في ظل تردّ غير مسبوق للأوضاع الخدمية والأمنية في عدن
مرتزقة الرياض وأبوظبي يُحضّرون لجولة جـــــــديدة من المواجهات الدموية
المرتزق الزبيدي يعلن رفع الجاهزية العسكرية لمليشياته
الثورة / متابعات
في الوقت الذي يتبادل فيه مرتزقة العدوان في حكومة الفار هادي – ومليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لقوات الاحتلال الإماراتي – الاتهامات بالتسبب في ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة للاحتلال.. من سوء وترد غير مسبوق تتواصل معاناة المواطنين هناك لتصل إلى مراحل مستفحلة متزامنة مع انفلات أمني وانتشار الجريمة .
وتعيش عدن حاليا حالة توتر شديدة بسبب التجهيزات التي تقوم بها فصائل المرتزقة متعددي الولاءات والانتماءات لخوض جولة جديدة من المواجهات الدموية بعد فشل ما يسمى اتفاق الرياض في شقيه العسكري والأمني.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا – المرتزق عيدروس الزبيدي أمس – على ضرورة أخذ ما أسماه الحيطة والحذر، ودعا مليشياته إلى رفع ما أسماها الجاهزية بعد يوم من تظاهرات شعبية منددة بتدهور الوضع المعيشي والخدمات الأساسية، فضلا عن انهيار تاريخي للعملة الوطنية.
وناقش المرتزق الزبيدي في اجتماع موسع بقياداته “العسكرية والأمنية”، مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية للوحدات والمحاور القتالية، كما دعا أنصاره إلى التعاون وتسهيل عملية تأمين عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة حسب وصفه، في خطوة اعتبرها مراقبون تحضيرا مباشرا لجولة جديدة من المواجهات الدامية مع مرتزقة حكومة الفار هادي.
وكانت مليشيات “الانتقالي” قد منعت – وبتوجيهات عليا من قياداته التابعة لقوات الاحتلال الإماراتي – مئات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من الدخول إلى عدن في الذكرى الـ 31 لإعادة تحقيق الوحدة.
ووصفت مصادر محلية هذا الإجراء بالاستفزازي وغير المسؤول ويمهد لجولة قادمة من الصراع مع مرتزقة الرياض.
وشهدت مدينة عدن الجمعة – عشية الاحتفال بالعيد الوطني الـ31 – مظاهرات غاضبة جابت شوارع عدن ووصلت إلى مقر التحالف السعودي الإماراتي مطالبة برحيل “حكومة المناصفة” والتحالف، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور ظروف المعيشة في مدينة عدن.
ورفع المشاركون في التظاهرات لافتات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية التي يكتوي المواطنون بنيرانها، وتنفيذ إجراءات جادة وملموسة لمعالجة مشكلة تردي الخدمات وفي المقدمة معضلة الانقطاعات الكهربائية المستمرة في ظل توقعات بصيف ساخن خلال هذا العام.
وشدد المتظاهرون على ضرورة الإسراع في إيجاد حلول فورية لانهيار العملة المحلية، والانتظام في عملية صرف الرواتب الشهرية لجميع الموظفين المدنيين وجميع النخب الأمنية والمتعاقدين.
ودعت اللجنة المنظمة في بيان صادر عن الفعالية – إلى إنهاء معاناة المواطنين عبر توفير كافة الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه والكهرباء والصرف الصحي والصحة والتعليم وجميع متطلبات الحياة في المدينة.
ودفع التدهور الحاد في الخدمات الأساسية وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عدن، تكتلات ومبادرات شبابية ومدنية للدعوة إلى الخروج بمظاهرة شعبية، تزامنا مع الذكرى السنوية الـ31 لقيام الوحدة اليمنية، للتنديد بالفساد الحاصل من قبل حكومة المستقيل الفار عبدربه هادي ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي ذي التوجهات الانفصالية بدعم واضح ومباشر من قوات الاحتلال الإماراتي.