن الحل بسيط وهذا الكلام أنا قلته داخل مؤتمر الحوار، وأنا هنا لا أريد أن أمدح نفسي، وهو موثق، قلنا يجب أن نعترف بالأخطاء التي صاحبت قيام الوحدة، والتي حصلت من بعد إعلانها، حصلت أخطاء لم تقم بها الكائنات الفضائية، بل قامت بها القوى السياسية التي أعلنت الوحدة والتي حكمت من الشمال والجنوب، على مستوى الأشخاص وعلى مستوى الأحزاب، وعندما بدأوا يتشبثون بآرائهم ويتنمرون على بعضهم وحصلت الخلافات وأدت إلى ما نحن فيه.
واعتبر كلام الرئيس مهدي المشاط رسالة مهمة بأن الحل يجب أن يبدأ بالاعتراف بالأخطاء، وأعتقد أنه لا إشكالية إذا اعترفنا بالأخطاء كي نحافظ على الوحدة، هذه من أهم الرسائل.
وتأكيد آخر ساقه الرئيس انه مهما بلغت الخلافات، لابد من حلول.. وأعتقد أن الخلافات بالنسبة لأنصارالله كانت كبيرة مع الأنظمة السابقة، وهو هنا يعلن أنه مهما بلغت الأخطاء إلا أن الوحدة لا ينبغي أن تكون محل خلاف وهي
رسالة حريصة تعني وبصريح العبارة بأن لا نحمل الوحدة الذنوب ولا نحملها المشاكل، ولا نختلف معها، فهي قضية ثابتة، وأننا نحن (الأشخاص والقوى السياسية والقيادات التي حكمت من الشمال والجنوب ) من يجب أن يتحمل الأخطاء ومن يجب أن يعيد النظر في هذه الأخطاء والعمل على حلها بالإنصاف.
وزير التعليم العالي الشيخ حسين حازب يشدد على أهمية خطاب الرئيس المشاط بمناسبة ذكرى الوحدة ويعتبره تاريخياً ويعبر عن مواقف مبدائية تحمل تطلعات الشعب وموقف القيادة وبمسؤولية عالية خاصة عندما يتحدث عن الوحدة ويقول حصلت أخطاء رافقت الوحدة لكن الطبيعي أن يتداعى الجميع لتصحيح المسار.
وركز الوزير حازب على ملمح غاية في الأهمية تناوله فخامة الرئيس المشاط وهو أن الحلول ممكنة ولابد من وضع رؤية في هذا المسار خصوصا وان الشعب اليمني تتجذر فيه قيم وخصائص الوفاء والتسامح والتعايش الدائم مهما بلغت الخلافات.
وقال : نحن أمام خطاب مسؤول يقول فيه الرئيس لأبناء اليمن وقواه السياسية لا تذهبوا بعيدا فالحلول ممكنة بين اليمنيين لأنكم تلتقون بعد المشكلات وتتسامون على الجراح وقد حدث ذلك بعد مشاكل كبيرة واستطعتم أن تحلوا مشاكلكم بالحكمة والحوار
وهذا دأب اليمنيين دائما أنهم لايحلون مشكلاتهم إلا عندما يجلسون للحوار.
وحول ما يجري اليوم من عدوان للعام السابع وجه الرئيس دعوة وطنية ومسؤولة وبطريقة رائعة حين يقول أننا جاهزون للتفاهم اليمني اليمني لأننا عندما نلتقي نعالج مشكلاتنا.
كما نبه إلى نقطة أخرى يراها الوزير حازب محورية خاصة عندما يقول الرئيس وحتى اذا لم نحل مشاكلنا لن يكون بمقدور احد الوقوف أمام الوحدة لأنها خيار شعبي لأنها متجذرة في وجدان الشعب ويبتهج بها كل عام والصحيح أن نصحح المواقف ونعالج الأخطاء.
ويواصل حديثه تعليقا حول ذات النقطة :علينا أن نعمل وفق تطلعات شعبنا ومن الحكمة أن نعالج الأخطاء على قاعدة العدل والإنصاف وتطلعات الشعب وهذه رؤية صنعاء لأن الحلول ممكنة باعتبار الوحدة قيمة وطنية وهي ملك للناس.
وأضاف :أظن الأخ الرئيس أكد أيضاً أنه مهما حصل من خلاف ستبقى الوحدة ضمن الحقوق الحصرية لهذا الشعب وواحدة من اهم المعاني المتجذرة في ثقافة الناس والأخطاء مهما بلغت لا يمكن أن تعطي مبرر العداء للوحدة وليس صحيح أن من يزعل يزعل من الوحدة التي ليست السبب في تلك الأخطاء بل السبب النخب الحاكمة شمالا وجنوبا.
ويكمل بالقول : الطبيعي أن يتداعى الجميع لعلاج المشكلات كما قال الأخ الرئيس ويجب أن نعترف بالأخطاء ولا نتعامل مع الوحدة كغريم وان ننصف من تضرر من الوحدة أو غيرها.
ويضيف : الخطاب يؤكد حرص هذا القائد والى جانبه القيادة الثورية والسياسية والشعب على تصحيح الأخطاء وتلمس المسار الصحيح انطلاقا من المرجعيات والثوابت خاصة وان الشواهد تؤكد اليوم أن الحق سيبقى دامغا والباطل زاهقا مهما كانت إمكاناته وحجم الدول التي تقف وراءه و لابد أن نعود إلى ما يجمعنا لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا ولابد أن نوقف النزاعات بيننا.
ووجه وزير التعليم العالي الشيخ حازب رسالة لكل القوى السياسية لأن تلتقط هذه الدعوات الحريصة والرسائل المهمة من خطاب الرئيس في ذكرى الوحدة وعلى من في الخارج أن يستوعبوا هذه الرسائل الحريصة على لحمة اليمنيين وان يعودوا إلى جادة الصواب لأنها رسائل تؤكد صوابية الموقف الوطني وتوجهه مع ثوابت الشعب اليمني وتطلعاته.
وقال: تابعنا كيف بدت المواقف اليمنية من القضية الفلسطينية حاسمة وجامعة وبالمثل التأكيد حاسم أن شعبنا لن يستسلم أو يتنازل عن حقوقه وهو مستعد للسلام والحوار بما يضمن ويصون حقوق الشعب اليمني.
وإجمالا ينهي الوزير حازب حديثه تعليقا على خطاب الرئيس مهدي المشاط في ذكرى الوحدة اليمنية بالقول :الخطاب في مجمله وثيقة وطنية تحتاج إلى قراءة أعمق لأهمية الرسائل التي تضمنها ولكن ركزنا على الشأن اليمني والعدوان والوحدة وهي مواقف تعبر عن بلد وتطلعات الشعب اليمني. .

قد يعجبك ايضا