صورة تم التقاطها من قبل مصور محترف ولكنه في هذه المرة قام بتصوير فتاة جميلة من عدة زوايا مختلفة حينها ظنت الفتاة ان المصور قام بتصويرها واختيارها من بين الفتيات لأنها الأجمل من بينهن وانه مغرم بها ويحبها كثيرا .. فتعلقت به !!!
فتاة أخرى طالبة في المستوى الأول طلبت من زملائها في الجامعة بعض الدفاتر المدونة عليها المحاضرات إلهامه لتقم بنقلها بسبب غيابها .. حينها لم يستجب إلى طلبها سوى طالب ظنا أنها تقصده فسارع بإعطائها ما أرادت فتبسمت في وجهه وشكرته .. ولكنه فهم الابتسامة بأنها مغرمة به وتحبه كثيرا .. فتعلق بها !!!
هي حالة غريبة حلت في مجتمعنا , شباب وشابات في بداية العمر بل في منتصف العمر يعيشون مرحلة المراهقة المتقدمة بل تعجب حين تعلم ان هناك من يعشونها في نهاية العمر وأرذل العمر , كل ذلك بسبب التركيبة المنغلقة على نفسها والعادات التي اكتسبوها فصارت جزء منهم , ففي مرحلة الخطوبة لا يستطيع الشاب ان يرى مخطوبته بحجة العرف القبلي والتسلط الأسري من قبل الأب وإلام والأخت بجمال المرأة التي تم اختيارها له فلا يعرفها الا عند الزواج .. فتحث الكارثة المتوقعة سالفا حينها يخبرنا الشاب بانها ليست بالمستوى الذي تمناه ليبحث عن قصة حب جديدة وربما تكن هي الاخرى فاشلة .
وهناك في الجهة المقابلة فتاة زوجت دون ان تعلم حتى من زوجها بل حين تعلم أنت بأنها لا تعلم ما هو الزواج أصلا ربما لصغر سنها او لعدم الدخو لها في الدورات التثقيفية , أو أنها لا تريد ذلك الشاب فلا تستطيع التحدث بذلك حتى لا ينقم عليها من حولها وتتهم بأخلاقها وبالعيون الطويلة .. كل ذلك بحجة بعض العادات والتقاليد والعرف التي قد تعارض السنن الكونية , وبحجة ان الفتاة لا رأي لها في هذه المواضيع وانها ستتعلم مع الوقت … وفي حينها يستخدم معها أساليب العنف للإقناع من قبل زوجها فيحدث حينها مشاكل الطلاق ومشاكل أسرية لا تحمد عقباها.
أوهام الحب
فالمصور المحترف حين التقط تلك الصور الرائعة لتلك الفتاة كان يقصد في تصويره تكوين البوم صور به العديد من الصور المختلفة رائعة الجمال وهذا الألبوم مقسم إلى عدد من الفصول وصور تلك الفتاة إنما هي صور في فصل واحد به العديد من صور النساء المختلفة ومن كل البلدان بازيا شعبية مختلفة .. وفي حينها تعلم الفتاة المسكينة بالألبوم الخاص به فتنقلب حياتها ويتهم المصور بالخيانة وانه لم يعد يحبها فتنتكس تلك الفتاة .. لأنها عاشت الوهم الكبير والغرور الزائد واستمعت لتوجيهات صديقتها المقربة آن ذاك دون ان تعلم بأن صديقتها هي الاخرى تشرب من نفس الكأس .
واما تلك الفتاة الجامعية التي لم تحضر الجامعة بسبب مرضها تبسمت لزميلها لأنه قدم معروفا لها وبادر قبل الجميع .. و هو الآخر عاش قصة حب لم تكمل فصولها , فتعلق بالفتاة دون ان تعلم هي بقصة الحب من قبله حين طلب مقابلتها واخبرها بحبه لها , فكان الجواب منها له أن شكرا لك و لكني مخطوبه من قبل سنتين وكما إني اعتبرك كأخ لي لا أكثر ولا اقل , فنتكس المسكين ولم يستطع بعدها ان يبحث عن حب آخر , كل ذلك بسبب استشارته لصديق له من المقربين جدا وهو لا يعلم ان صديقه يتجرع من نفس الكأس .
وكما اعتقد دائما ان سبب تلك المشاكل في مجتمعنا هو الانغلاق الكبير وعدم الخوض في مثل تلك الامور ظنا منا ان ذلك من العيوب التي لا يجوز التحدث عنها .. لأنها متعارضة مع عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها رغم ان الإسلام وضح تلك المسائل وشرحها فأصبحنا لا نعلم بتلك المسائل الا من خلال برنامج الفتاوى اليومي وحصره فيه فقط , وعدم وجود البرامج التثقفية والدورات المجانية للآباء والأمهات أولا , ثم للأبناء ثانيا , حتى يتم مكافحة المرض قبل وقوعه .
فما أجمل ان تعش مع أحلامك وتبنى لها الخطط لتحقيقها وأنت تعلم انها مجرد أحلام قد تتحقق فتشعرك بالسعادة الكبيرة , وقد لا تتحقق تلك الأحلام فلن تضرك ألانك لم تمتلكها حتى تخسرها , فعش طموحا ساعيا لتحقيق أحلامك مهما بلغت صعوبتها في نظرك , وتحلى بالصبر وتذكر أنها مقادير الله .